بدأت بصنعاء اليوم ورشة عمل حول الانتقال إلى الأجيال الحديثة لخدمات الاتصالات "الفرص والتحديات"، تنظمها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.
وفي افتتاح الورشة التي تستمر يومين، أوضح وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس مسفر النمير أن وضع الاتصالات في اليمن مقارنة بالمحيط الإقليمي، متأخر فيما يتعلق بتشغيل شبكات الأجيال الحديثة.
وأشار إلى الفجوة بين قطاع الاتصالات وتقديم خدماته باليمن والمحيط الإقليمي، ما يستدعي مضاعفة الجهود لسد الفجوة بالشراكة مع المشغلين ومواكبة التكنولوجيا.
ولفت إلى أهمية الانتقال إلى الجيل الرابع الذي سيعمل بشكل تدريجي على ردم جزء من تلك الفجوة، خاصة عند تطبيق المشغلين شروطاً بأن تكون التقنيات المستخدمة قابلة لنشر شبكات الجيل الخامس.
وبين الوزير النمير أن الواقع التنظيمي والتشغيلي لقطاع الاتصالات تأثر بالظروف التي تمر به البلاد جراء الحرب، بالإضافة إلى تأخر قانون الاتصالات الذي انعكس على مستوى تطوير الجوانب التنظيمية والتشريعية للقطاع.
وشدد على ضرورة حتمية الانتقال إلى الجيل الرابع وانتهاء تراخيص الجيل الثاني .. مطالباً شركات الاتصالات بتقديم خطط للجيل الرابع.
وتطرق إلى التجارب الإقليمية خاصة في مصر التي عملت شركات الاتصالات فيها على أخذ قروض للانتقال إلى الجيل الرابع .. مبيناً أن هناك فرصة كبيرة للشركات العاملة لدخول سوق الجيل الرابع وامتلاك حصص قبل دخول منافسين آخرين.
ولفت إلى دور وزارة الاتصالات في حماية موارد الدولة وتنظيم قطاع الاتصالات لتلبية متطلبات الخدمة وحماية حقوق المشتركين وضمان حصولهم على الخدمات المتطورة بجودة عالية وأسعار مناسبة وديمومة عمل لكافة الشركات وفقاً للأطر القانونية.
وأشار وزير الاتصالات إلى أن الوزارة تعمل على إعداد الوثيقة النهائية لتراخيص ونشر شبكات الأجيال الحديثة (4 G ، و 5G) وفقاً لأفضل الممارسات المتبعة إقليمياً وعالمياً".
وأكد أن الوزارة ستمنح المشغلين الحق في حيادية التقنية المستخدمة شريطة توفر معايير ومتطلبات اعتمدتها الوزارة بموجب توصيات الاتحاد الدولي وإصدارات منظمة (3GPP).
وفي الورشة بحضور نائب وزير الاتصالات رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للاتصالات الدكتور هاشم الشامي، أوضح مدير عام المؤسسة المهندس صادق مصلح أن المؤسسة بدأت في وقت مبكر لتهيئة شبكة التراسلات وزيادة سعات وسرعات الانترنت بداية من 10 قيقا إلى 100 قيقا ومع بداية العام المقبل سيزيد من 200 إلى 400 قيقا.
وأشار إلى أن المؤسسة العامة للاتصالات استثمرت بعشرات ملايين الدولارات لتطوير البنية التحتية وتوسعة البوابة الدولية للانترنت بالتنسيق مع شركة تيليمن، ولديها اليوم بوابتين دوليتين وتم تجاوز الانقطاعات الدولية.
ولفت المهندس مصلح إلى أن تيليمن استثمرت الكابل البحري في عدن وأصبح جاهزاً للعمل في عام 2016، إلا أن المؤسسة مُنعت من استخدامه بالإضافة إلى تعرض الكابل البحري للقطع في جيبوتي.
كلمة المشغلين التي ألقاها عبد الله زاوية، أكد من خلالها ضرورة الانتقال التدريجي إلى الأجيال الحديثة .. لافتاً إلى أن المسئولية تقع على عاتق المشغلين ووزارة الاتصالات والجهات الحكومية ذات العلاقة.
عقب ذلك عقد المشاركون في الورشة جلسة العمل الأولى، بتقديم ست أوراق عمل، تناولت أهمية الانتقال للأجيال الحديثة "الفرص والتحديات" وتقنية وأمن المعلومات لشبكة الأجيال الحديثة للاتصالات، مقدمة من شركات يمن موبايل وسبأفون وواي ووزارة الاتصالات والشركة اليمنية للاتصالات الدولية " تيليمن".
حضر الورشة وكيلا وزارة الاتصالات للشئون المالية أحمد المتوكل والفنية المهندس طه زبارة وعدد من المسئولين في الوزارة والمؤسسة وممثلي شركات الاتصالات.
المصدر- سبأ