منظمة أوكسفام الدولية، اليوم الثلاثاء، إنه من غير الأخلاقي والمنطقي أن تستمر أغنى الدول في جني الأرباح على حساب معاناة الشعب اليمني.
جاء ذلك على لسان مدير مكتبها في اليمن، محسن صدّيقي، الذي انتقد استمرار بيع الدول الكبرى أسلحتها لدول التحالف على حساب معاناة الشعب اليمن.
وأضاف: "تحقيق المليارات من عوائد صادرات الأسلحة التي تغذي الصراع في اليمن، مع توفير جزء صغير من ذلك كمساعدات لليمن، لهو أمر غير أخلاقي وغير منطقي، لا يمكن لأغنى دول العالم أن تستمر في جني الأرباح على حساب الشعب اليمني ".
وفي بيان لها قالت المنظمة الدولية: إن "أعضاء مختلفين ضمن دول مجموعة العشرين قد قاموا بتصدير أسلحة تزيد قيمتها على الـ17 مليار دولار أمريكي للمملكة العربية السعودية، منذ أن انخرطت في الصراع في اليمن عام 2015، بينما لم تمنح هذه الدول سوى ثُلث هذا المبلغ لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من اكبر ازمة إنسانية في العالم في اليمن".
وأضاف البيان: "من المقرر أن يجتمع رؤساء دول مجموعة العشرين في وقت لاحق من هذا الأسبوع في القمة التي تستضيفها السعودية هذا العام، كما أنه من المحتمل ان تخضع مبيعات الأسلحة إلى الدول الخليجية لتدقيق جديد من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، والذي صرّح بشكل رسمي بأنه سيوقف مبيعات الاسلحة للسعودية والتي تغذي الحرب في اليمن".
وتابع البيان: "عند حساب إجمالي صادرات الأسلحة من قبل دول مجموعة العشرين إلى بعض الأعضاء في التحالف، فإن الرقم 17 مليار دولار يرتفع إلى 31.4 مليار دولار على الأقل بين عامي 2015 و 2019، مشيرا إلى أن هذا الرقم يُعد اكثر بخمسة أضعاف مقارنة بالمبلغ الذي قدمته الدول الأعضاء في مجموعة العشرين لمساعدة اليمن بين عامي 2015 و 2020، فيما قدمت المملكة العربية السعودية 3.8 مليار دولار من المساعدات لليمن".