أمريكية : تكشف عن وسيلة يملكها ترامب للبقاء في منصبه رئيساً للولايات المتحدة وتستشهد بانتخابات عام 1876 التي ابقت الرئيس " تيلدن" في منصبه رغم فوز منافسه " هايس " ؟!
الشاهد برس | وكالات.
كشفت مجلة أمريكية عن وسيلة يملكها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبقاء في منصبه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، حتى في حال فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالتصويت الشعبي الذي أعلن فوزه قبل يومين.
وفي مقال نشرته مجلة "ناشينال إنترست" الأمريكية كتبه المحلل الأمريكي غراهام أليسون، أشار إلى أنه إلى جانب المسار القضائي للطعن في نتيجة الانتخابات، الذي شرع فيه ترامب، فإن الرئيس الأمريكي الحالي قد يعول على وسيلة أخرى.
وقال "أليسون" إنه يتوقع أن يستمر الجدل حول الفائز في الانتخابات الأمريكية إلى 6 يناير المقبل على الأقل، عندما يتم فتح قوائم أعضاء المجمع الانتخابي في واشنطن.
وأوضح أن هذا المسار "الخفي" قد تم استخدامه في انتخابات أمريكية سابقة، خاصة في انتخابات عام 1876؛ بين المرشح الديمقراطي صامويل تيلدن، والجمهوري رذرفورد هايس، والتي فاز فيها الأخير.
وأضاف: "كما كان الأمر في الماضي فإنه سينبغي على كل ولاية تعيين مجموعة من الناخبين للاجتماع في جلسة مشتركة بالكونغرس يوم 6 يناير، حيث يتم الإعلان عن الفائز في الانتخابات الأمريكية رسمياً".
الشاهد برس
وأشار إلى أنه إذا ما أجريت هذه الممارسات بشكل عادي "فإن الولاية التي فاز بها بايدن من خلال الانتخابات الشعبية سيقوم مسؤولو الانتخابات فيها بالتصديق على نتائجها عبر أعضاء المجمع الانتخابي الذين ترسلهم الولاية".
لكن يمتلك المشرعون الخاصون للولاية السلطة الدستورية كي يخلصوا إلى أن الانتخابات الشعبية قد تم التلاعب بها وإفسادها، ومن ثم يقومون بالاعتراض عبر أعضاء المجمع الانتخابي.
وهذا يعني في تحليل أليسون أنه في حال اندلاع هذا النزاع فإن رئيس مجلس الشيوخ -حالياً هو نائب الرئيس مايك بنس- يتمتع بسلطة نهائية لقبول أو رفض التصديق على النتائج، وهنا على الأرجح سيختار بنس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسيتوجه الديمقراطيون للمحكمة الدستورية للطعن في قراره.
وحتى الآن حصل ترامب على 214 صوتاً في المجمع الانتخابي، فيما نال بايدن 290 صوتاً، مع استمرار الفرز بولايات متأرجحة كجورجيا.
وأصبح بايدن الرئيس الـ46 في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، حارماً ترامب، الذي أثار جدلاً خلال ولايته الرئاسية، من حقبة ثانية داخل البيت الأبيض.