زهرة البابونج لها فوائد عديدة قد لاتتخيلها ابدآ وتستخدمها بسهولة ومنها تخفيف القلق ، تقليل المغص ، تخفيف حرقة المعدة تقلل الإسهال، وقد أظهرت نتائج إحدى الدراسات فيها أنَّ مستخلص البابونج يمتلك خصائص تقلل الإسهال والإجهاد التأكسدي، كما أظهرت نتائج دراسة أخرى لمزيجٍ عشبي مُكوّن من مستخلص البابونج ومكونات أخرى قدرة الجسم على تحمّله وسلامة استخدامه وكذا تأثيره الإيجابي في التقليل من الإسهال بالنسبة للمرضى المصابين بالإسهال الحادّ، تقليل نزلات البرد ، تقليل الأرق ، فعلى الرغم من شهرة البابونج باعتباره عشبة تساعد على النوم، إلا أنَّ الأبحاث العلمية القوية التي تدعم هذه الفائدة قليلة، فقد ذكرت دراسة صغيرة في المراجعة التي نُشرت في مجلة Molecular Medicine Reports عام 2010 أنّ استهلاك 12 مصاباً بأمراض القلب من الخاضعين لجراحة قسطرة القلب لشاي البابونج رفع من سرعة القدرة على النوم العميق من قِبل 10 أشخاص، إضافة إلى التقليل بشكل بسيط من ارتفاع مستوى ضغط الشريان العضدي
كما أشارت دراسة مِخبرية من جامعة أوكاياما اليابانية ونشرت عام 2005 وأجريت على الفئران إلى أنَّ مستخلص البابونج يمكن أن يزيد القدرة على نوم القوارض المُصابة باضطرابات النوم، وذلك لامتلاكه تأثيراً مُشابهاً .
وهي نوع من الأدوية التي يمكن أن تقلل مستويات القلق وتعزز القدرة على النوم.
وفي دراسة أخرى من جامعة ميشيغان عام 2011 أجريت على 34 شخصاً مصاباً بالأرق الأولي المزمن وتمّ إعطاء 17 شخصاً منهم 270 مليغراماً من مستخلص البابونج مرتين يومياً خلال مدة 28 يوماً، وهي كمية كبيرة لا يمكن الحصول عليها إلا عن طريق مستخلص البابونج المُركّز، ولم تكن هناك فروقٌ كبيرة في إجمالي وقت النوم، وكفاءته، وجودته، وعدد مرات الاستيقاظ، وغيرها من مقاييس الأرق، ولكن لوحظ أنّه قد حسّن بشكل بسيط من أداء الوظائف اليومية.
تقليل بعض الأعراض المرافقة لقصور الانتباه وفرط الحركة يعدُّ شاي الأعشاب الذي يحتوي على البابونج ومكونات أخرى من الخيارات الآمنة للأطفال والبالغين لتعزيز الشعور بالاسترخاء، وغالباً ما ينصح باستهلاكه قبل النوم كوسيلة للشعور بالراحة والنوم بشكل أفضل.
كذلك تخفيف الألم المصاحب للدورة الشهرية: فقد ذكرت العديد من الدراسات أنّ استهلاك شاي البابونج يرتبط بتقليل شدة التشنجات المصاحبة للدورة الشهرية، حيث وجدت دراسة من جامعة آزاد الاسلامية عام 2010 أجريت على 80 طالبة أنَّ شرب كوبين من شاي البابونج يومياً قبل أسبوع من الدورة الشهرية وخلال أول خمسة أيام منها مدة 3 شهور يمكن أن يخفف الآلام الناتجة عن عسر الطمث، والمشاكل النفسية والاجتماعية المُرتبطة بهذه الآلام.
فوائد البابونج للحامل على الرغم من الخصائص المهدئة التي يمتلكها البابونج، إلّا أنّ الأطباء ينصحون النساء الحوامل باستخدامه بحذر، وذلك لعدم وجود دراساتٍ كافيةٍ تؤكد سلامة استخدامه خلال فترة الحمل، ويُنصح باستشارة الطبيب قبل شربه للتأكد من أمان ذلك.
