أكدت شركة النفط اليمنية أن قراصنة البحر الأحمر بقيادة أمريكا وبمشاركة الأمم المتحدة، يمنعون دخول المشتقات النفطية إلى الشعب اليمني.
وندد بيان صادر عن الشركة في وقفة احتجاجية، نظمتها شركة النفط اليمنية اليوم أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء بعنوان "الأمم المتحدة تتجاهل الحصار رغم اعترافها بتداعياته الكارثية "، بالصمت الأممي وتواطؤ المجتمع الدولي والهيئات الأممية مع قوى العدوان في منع دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة.
وأشار البيان إلى استمرار تنصل المنظمات الأممية المعنية بالشأن الإنساني عن مسئولياتها في وقت تستغل فيه معاناة الشعب اليمني لاستجلاب وتحقيق أكبر قدر من الهبات والمساعدات من المانحين، بغية التخفيف من المعاناة الإنسانية.
وحمل البيان قوى العدوان وعلى رأسها أمريكا والأمم المتحدة كامل المسئولية في جريمة الحصار على اليمن وتداعياته المباشرة وغير المباشرة.
وجدد البيان الدعوة لأحرار العالم مواصلة الضغط على قوى العدوان بقيادة أمريكا والأمم المتحدة للإفراج عن السفن النفطية المحتجزة وفتح مطار صنعاء الدولي.
وأوضح المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية المهندس عمار الأضرعي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن قراصنة البحر يمنعون الوقود من الدخول للمدنيين منذ أكثر من خمسة أشهر.
وأشار إلى استمرار أعمال القرصنة على سفن الوقود المتجهة إلى ميناء الحديدة، وتم اختطاف تلك السفن واحتجازها لأكثر من 330 يوم رغم استكمالها لإجراءات الفحص والتدقيق عبر آلية بعثة التحقق والتفتيش في جيبوتي وحصولها على تصاريح أممية، تؤكد مطابقة ما تحمله للشروط المنصوص عليها في مفهوم عمليات آلية التحقق والتفتيش.
ولفت الأضرعي، إلى أن استمرار احتجاز سفن الوقود، يؤكد مخالفة التكوينات المعنية التابعة للأمم المتحدة لبنود الاتفاقية الدولية لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني والقوانين والأعراف المعول بها.
وأكد أن التداعيات الكارثية جراء استمرار أعمال القرصنة على سفن الوقود، لم يقابلها أي تحرك جاد من الأمم المتحدة، الجهة الدولية المعنية بتسهيل دخول واردات السلع الأساسية في الوقت الذي لم تغادر فيه الأمم المتحدة حالة الجمود والانحياز رغم اعترافها الصريح بتفاقم الأوضاع الإنسانية نتيجة النقص الحاد في إمدادات الوقود.
وحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة المسئولية الكاملة عمّا آلت إليه الأوضاع باليمن بسبب نفاد الوقود ومنع دخوله من قبل قوى تحالف العدوان بقيادة وبمشاركة الأمم المتحدة.