كشفت دراسة حديثة عن ظهور حالات الاحتراق النفسي والارهاق الجسدي بين اوساط طلاب كلية الطب البشري بجامعة صنعاء .
وارجعت الدراسة التي نفذها مجموعةمن طلاب وطالبات السنة النهائية بكلية الطب البشري والمعنونة ب " متلازمة الاحتراق النفسي والعوامل المؤدية إليها بين طلاب الطب في جامعة صنعاء " السبب في انتشار تلك الحالات الى الإرهاق الجسدي و ،النفسي والعاطفي وطبيعة التعليم الطبي الملحة ومتطلباته فضلا عن الضغوطات التي يتعرض لها طلاب المستوى النهائي .
واكدت الدراسة ان البحث العلمي المقدم لنيل درجة البكالوريوس سعى الى دراسة تقدير مدى انتشار متلازمة الاحتراق النفسي بين طلاب الطب في جامعة صنعاء .
واشارت الدراسة الى انه " تم استخدام تصميم الدراسة الوصفية المقطعية وتقنية ملائمة لاختيار العينات من الطلاب غير الخريجين من كلية الطب جامعة صنعاء من المستوى الأول الى السادس.
وبين البحث ان الدراسة العلمية شملت نحو 344 طالبا وطالبة من طلاب الطب بجامعة صنعاء خلال الفترة الدراسية من ديسمبر 2019 - الى مارس 2020. وقد تم تضمين النسخة الإنجليزية-العربية من مقياس ماسلاش للاحتراق النفسي وسلسلة من الأسئلة الديموغرافية المختلطة مع أسئلة تخص العوامل التي قد تؤدي لها في الاستبيان.
واظهرت النتائج ان الحالات التي اجري عليها المسح بلغت 196 طالبا و 148 طالبة وجد ان 19.9 بالمائة من الذكور يعانون من الاحتراق النفسي العالي بينما 80.1 بالمائة منهم ليس لديهم اي اعراض.
وبينت الدراسة أن 35.8 بالمائة من الإناث يعانين من الاحتراق النفسي العالي فيما 64.2 بالمائة ليس لديهن اية اعراض.
واشارت الدراسة الى ان معدل انتشار المتلازمة ظهرت أعلى بشكل ملحوظ في 14 حالة من طلاب السنة السادسة بنسبة (36.8%) مقارنة بالطلاب في الاعوام الآخرى .
وذكرت الدراسة ان معظم الضغوطات والعوامل المساهمة في تردي اوضاع هذ الحالات ارجعت الاسباب الى "عدم التزام الدكاترة بالمنهج الموحد والمعتمد من القسم بنسبة (93.6%) بالمائة ووجود كثرة من المهام والاختبارات بنسبة (80.5%) بالمائة فيما اجاب نحو 79.4 بالمائة بعدم كفاية الاوقات المعتمدة للإجازة خلال الدراسة.
وفي حين اظهرت الدراسة ان 75.9بالمائة من المشمولين بالدراسة ارجعو اسباب الضغوطات النفسية التي يتعرض لها الطلاب الى خوفهم على خيبة امال والديهم و 72.4 بالمائة ارجعو السبب الى الخوف من الرسوب رغم جهودهم الكبيرة التي بذلت .
واكدت نتائج هذه الدراسة أن التوتر والإحتراق النفسي كان أكثر وضوحاً في طلاب الطب بالمستوى السادس وأن نسبة الإناث بالنسبة للجنسين كانت الأعلى في مستويات الإحتراق.
واشارت النتائج ان الحالة الزوجية كان لها نسبة ملحوظه ومرتفعة أيضاً ، في التاثير على تلك الحالات وعلى النقيض من ذلك وجدت الدراسة أن المستوى الاجتماعي والاقتصادي المنخفض وساعات الدراسة الطويلة ذات نسب ضئيلة بالنسبة للظاهرة.
واوضحت الدراسة أن التوتر والضغظ النفسي يؤثر على دراسة طلاب الطب وتؤثر على صحة مرضاهم المستقبليين مما يجعل من هذه الظاهرة موضوعاً غاية في الأهمية واخذها بعين الاعتبار .
وطالبت الدراسة الكليات الطبية بضرورة توفير البيئة المناسبة للتعليم الجيد والامن والابتعاد عن اجواء الضغط النفسي العالي لمساعدة طلابها الذين يعانون من هذا النوع من المشاكل.
الجدير بالذكر ان هذه الدراسة التي نفذها مجموعة من طلاب وطالبات السنة النهائية بكلية الطب بجامعة صنعاء وهم " 1- وداد فؤاد مصلح الصلولي
2- بهاء رمزي أحمد قواسمة
3 - براء راكــز ابراهيم عــرار
4 - ريم صالح حسن الصايدي
5 - حنان صادق سعيد الحكيمي
6 - غدير عبدالله علي الشامي
7 - ندى عبدالله محمد الدهبـلي
8 - منال علي العزي هبه
9 - عـلي إبـراهيم محمد جبعـة
10- عبدالرحمن فؤاد محمد العديني.
تعتبر الاولى التي اجريت على عينة من الطلاب وتوصلت الى هذه النتائج والتوصية بتوزيع الدراسة وتعميمها على الكليات الطبية للاستفادة منها .