مما لاشك فيه أن مقابلة الدكتور صالح شعبان مستشار المجلس السياسي الاعلى ووزير المالية السابق في برنامج ابعاد على قناة اليمن اليوم كانت مقابلة متميزة بالنظر إلى توقيتها الذي يتزامن مع الحرب الاقتصادية التي تشنها دول تحالف العدوان على شعبنا بعد أن فشلت عسكريا أو بالنظر إلى كمية ونوعية المعلومات التي تضمنتها من خلال ما قدمه الدكتور صالح شعبان خلال المقابلة .
وبعيدا عن الخوض في سرد خبرات الدكتور صالح شعبان فهي معروفة للجميع فإن المهم الإشارة هنا إلى أهمية المعلومات التي قدمها شعبان حول كثير قضايا وأبرزها موضوع طباعة العملة التي تقوم بها حكومة المرتزقة وتأثيراتها السلبية على الاقتصاد الوطني وعلى معيشة وحياة الناس...فضلا عن ايضاحاته الكثيرة حول موضوع الحرب الاقتصادية التي. يشنها تحالف العدوان والهادفة إلى التأثير المباشر على حياة ومعيشة المواطن اليمني سواء أكان في مناطق سيطرة المجلس السياسي أو في المناطق المحتلة وانعكاساتها الكارثية التي تمثل جريمة أخرى تضاف لجراىم العدوان ...
الدكتور صالح شعبان وفي إطار إجاباته على أسئلة المقابلة وضح بشكل اقتصادي حقيقة القرارات الكارثية لحكومة المرتزقة وآخرها قرأر رفع سعر التعرفة الجمركية الدولارية وانعكاساتها السلبية على حياة الناس وكيف يمس بواقعهم المعيشي اليومي ...
بالإضافة إلى أنه فند بالحجة القوية موقف السلطة في صنعاء المرتكز على ضرورة فصل الملف الإنساني عن الملف العسكري والامني والسياسي في اي مفاوضات باعتبار أن هذه حقوق لا يجب إخضاعها للمزايدات والابتزاز السياسي سواء من قبل تحالف العدوان أو. من قبل مرتزقتهم.
شعبان وبخبرته الاقتصادية المتراكمة قدم أطروحات حول عديد قضايا سواء ما يتعلق منها بالنمو الاقتصادي أو باقتصاد المعرفة ...فضلا عن إيضاح العلاقة بين الاقتصاد الوطني والاقتصاد العالمي وتأثيرات الأخيرة علينا ناهيك عن ما يمكن وصفه بالحرب الاقتصادية الجارية حاليا بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين .
وعموما يمكن القول أن مقابلة الدكتور صالح شعبان تقدم وجبة معرفية دسمة في المجال الاقتصادي للمشاهد وترفع من مستوى وعيه بحقيقة الوضع الاقتصادي الذي نعيشه في ظل العدوان والحصار والحرب الاقتصادية وما نواجهه من آثار سلبية جراء ذلك فضلا عن تفنيده وايضاحاته للجرائم الاقتصادية التي ترتكبها حكومة مرتزقة العدوان بحق شعبنا .فضلا عن الجوانب المتعلقة بالاقتصاد العالمي وما يشهده من صراعات .
مقابلة شعبنا مهمة شكلا ومضمونا ويفترض أن تكون بداية لسلسلة لقاءات ومقابلات توضح للناس حقيقة وضعنا في ظل استمرار العدوان والحصار..
