صحفي يمني:هل تستطيع منظومة"الزرافة"البريطانية...حماية النظام السعودي..؟

دوبلة مملكة سلمان التي أرعدت وأزبدت طويلا ونسبت لنفسها عظيم الانتصارات والامجاد لاتزال تكابر في الظاهر وتواصل الغي والفجور علوا واستكبارا من خلال التحقير الدائم من شان خصومها لكنها في الخفاء وكما باتت تشاهد أعين العالم كله أصبحت تثير الشفقة وهي تبحث شرقا وغربا عن من يحميها من شعب مظلوم أنهكته الحروب وضيق على معيشته القريب قبل البعيد وكل ذلك بسبب اموال وبنزين الشقيقة الكبرى . -آخر فضائح النظام السعودي ماأعلنته وزارة الدفاع البريطانية عن نشر قوات لدفاعاتها الجوية في السعودية من اجل حماية المنشئات النفطية فيها وذلك مطلع الحالي وبالتحديد منذ فبراير الماضي وقبل أيام فقط كانت السلطات السعودية تتحدث كالعادة عن ماأسمته مقذوفا جاء على غير هدى من اليمن واصاب خزانات محطات التوزيع التابع لشركة أرامكو شمال مدينة جدة لتذهب بعد ذلك شاكية حزينة الى مجلس الأمن لتخبره من جديد بأن اهم عصب للاقتصاد العالمي باتت تحت رحمة الصواريخ البالستية اليمنية وان على المجتمع الدولي أن يتحرك لحماية مصالحه دون أن تقول صراحة بان على العالم أجمع ان يستنهض قوته ويشمر عن سواعده وياتي لحمايتها والدفاع عنها. -الخطوة البريطانية التي وصفتها احزاب المعارضة هناك بأنها تفتقر الى البوصلة الاخلاقية لتنفيذها دون علم البرلمان والجمهور البريطانيين تمثلت في نشر منظومات جيراف “الزرافة” الدفاعية المتطورة في السعودية وذلك لحماية حقول النفط التي وصفتها حكومة لندن بـبنية تحتية اقتصادية بالغة الاهمية وأن حمايتها تحتاج إلى مدافع من الفوج الـ16 للمدفعية الملكية البريطانية للمساعدة في الدفاع عنها ضد ما أسمته ضربات الطائرات المسيرة. في اشارة الى الهجمات المسددة التي توجهها القوة الصاروخية وسلاح الجو باللجيش واللجان الشعبية في العمق السعودي . -وزارة الدفاع البريطانية أكدت ايضا على لسان المتحدث الرسمي باسمها بإنه وفي أعقاب هجمات 14 سبتمبر 2019 على منشآت نفطية في السعودية، بحثت بلاده الأمر مع شركاء دوليين لتعزيز الدفاع عن المنشآت النفطية من التهديدات الجوية.,مشيرة الى أن المساعدة البريطانية التي بدأت فعليا في فبراير الماضي واكتملت الشهر الماضي اشتملت على نشر نظام رادار عسكري متقدم للكشف عن الطائرات المسيرة التي عجزت السعودية في مواجهة تهديداتها,لكن اللافت حقا ان منظومة “الزرافة الجوية ” البريطانية المتطورة أخفقت هي أيضا في التصدي لـ”مقذوف” الجيش اليمني الاخير الذي أحدث ضررا بالغا في منشئات ارامكو بمدينة جدة وهو الامر الذي أصاب الرياض على مايبدو بصدمة وخيبة أمل كبرى خاصة وأنها قد دفعت اموالا طالة لتجار الحروب في لندن ودفعها الى المسارعة الى تقديم الشكوى والبحث عن حماة جدد ومستثمرين افضل من ترمب المهزوم وبوريس جونسون المعتوه وغيرهما من مصاصي الدماء حول العالم . -الاعتراف البريطاني المتاخر بنشر دفاعاتها الجوية في مملكة العدوان والذي جاء بطبيعة الحال نتيجة الامتعاض السعودي من اخفاق منظومة “الزرافة”تزامن مع قرار قضائي بريطاني بحظر تصدير المعدات العسكرية الى السعودية دكتاتورية الشرق الأوسط كما وصفتها الصحافة البريطانية التي اكدت بان محكمة الاستئناف في المملكة المتحدة منعت الوزراء في حكومة جونسون من التوقيع على الصادرات العسكرية لأسباب تتعلق بالمخاوف من أن القوات السعودية كانت ترتكب جرائم حرب في اليمن , غير ان بريق المال لايعترف باحكام القضاء ولا بالاعتبارات الانسانية والاخلاقية عند ضعاف النفوس ومعدومي الضمائر. “نقلا عن صحيفة الثورة”
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص