قوات صنعاء بيد قاصمة الاقتصاد السعودي من خلال ضربة مركزة وجهت إلى منشأة نفطية سعودية تابعة لشركة أرامكو السعودية بمدينة جدة السعودية ما جعل اقتصاد الرياض يترنح بعد أن تعافى ولو قليلاً من ضربت مشابهة وجهت إلى منشأة أرامكو في بقيق وخريص.
وفقا لمحللين عسكريين يمنيين فإن الضربة فتحت مرحلة سماها العسكريون اليمنيون بالأصعب على السعودي المحلل العسكري اليمني عابد الثور رأى أن القصف في هذا التوقيت له دلالة كبيرة، فاليمن جاد وماضي قدماً في تحقيق ضربات نوعية في العمق الاستراتيجي وهي ترسل رسائل للنظام السعودي ولعلها الأكثر رعباً للنظام السعودي- خاصة في هذا التوقيت بعد انتهاء قمة العشرين ووجود وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مشيرا إلى أن العملية النوعية جاءت في ظل الحديث عن انعقاد لقاء رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو ورئيس الموساد في السعودية، فهي رسالة للكيان الصهيوني بأن اليمن لن يتهاون مع أي حماقة ترتكبها اسرائيل، وسيكون مستعداً لتوجيه ضربة عسكرية قوية في العمق الإسرائيلي إذا ارتكب أي حماقة، أن المرحلة القادمة ستكون عصيبة على النظام السعودي، وهي تحمل مرحلة عسكرية شاملة سيتم فيها توجيه ضربات قد تكون الأكبر في تاريخ المعركة، مشيراً إلى أنه ولأول مرة يستبق المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية الضربة بتهديد يحدد فيه المكان والسلاح المستخدم.
بدوره أوضح المحلل العسكري مجيب شمسان أن الضربة النوعية في جدة هي رسالة واضحة للعدوان بأن كل الأهداف في السعودية ستكون مستهدفة من قبل القوات اليمنية الصاروخية وسلاح الجو المسير، وعليها أن تدرس تلك الخيارات، مؤكداً أن بنك الأهداف يتوسع وأن على النظام السعودي أن يأخذ هذه التحذيرات على محمل الجد، كون القوة اليمنية بشكل عام تحول الأقوال إلى أفعال مؤكدا أن السعودية تحاول تسويق نفسها على أنها راعية للسلام وذلك من خلال قمة العشرين وتقدم نفسها بأنها دولة ذات حضور، لكن أهداف العملية أوصلت رسالة بأن السعودية ليست بيئة آمنة للاستثمار كونها تشن عدواناً غاشماً على الشعب اليمني وترتكب المزيد من الجرائم.
هذا وقد أعلن قوات صنعاء قصف محطة لتوزيع النفط في المملكة العربية السعودية، بصاروخ مجنح وأكد مسؤول في شركة أرامكو السعودية توقف صهريج عن العمل، إثر الهجوم اليمني على محطة لتوزيع المنتجات البترولية في شمال مدينة جدة، مؤكدا ان حركة أنصار الله مسؤولة عنه.