حداث طورالباحة الأخيرة كادت أن تنفجر حرب في وسط المدينة والقرى المكتظة بالسكان الواقعة في الأطراف بين لواء حزب الإصلاح ولواء المجلس الإنتقالي بعد الحشد العسكري واستحداث مواقع عسكرية جديدة بين الطرفين.
حيث تم التمركز في مواقع مرتفعة تطل على مواقع الطرفين استمرت على مدى اكثر من 4 أيام ظلت فيها التوترات الأمنية وإقلاق السكينة وتدخلات المشايخ والأعيان لأجل إخماد التوتر الذي مونته بين الطرفين المملكة العربية السعودية بواسطة شحنة سلاح أرسلتها للواء الرابع مشاة التابع لحزب الإصلاح وأوعزت للواء التاسع التابع للإنتقالي بالقبض عليها وقامت بدعم الطرفين لاجل تفجير حرب.
من يقود لواء حزب الإصلاح من ابناء الصبيحة العميد ابوبكر الجبولي ومن يقود لواء الإنتقالي من ابناء الصبيحة العميد فاروق الكعلولي وجميعهم يمتلكون أفراد من ابناء قبائل الصبيحة وهنا يكمن خطورة الأمر لو كانت انفجرت الحرب بين الطرفين لكونها ستحمل عواقب ثار قبلية الى مدى السنوات القادمة حتى لو انتهت الحرب عامة على مستوى اليمن , وهذا ما كان مخطط له من قبل المملكة العربية ومستشاريها اليمنيين العاملين ضمن فريق التحالف العربي، وتزامن ذلك التوتر مع تحذيرات من قبل بعض مشايخ الصبيحة وابرزهم محافظ لحج السابق أحمد عبد الله المجيدي والذي اشار في بيانه عن وجود فتنة عميقة في أرض الصبيحة وتحفظ من الاشارة عن الجهة التي تقف خلف ما اسماها « بالفتنة » إضافة الى مساعي شخصيات كانت تبذل اثناء نشوب الإشتباكات وتمكنت من تهدئة الوضع الى حد ما.
عند فشل ما كانت تخطط له المملكة العربية السعودية قامت بإستدعاء قائد لواء المجلس الإنتقالي اللواء التاسع صاعقة وأقرت عليه توجيهات أن ينسحب من مواقعه المستحدثة والإفراج عن الشحنة المحتجزة لديه والسماح لها بالمرور إلى تعز تحت حماية لواء الإصلاح اللواء الرابع مشاة جبلي ويتزامن ذلك مع ترك لواء الإصلاح مواقعه الجديدة الذي أستحدثها اثناء التوترات الأمنية.
تقول قيادات عسكرية ان توجيهات« المملكة » التي تمثلت بانسحاب لواء الإنتقالي والسماح لأي شحنة سلاح بالمرور في نقاطها هو رد فعل منها بعد أن لم يتمكن اللواء بإحراز أي تقدم صوب مواقع لواء الإصلاح، وهذا ما اعتبره مراقبون يضعف قوات المجلس الإنتقالي ويصب لمصلحة لواء الإصلاح الذي يرابط في حدود مديرية طورالباحة م/ لحج ويمتد الى منطقة الاصابح في تعز وبصدد تشكيل محور عسكري.
ورفع مواطنون من طورالباحة مناشدات الى قيادات الإصلاح والمجلس الإنتقالي بترك المديرية وعدم التدخل في شؤونها أو اقتراب مواقعهم من مركز المديرية كون ذلك سيدخلها في مأزق فوضوي وتدخلات امنية، كما وضع المواطنون مقترح ان تبقى المديرية تحت قيادة المدير العام رئيس اللجنة الأمنية ومدير أمن المديرية.
وتشهد المنطقة هدوءاً عاماً بعد تدخل قيادة التحالف بقيادة المملكة السعودية وتراجع النقاط الأمنية الى مواقعها السابقة، بعد أن عاشت المديرية فوضى واشتباكات رافقها تحشيد إعلامي منظم هدفه خلق حرب بالقوة نتيجة تهويلها , بينما في الواقع كانت الأمور أهدأ مما كان الإعلام يروجها .