ت النتائج الأولية للسباق الرئاسي الأمريكي تقدم المرشح الديمقراطي، جو بايدن، على الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، في تكساس وبنسلفيانيا الحاسمتين، مع منافسة دراماتيكية بفلوريدا.
ويتقدم بايدن في ولاية تكساس، التي تعطي 38 صوتا في المجمع الانتخابي وتعتبر تاريخيا داعمة للجمهوريين، حتى الآن 52.0% مقابل 46.7% لترامب، كما حصد المرشح الديمقراطي في بنسلفانيا، التي تمنح أصوات 20 مندوبا، بحصوله على أكثر من 80%.
ويتقدم بايدن كذلك في ولاية أوهايو التي تعطي 18 صوتا، بـ64.5% مقابل 34.5% لدى ترامب.
وتشهد ولاية فلوريدا المتأرجحة، التي تعطي 29 صوتا، منافسة دراماتيكية بين المرشحين بعد فرز أكثر من 80% من الأصوات، حيث تمكن ترامب حاليا من انتزاع الصدارة بفارق 1.6%.
وتشير النتائج الأولية في إنديانا، التي تعطي 11 صوتا في المجمع الانتخابي، إلى حصول ترامب على 58.6% مقابل 39.6% لبايدن.
وفي كينتاكي، التي تعطي 8 من أصوات المندوبين في المجمع، يتقدم ترامب حاليا بـ60.1% مقابل 38.3% لبايدن.
وفي الوقت ذاته أفادت “فوكس نيوز” بأن بايدن هو الفائز المتوقع في ولايتي فيرجينيا، التي تعطي 13 صوتا، وفيرمونت، التي تمنح 3 أصوات.
كما أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن الرئيس الجمهوري دونالد ترامب يتخلف عن منافسه الديمقراطي جو بايدن في السباق إلى البيت الأبيض بفارق 25 نقطة.
وتظهر الإحصاءات التي نشرتها وكالة “أسوشيتد برس” وقناة “فوكس نيوز” أن بايدن أحرز مزيدا من التقدم وحصد حتى الآن أصوات 238 من أصل أعضاء المجمع الانتخابي الـ538، فيما لا يزال عدد الأصوات التي حصل عليها ترامب عند مستوى 213 صوتا.
ويحتاج المرشح الفائز إلى حصد أصوات 270 من أعضاء المجمع الانتخابي.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إنه فاز في الانتخابات الرئاسية وإنه مستعد لاحتفال كبير بمناسبة فوزه بالاستحقاق الانتخابي، إلا أنه تحدث عن محاولات للتلاعب بالأصوات وتوعد بالذهاب إلى المحكمة العليا في البلاد، الأمر الذي أكدت حملة المرشح الديمقراطي جو بايدن استعدادها له.
حمى انتخابات الرئاسة الأمريكية تبلغ ذروتها يوم فرز الأصوات في ظل هجمات نارية ووعيد سياسي من العيار الثقيل أطلقه الرئيس دونالد ترامب ضد كل خصومه السياسيين.
فترامب نفذ وعده بإعلان الفوز قبل إعلان النتائج بشكل رسمي، وقال خلال مؤتمر صحافي من البيت الأبيض إنه فاز بالانتخابات وإنه على استعداد للاحتفال بالنتيجة، وأضاف أن ليس بإمكان المنافسين اللحاق به خاصة وأن هناك العديد من الأصوات التي سيحظى بها.
إلا أن ترامب تحدث في الوقت نفسه عن محاولات للتلاعب بنتيجة الانتخابات التي اعتبرها مذهلة، وتوعد بالذهاب للمحكمة العليا في البلاد لمنع عملية احتيال كبيرة تستهدف الشعب الأمريكي.
في المقابل قال المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن إنه سيفوز بالانتخابات، وأعرب عن ارتياحه لوضعه الانتخابي، ودعا أنصاره للتحلي بالصبر حتى الانتهاء من عملية فرز الأصوات، مشددا على أهمية كل بطاقة تصويت.
