تدشين التقرير السنوي لفضح جرائم الحرب بحق النساء في اليمن

دشنت منظمة رائدات العدالة للتنمية والحقوق بصنعاء اليوم التقرير السنوي لفضح جرائم الحرب ورصد وتوثيق الانتهاكات بحق النساء باليمن.

وفي التدشين أشارت رئيسة المنظمة الدكتورة هدى العماد إلى أن التقرير يسلط الضوء على انتهاكات العدوان بحق المرأة والطفولة في اليمن على مدى ست سنوات، باعتبارها جرائم حرب مكتملة الأركان لن تسقط بالتقادم.

وأوضحت أن التقرير تضمن آثار العدوان المباشرة وغير المباشرة على المرأة ومعاناتها في ظل استمرار العدوان والحصار وما تسببه من قتل وتشريد وتدهور في مستوى الخدمات الصحية والتعليمية وحالات التغذية للمرأة، فضلاً عن الآثار النفسية والمجتمعية لها.

وأكدت الدكتورة العماد أنه في الوقت الذي يحتفل العالم باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، تحتفل المرأة اليمنية بهذا اليوم وهي مثخنة بالجراح والألم في ظل العدوان الذي فاقم من معاناتها وعمد إلى استهدافها وتشريدها وحرمانها من أبسط مقومات الحياة.

ولفتت إلى أهمية نقل صورة حقيقية عن وضع المرأة في اليمن وفضح جرائم العدوان وأدواته ومخالفتهم للقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية .. مبينة أن تحالف العدوان يمارس أبشع الانتهاكات بحق المرأة اليمنية جراء استخدامه أسلحة محرمة إلى جانب ما يفرضه من حصار وحرب اقتصادية وما سببه من نقص في الغذاء والدواء في ظل صمت دولي مريب.

وذكرت أن عدد الشهداء من النساء خلال ست سنوات من العدوان ألفين  381 امرأة، وألفين و780 جريحة واستشهاد ثلاثة آلاف و790 طفلاً وطفلة وجرح أربعة آلاف و89 طفلاً وطفلة إصابات بعضهم بإعاقة دائمة، فيما بلغ عدد الشهداء من المدنيين أكثر من 16 ألف و978 وأكثر من 26 ألف و203 جرحى.

وأفادت الدكتورة العماد بأن العدوان على اليمن تسبب في نزوح أربعة ملايين و168 ألف و301 نازحاً ونازحة، وأكثر من 606 آلاف و694 أسرة نزحت جراء استهداف المدن والقرى والمساكن والمدارس والمراكز الصحية.

وأشادت بصمود المرأة اليمنية وتضحياتها وعطائها وتمسكها بدينها وعقيدتها وقيمها والهوية الإيمانية.

وقدّمت في التدشين خمسة أوراق عمل وتقارير إحصائية استعرضت الأولى المقدمة من  الدكتور مطهر شرف الدين العهود والقوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية المجرمة لانتهاكات الحرب، فيما تطرقت الورقة الثانية المقدمة من الدكتورة هدى العماد إلى حقوق النساء في اليمن في المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية موثقة بالصور .

وتناولت الورقة الثالثة المقدمة من الدكتورة سكنية هاشم الآثار النفسية والاجتماعية للعدوان على نساء وأطفال اليمن، في حين استعرضت الدكتورة هدى الشامي آثار العدوان على الوضع الصحي باليمن وما ترتب على ذلك من تدهور بالخدمات الصحية وخروج معظم المراكز الصحية عن الخدمة وتوقفها بسبب استهدافها بصورة مباشرة.

وعرجت الدكتورة نجلاء الخزان على واقع التعليم باليمن وآثار الحرب المباشرة وغير المباشرة على التعليم وما تسببه من تسرب لأكثر من مليون طفل عن التعليم وتحول كثير من المدارس إلى ملاجئ.

إلى ذلك افتتح المشاركون معرض صور فوتوغرافية أٌقيم على هامش التدشين، شاركت في تنظيمه جامعتي سبأ والمعرفة، تضمن توثيق لمعاناة المرأة اليمنية في ظل الحرب والحصار على اليمن.  

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص