نظمت جامعة صنعاء اليوم ندوة ثقافية بمناسبة ذكرى الهجرة على صاحبها عليه افضل الصلاة واتم التسليم بمشاركة نخبة من الاكاديميين وعمداء الكليات واعضاء هيئة التدريس بالجامعة .
وفي الندوة التي حضرها امين عام الجامعة اسكندر المقالح اشار عضو مجلس الشورى يحيى المهدي الى الدلالات والعبر التي تجسدها ذكرى الهجرة النبوية في نفوس الأمة الاسلامية .
وأكد أن ذكرى الهجرة النبوية، مناسبة عظيمة على الجميع، لاستحضار السيرة العطرة و اروع الامثلة التي جسدها الرسول الكريم في التخطيط العسكري ومواجهة عوامل المكر والخديعة لكفار قريش الذين اجمعوا على حبسه او نفيه او قتله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
واوضح المهدي ان ذكرى الهجرة النبوية محطة فاصلة نقلت الأمة من مرحلة الذل والهوان إلى مرحلة الحرية والنور و الهداية والفتح والنصر المبين .. داعيا إلى استلهام الدروس والعبر للاستفادة منها في واقع الحياة لما لها من تأثيرات روحانية على طريق الهدى والخير للبشرية.
وأكد أن النبي الكريم منح اليمنيين في هذه الذكرى أوسمة كثيرة تبعث على الفخر والاعتزاز ومباركته لاهل اليمن والشام.. مشيرا الى الدلالة القاطعة بين علاقة الشيطان واهل نجد وتاكيد الرسول الكريم بقوله انها بلد الزلازل والفتن ومنها يطلع قرن الشيطان .
وتطرق االمهدي الى دور القبيلتان اليمنيتان الاوس والخزرج التي هاجرت بعد انهيار سد مأرب واستقرارها في المدينة وكان لها شرف النصرة للنبي الكريم ومساندته في دعوته ورسالته الانسانية الى العالم اجمع .
من جانبه اكد المستشار الثقافي لرئيس الجامعة فايز البطاح ان ذكرى الهجرة النبوية محطة فارفة ويوم من ايام الله التي غير به مجرى التاريخ ورفع شأن هذه الأمة حتى قيام الساعة .
واشار البطاح الى اهمية استحضار الدروس والعبر من ذكرى الهجرة و تصحيح المفاهيم المصطلحات المغلوطة في السيرة النبوية وتعظيم الرسول الكريم وادواره القيادية والعسكرية والجهادية الى جانب سجاياه ومبادئة وخلقه العظيم.
واكد انه لايمكن ان تذكر مواقف النبي الكريم خلال سيرته العطرة الا والامام علي كرم الله وجه له مواقف فيها .. موضحا ان الامام علي اول فدائي في الاسلام كونه ضحى بنفسه و" بات " في فراش النبي ليلة الهجرة لضمان نشر الدعوة الاسلامية .
واعتبر المستشار الثقافي ذكرى الهجره محطه للتزود منها الايمان والمعرفة والتمسك بالقيم والمبادئ التي تحلى بها رسول الإنسانية للاستفادة منها في تعزيز الارتباط الإيماني واقتفاء سيرته العطرة.. مؤكداً أن عزة الأمة لن تتحقق إلا بإتباعها للإسلام وتعاليمه الربانية قولاً وعملاً.
بدوره استعرض الدكتور عبدالله الخالد في كلمته عن الاكاديميين بعض المفاهيم والثقافات المغلوطة في سيرة وحياة النبي الكريم والدعوة لتصحيحها وترسيخها في المناهج الدراسية والجامعية.
وأكد ان الهجرة دليل على اهمية الدين في اصلاح الاوطان مستشهدا بدلائل الهجرة النبوية لاصلاح مكة ونشر الدعوة الاسلامية للعالم اجمع.