وفي الإطار قالت رئيس مجلس النواب الأمريكي الديمقراطية نانسي بيلوسي إن الوقت حان للعودة إلى البيت الأبيض، وتحدثت عن أصوات لم يتم فرزها بعد وهي أصوات وازنة قادرة على تغيير المعادلات حسب قولها.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أثار مرة أخرى، الشكوك حول عملية فرز الأصوات بعد يوم الانتخابات، قائلا إن بلاده “يحق لها” معرفة من فاز يوم الاقتراع.
وقال ترامب، خلال زيارة لمكاتب اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري في أرلينغتون في ولاية فيرجينيا: “يجب أن يكون لديك موعد، والموعد سيكون 3 نوفمبر. ويجب أن نعرف من فاز في 3 نوفمبر”، حسبما أفادت وكالة “فرانس برس”.
إلى ذلك، علق رئيس وزراء سلوفينيا، يانيز يانزا، على النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية الأمريكية، مشيرا إلى نتيجة “موفقة وجيدة” للرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب.
وقال رئيس الحكومة السلوفينية في تغريدة على صفحته الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي “تويتر”: “من الواضح تماما أن الشعب الأمريكي انتخب دونالد ترامب ومايك بنس لأربع سنوات أخرى”.
وأضاف يانزا السياسي اليميني الذي أعلن دعمه لترامب قبل الانتخابات “تهانينا للحزب الجمهوري على النتائج القوية على مستوى الولايات المتحدة”.
يذكر أن زوجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هي من أصول سلوفينية.
وحسب النتائج الأولية للسباق الرئاسي الأمريكي، أصبح المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن مجددا الأوفر حظا للفوز بانتخابات الرئاسة، وفق مواقع الرهانات على الإنترنت.
ويأتي ذلك، بعد تغير حظوظ الرئيس الحالي دونالد ترامب، الذي كان الميزان يميل لصالحه أثناء الليل، بحسبما ورد في بيانات 3 شركات للمراهنات.
وحدث التغير بعد تفوق بايدن على ترامب في ولاية ويسكونسن الحاسمة، بعد فرز ما يقرب من 89 بالمئة من الأصوات حتى الآن. وقال مركز إديسون للأبحاث إن ترامب حصل على 49 بالمئة مقابل 49.3 بالمئة لبايدن.
وكانت سوق المراهنات سماركتس، ومقرها بريطانيا، قد أعطت فرص فوز بايدن نسبة 58 بالمئة، في حين ذهبت شركة بريديكت إت، ومقرها نيوزيلندا، إلى أن من المتوقع بنسبة 63 بالمئة فوز المرشح الديمقراطي بايدن.
وبلغت توقعات فوز ترامب لدى إس ماركتس 41 بالمئة، مما يمثل تراجعا كبيرا عن النسبة التي حققتها أثناء الليل وهي 80 بالمئة.
وتجري الانتخابات الأمريكية على مرحلتين، ففي البداية سيدلي الناخبون بأصواتهم في جميع الولايات، وسيحصل المرشح الفائز في الولاية على أصوات جميع المندوبين، الذي يساوي عددهم عدد الدوائر الانتخابية للكونغرس الأمريكي.
وفي المرحلة الثانية، التي تعتبر إشكالية، سيصوت المندوبون بالمجمع الانتخابي لصالح المرشح الذي فاز في ولايتهم.
ويبلغ العدد العام للمندوبين 538 شخصا، وبالتالي يجب على المرشح أن يحصد أصوات 270 مندوبا لتحقيق الانتصار في السباق الرئاسي.
وفي العام 2016 أتاح هذا النظام لترامب الفوز على منافسته آنذاك، هيلاري كلينتون، على الرغم من أنها حصدت عددا أكبر من أصوات المواطنين الأمريكيين بشكل عام.