صحيفة نيويورك تايمز الامريكية، إن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، يرى في التعامل مع "البرنامج النووي" لإيران بوابة لمعالجة أنشطتها المزعزعة للاستقرار في اليمن والمنطقة.
وقال بايدن، في مكالمة هاتفية أجراها معه توماس فريدمان، الكاتب البارز في الصحيفة، "بأن أفضل طريقة لتحقيق بعض الاستقرار في المنطقة" هي التعامل مع "البرنامج النووي" لإيران".
وكان فريدمان، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، قد شدد في مقال له نشرته الصحيفة في وقت سابق من هذا الاسبوع، بالقول إنه سيكون من غير الحكمة أن تتخلى الولايات المتحدة عن نفوذ العقوبات النفطية التي فرضها ترامب على طهران لمجرد استئناف الاتفاق النووي من حيث توقف.
حيث طالب واشنطن بأن تستخدم هذا النفوذ لحمل إيران أيضًا على كبح صادراتها من الصواريخ الموجهة بدقة إلى حلفائها في لبنان وسوريا واليمن والعراق، حيث يهددون العديد من الدول العربية.
ووفق النيويورك تايمز، يدرك بايدن ومستشاروه هذه الحجة، ولا يعتقدون أنه مبالغ فيها - لكنهم يصرون في الوقت الحالي على أن المصلحة القومية الكبرى لأمريكا تتمثل في إعادة السيطرة على برنامج إيران النووي وتفتيشه بالكامل.
من وجهة نظرهم، فإن تطوير إيران لسلاح نووي يشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي للولايات المتحدة وللنظام العالمي للتحكم في الأسلحة النووية، ممثلا بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وقال بايدن "انظر، هناك الكثير من الحديث عن الصواريخ الدقيقة وكل مجموعة من الأشياء الأخرى التي تزعزع استقرار المنطقة". لكن الحقيقة هي أن "أفضل طريقة لتحقيق بعض الاستقرار في المنطقة" هي التعامل مع "البرنامج النووي".
وأضاف أنه "إذا حصلت إيران على قنبلة نووية فإن ذلك سيلقي ضغوطًا هائلة على السعوديين وتركيا ومصر وغيرهم للحصول على أسلحة نووية بأنفسهم. مضيفا بالقول "وآخر شيء ملعون نحتاجه في ذلك الجزء من العالم هو تعزيز القدرات النووية".
ولفت بايدن أنه "بالتشاور مع حلفائنا وشركائنا، سنشارك في مفاوضات واتفاقيات متتابعة لتشديد وإطالة القيود النووية على إيراني، وكذلك معالجة برنامج الصواريخ".
وتابع: "أن الولايات المتحدة لديها دائمًا خيار إعادة العقوبات إذا لزم الأمر، وإيران تعرف ذلك".