وقد أجريت دراسة على 537 شخصاً عانى بعضهم مسبقاً من الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، ومصابٌ بعضهم بورم الغدة الدرقية الحميد، وآخرون من الذين لا يعانون من أي مشاكل صحية، ولوحظ أنّ الأشخاص الذين شربوا شاي البابونج بمعدل مرتين إلى ستة مرات في الأسبوع كانوا أقل عرضة لتكرار الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، أو تطوّر الورم الحميد للغدة الدرقية بنسبة 80% مقارنة بعدم شربه، ويمكن اعتبار هذه النتائج واعدة وما تزال هناك حاجة للمزيد من الأبحاث العلمية عالية الجودة التي أجريت على البشر حول دور شاي البابونج في تقليل خطر الإصابة بالسرطان.
أشارت نتائج مراجعة أجرتها جامعة تافتس الأمريكية عام 2006 على مجموعة من الدراسات إلى أنَّ البابونج يمتلك خصائص تقلل الالتهابات والميكروبات، ولكنَّ الدراسات البشرية على هذه الفائدة محدودة، ويمكن أن يكون تأثير البابونج في تخفيف الالتهابات مفيداً للذين يعانون من الارتجاع المعدي المريئي، وهو اضطراب ينتقل فيه حمض المعدة إلى المريء، مما يؤدي لحدوث التهابات مؤلمة فيه، وقد أشارت مراجعة نُشرت عام 2010 في مجلة Molecular Medicine Reports إلى أنَّ مستخلص إحدى المنتجات والذي يحتوي على البابونج وغيره من المكونات قد خفض من حموضة المعدة، وبما أنّ البابونج لم يكن العشبة الوحيدة في هذا المنتج المُستخدم في الدراسة، فإنّ هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لتحديد تأثير البابونج وحده.
أشارت دراسة نشرت في مجلة Der pharma chemica عام 2015 إلى حدوث انخفاض كبير بأعراض متلازمة القولون العصبي بما فيها الانتفاخ، وآلام البطن، وصعوبة التغوط، وغيرها، وذلك بعد تناول البابونج مدة أربعة أسابيع من قِبل 45 شخصاً مصاباً بهذه المتلازمة، كما استمرّ هذا التأثير بضعة أسابيع بعد التوقف عن أخذ البابونج، لكن يجدر التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل إضافة شاي البابونج إلى النظام الغذائي لمن يعاني من متلازمة القولون العصبي، إذ إنّه لا يُعدّ من المشروبات القليلة بمحتواها من الفودماب أو الكربوهيدرات التي يصعب امتصاصها في الأمعاء الدقيقة.
للاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البابونج للقولون يُمكنك قراءة مقال فوائد البابونج للقولون. ذكرت دراسة أجرتها جامعة تبريز عام 2015 أنَّ شاي البابونج يمتلك بعض التأثيرات المفيدة في مستويات السكر والدهون في الدم عند 64 مصاباً بمرض السكري من النوع الثاني، فقد لوحظ أنّ الذين استهلكوا شاي البابونج بتركيز يعادل 3 غرامات لكل 150 مليلتراً من الماء الساخن بمعدل ثلاث مرات يوميّاً بعد الوجبات مباشرة خلال ثمانية أسابيع انخفضت مستويات السكر التراكمي، والإنسولين، والكوليسترول الكلي والضار، والدهون الثلاثية لديهنّ في الدم بالمقارنة بعدم استهلاكه.
وقد أشارت دراسة أولية نشرت في مجلة Pakistan journal of pharmaceutical sciences عام 2014 على فئران مصابة بالسكّري إلى أنَّ استهلاك شاي البابونج مدة 30 إلى 60 يوماً قد خفض من مستويات السكر الصيامي والسكر التراكمي، وارتفاع السكر بعد تناول الطعام بشكل ملحوظ، لكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول تأثيره.