دشنت الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني اليوم، #المشروع_الوطني_للتخطيط_العمراني_التشاركي_المجتمعي، بالتنسيق مع وزارة الإدارة المحلية والمجالس المحلية بالمحافظات "المرحلة الأولى مديرية بني الحارث بأمانة العاصمة".
وفي التدشين، أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، أهمية التخطيط التشاركي الذي يعتمد على مشاركة مؤسسات الدولة في وضع الأهداف المرحلية والمبادرات وتحديد المشاريع لبناء دولة يمنية ترتكز في تخطيطها على أسس علمية لتحقيق الكفاءة في الخدمات والمرافق والتنمية المستدامة بمشاركة مجتمعية.
واعتبر التخطيط التشاركي، أنموذجاً حضرياً، يؤكد إشراك المجتمع في التخطيط الحضري على مستوى المجتمع بالمناطق الحضرية والريفية.. مبيناً أن التخطيط التشاركي يهدف لتنسيق وجهات النظر، بما يلبي احتياج المجتمع من الخدمات وفرص الاستثمار للموارد في اليمن.
وأوضح مقبولي، أن هيئة الأراضي، هي المؤسسة المعنية بالاهتمام بالأرض في تكوين الدولة والتخطيط العمراني لحصر وحماية الملكية الخاصة والعامة والوقفية من السطو والاعتداءات التي تمثل عائقاً أمام التخطيط والتطوير العمراني في البلاد.
ولفت إلى توجه القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى لتخطيط الأرض، ما يتطلب اضطلاع الهيئة بدورها المحوري في الاهتمام بالتخطيط العمراني وتحقيق تنمية مستدامة في إطار الرؤية الوطنية والارتقاء بمستوى الأداء وكذا الاهتمام بخارطة موحدة للجمهورية اليمنية.
وشدد نائب رئيس الوزراء على ضرورة أن يدرك الجميع أهمية التخطيط العمراني كخارطة طريق ووسيلة للحفاظ على ثروات البلاد .. وقال "من غير المعقول أن نترك التوسع العمراني العشوائي يتسلل بمناطق الثروات السيادية كمناجم الذهب والمعادن وحقول النفط".
ودعا مؤسسات الدولة الخدمية وذات الطابع الاستثماري إلى التخطيط وفقاً للأهداف الوطنية والتنسيق في التخطيط الإستراتيجي العمراني لتحقيق تنمية مستدامة .. معبراً عن الأمل في استثمار الطاقات الاقتصادية لتحديد ملامح المستقبل في إطار عام مشترك بين الجهات المعنية بالتنمية لتعزيز نشاطها وتجسيد مفهوم الشراكة لتحقيق أهداف الرؤية الوطنية لبناء الدولة.
وثمن مقبولي جهود قيادة هيئة الأراضي والقائمين على مشروع التخطيط العمراني التشاركي المجتمعي وإعداده بالتنسيق مع وزارة الإدارة المحلية والمجالس المحلية بالمحافظات.
من جانبه اعتبر رئيس الهيئة العامة للأراضي القاضي عبدالعزيز العنسي، المشروع الوطني للتخطيط العمراني التشاركي المجتمعي، الأول من نوعه في اليمن وعلى مستوى الدول العربية.
ولفت إلى أن ثقافة الحفاظ على التخطيط العمراني وأهميته للفرد والمجتمع، تكاد تكون منعدمة في اليمن رغم الإدراك المسبق أن تبعات التخطيط لابد أن تلحق آثاره واقع المجتمع سلباً أو إيجاباً عاجلاً أم آجلا.
وأكد أن المشروع يأتي وفقاً لتوجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ومحاضراته التوجيهية للتخطيط العمراني السليم وتقديم الخدمات للتجمعات السكانية والحد من الهجرة للمدن والحفاظ على الأراضي الزراعية، وكذا توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى بهذا الشأن.
وأفاد بأن أنجح الطرق لتجاوز الإشكالات الماضية والصعوبات القادمة في التخطيط العمراني، يتمثل في المشاركة المجتمعية في تخطيط مناطقهم وقراهم وأحيائهم وتحديد أماكن الخدمات العامة من شوارع ومدارس ومعاهد وجامعات وغيرها من المشاريع التي تخدم المواطنين.
وأشار القاضي العنسي إلى أنه تم تدريب 313 مهندساً معمارياً وفنياً من موظفي الهيئة وخريجي الجامعات وأكاديميين، بمشاركة المجتمع المحلي لرسم طموحات وتطلعات المستقبل وتحقيق أهداف التخطيط العمراني وسلوك ونهج التنمية المستدامة بدءاً بتطوير قدرات الوحدات الإدارية في التخطيط وصولاً إلى التنمية المحلية والحفاظ على الأراضي الزراعية.
واشاد القاضي العنسي بكوكبة المهندسين الخريجين و الاكاديميين وكوادر الهيئة. الذين أطلق عليهم اسم جيش معركة البناء بناء اليمن الجديد يمن 21من ثورة سبتمبر المباركة بقيادة مهاتير اليمن المشير مهدي المشاط رئيس الجمهورية وتحت راية قائد الثورة المباركة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.
وفي التدشين بحضور نائب وزير الإدارة المحلية قاسم الحمران، أكد الدكتور عبدالرحمن العلفي في كلمة منظمات المجتمع المدني بمديرية بني الحارث، استعداد المنظمات والجمعيات التعاون مع هيئة الأراضي ووزارة الإدارة المحلية للتخطيط العمراني في المديرية.
وأوضح أن المديرية كانت سابقاً حاضنة للبساتين والثمار وتحولت مؤخراً إلى مقلب للمخلفات والصرف الصحي، ما يتطلب من الجهات المعنية في الدولة الاضطلاع بالمسئولية في إيجاد تخطيط استراتيجي عمراني حضاري للمنطقة.
وكان الدكتور علي الصرفي من الهيئة العامة للأراضي، استعرض أهداف التخطيط العمراني التشاركي في تطوير قدرات الوحدات الإدارية في مجال التخطيط التشاركي المحلي لتصبح المجالس المحلية أكثر قدرة على تمثيل احتياجات مجتمعاتها ومتطلباتها.
وأكد أن أهمية التخطيط العمراني التشاركي، تكمن في تحقيق التنمية المتوازنة من خلال تطوير العمران وإدخال الخدمات الأساسية في المناطق النائية .. لافتاً إلى مميزات التخطيط التشاركي في إيجاد وعي مجتمعي بأهميته ودوره في الارتقاء بالتجمعات العمرانية وإشراك المجتمع في إعداد الخطط والاستراتيجيات التنموية.
إلى ذلك اطلع نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية ورئيس الهيئة العامة للأراضي ونائب وزير الإدارة المحلية، على موقع المشروع بمديرية بني الحارث.