واشنطن تنتقد إعدام ثلاثة مدانين شيعة في البحرين

تقدت الولايات المتحدة الثلاثاء إعدام السلطات البحرينية ثلاثة مواطنين شيعة أدينوا بقتل ثلاثة رجال أمن بينهم ضابط إماراتي في آذار/مارس 2014. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي إن "الهجمات العنيفة على الشرطة هي بالطبع مدانة"، ولكنه أعرب في الوقت نفسه عن "القلق لحصول هذه الإعدامات في وقت كانت فيه التوترات قد هدأت في البحرين". وتطرق المتحدث إلى "مزاعم مفادها أن المدانين بالإعدام تعرضوا للتعذيب وأن الأدلة التي قدمت ضدهم في المحكمة انتزعت في جزء منها بالإكراه". وأضاف "نحن نواصل دعوة كل الأطراف إلى ضبط النفس والعمل في سبيل إيجاد مناخ مؤات للحوار والمصالحة"، مكررا بذلك موقف واشنطن الثابت منذ سنوات إزاء المنامة. وأدى تنفيذ أحكام الإعدام هذه الأحد إلى تظاهرات احتجاجية عنيفة، لا سيما وأنها المرة الأولى منذ سنوات التي تنفذ فيها السلطات أحكاما بالإعدام، في خطوة أثارت تنديد منظمات دولية. نفذت السلطات البحرينية الأحد حكما بالإعدام رميا بالرصاص بحق ثلاثة أشخاص جميعهم من الشيعة أدينوا بقتل ثلاثة عناصر أمن بينهم ضابط إماراتي في تفجير في آذار/مارس 2014، وفقا لما أعلنته النيابة. وقال رئيس "نيابة الجرائم الإرهابية" المحامي العام أحمد الحمادي إن تنفيذ الحكم "تم رميا بالرصاص، وبحضور قاضي تنفيذ العقاب وممثلي النيابة العامة ومأمور السجن وطبيب وواعظ. وكانت محكمة التمييز البحرينية قد ثبتت الاثنين أحكام الإعدام بحق الأشخاص الثلاثة إضافة إلى أحكام بالسجن المؤبد بحق سبعة آخرين أدينوا بالتورط في القضية ذاتها. وشكل حكم محكمة التمييز النهائي بحق المدانين الـ10 وجميعهم من الشيعة، آخر فصول قضية مقتل عناصر الأمن في تفجير عبوة ناسفة في آذار/مارس 2014 في قرية الديه الشيعية غرب المنامة. والهجوم الذي قتل فيه عناصر الأمن الثلاثة هو أكثر الهجمات دموية في عملية قمع الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في شباط/فبراير 2011 ضد أسرة آل خليفة الحاكمة مطالبة بملكية دستورية. والضابط الإماراتي الذي قتل في التفجير كان أول عنصر أمن أجنبي يقتل في البحرين حيث تقوم قوة خليجية بقيادة السعودية منذ آذار/مارس 2011 بدعم قوات الأمن في تعاملها مع الاحتجاجات الشعبية التي أطلقتها الأغلبية الشيعية. وخرج السبت المئات إلى شوارع العاصمة البحرينية للاحتجاج بعد تقارير أوردتها مواقع التواصل الاجتماعي بأن السلطات ربما تستعد لإعدام الأشخاص الثلاثة. وظهرت دعوات الاحتجاج على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما قالت عائلات الشبان الثلاثة عباس السميع وسامي مشيمع وعلي السنكيس إنه تم استدعاؤهم لزيارة ذويهم في سجن جو.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص