ارتفاع اصابات داء الكلب ومؤشرات بانتاج اللقاح في اليمن

كشف مدير البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب بصحة صنعاء الدكتور أحمد الورد،  عن حاجة اليمن سنويا 40 - 50 ألف جرعة من  لقاحات داء الكلب وما بين 10آلاف - 15 ألف فيالة مصل بشكل سنوي تقريباً.

كان ذلك جزءاً من حديث مستفيض دار في ندوة نقاشية دعمتها شركة شفاكو للصناعات الوطنية واحتضنتها  اليوم الثلاثاء،  في  قاعتها العلمية بالمركز الرئيسي للشركة بصنعاء، بمناسبة اليوم العالمي  لداء الكلب الذي يصادف في 28 سبتمبر/ ايلول من كل عام.

ويتجاوز عدد المصابين (المعضوضين) بداء الكلب سنوياً في اليمن 15 ألف حالة، بينما الوفاة يصل متوسطها إلى 45 حالة في السنة الواحدة، وفق بيانات البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب بوزارة الصحة بصنعاء، التي تم استعراضها في الفعالية التي أقامها قطاع الرعاية الصحية الأولية برعاية وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل.

وتُعد اليمن في هذا الجانب بين الدول المتوسطة من حيث خطر انتشار داء الكلب، بحسب مدير البرنامج الوطني الدكتور أحمد الورد،  مؤكداً أن البلد سينتقل  إلى مرحلة متقدمة من الخطر في حال غياب اللقاحات أو عدم وجودها بكفاية إلى جانب القصور المعرفي لدى المجتمع بطرق الوقاية أو أعراض داء الكلب. 

وفي الفعالية -التي حضرها مدير عام مكتب الصحة بالأمانة الدكتور مطهر المروني، ومدير عام شركة شفاكو الأستاذ أحمد الشهاري-  شدد وكيل أمانة العاصمة عائض الشميري على ضرورة تفاعل الجهات المعنية بمكافحة داء الكلاب.

يأتي تشديد الشميري  بعد أن سجلت وزارة الصحة  أكثر من 25 حالة وفاة وقرابة 800 إصابة بداء الكلاب المسعورة، حتى  يوم 26 من الشهر الجاري.

وضمت الندوة النقاشية المختصين من وزارتي الصحة والزراعة وأمانة العاصمة،  لعرض المهام والواجبات التي تقوم بها كل جهة ومعرفة أوجه القصور للخروج برؤية علمية وعملية  لمكافحة داء الكلب.

بدوره، تطرق مستشار وزارة الصحة الدكتور عبد الحكيم الكحلاني إلى توجهات الوزارة لوضع استراتيجيات بخطى عملية ضمن إجراءات مكافحة هذا الداء والقضاء عليه.

مؤكداً أهمية التنسيق القطاعي بين الجهات المعنية لمكافحة داء الكلب عبر المعنيين في وزارات الصحة والزراعة والأشغال وأمانة العاصمة، لافتا إلى معوقات الجانب المالي في توفير اللقاحات والأدوية المطلوبة لمواجهة الداء وعلاج المصابين بسبب العدوان واستمرار الحصار.

فيما يعول الدكتور مطهر المروني على الصناعات الوطنية الدوائية في أن تكون لقاحات داء الكلب في مقدمة خططهم الإنتاجية وفق   توجهات وزارة الصحة للتصنيع الدوائي.

من جانبه، أكد نائب مدير عام مكافحه الأمراض والترصد الوبائي ـ مدير إدارة الأمراض المدارية، الدكتور سامي أحمد الحيدري، على أهمية دور وسائل الإعلام في التوعية والتعريف بداء الكلاب، أو ما يعرف بداء السعار ومخاطره وكيفية الوقاية منه.. ذلك قبل أن يوضح مدير البرنامج الوطني للتثقيف والإعلام الصحي أمين الشامي أن أمر التوعية الإعلامية والمجتمعية من أولويات عمل المركز الذي نفذ حملة العام الماضي وما تزال مستمرة.

ولفت الشامي إلى امتلاك المركز خطة توعية بداء الكلاب ويعمل عليها في الوقت الراهن، واعداً بمضاعفتها وتوسيعها للوصول إلى أكبر قدر من المجتمع.

وقال الحيدري -وهو من أدار النقاش خلال الفعالية- إن معظم الإصابات بعضات الكلاب المسعورة تعود للفئات العمرية الأقل من 15 عاماً، في حين أشار إلى أن الوفيات السنوية تصل إلى 50 حالة وفاة وهي ممن يتم الإبلاغ عنها لوزارة الصحة فقط.

وأكد مدير التسويق والمبيعات بشفاكو، الدكتور عمر ملهي، أن شفاكو ستظل رافداً قوياً للقطاع الصحي في اليمن بما يساهم في الإرتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمجتمع.. مستعرضاً -في كلمته الترحيبية- ريادة شفاكو في التصنيع الدوائي بمواصفات وجودة عالية وفق أسس ومعايير التصنيع الجيد المعتمد عالميا. 

حضر الفعالية عددٌ من المختصين بوزارتي الصحة والزراعة وأمانة العاصمة، أبرزهم مدير صندوق ومشروع النظافة بالأمانة فضل الروني، والنائب الفني لمدير عام مكافحة الأمراض والترصد الوبائي بوزارة الصحة الدكتور خالد الدار ، ومستشار وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية ومؤسس اللجنة المشتركة بين الإنسان والحيوان  في الجهات ذات العلاقة الدكتور علي المحاقري، ومن الصحة الحيوانية بوزارة الزراعة الدكتور رشيد المرشدي والدكتور أحمد الحبابي مسؤول التخطيط بإدارة الأمراض المدارية بالصحة، ومدير ونائب منظمة نسيج الغد وممثل منظمة الفاو.

بدورها، تكثف "المجلة الطبية" عبر الوسائل الإعلامية المختلفة حملاتها التوعوية  بداء الكلب الذي يُعرف بأنه مرض يمكن الوقاية منه باللقاحات، ولكن بمجرد ظهور الأعراض السريرية يصبح داء الكلب قاتلاً بنسبة 100٪ تقريباً.

وتُعد الكلاب المنزلية مسؤولة عن انتقال فيروس داء الكلب إلى البشر بنسبة تصل إلى 99٪،  ومع ذلك، فإن داء الكلب يصيب الحيوانات المنزلية والحيوانات البرية سواءً بسواء.. وينتقل إلى الإنسان والحيوان محمولاً عادة باللعاب عن طريق العضّ أو الخدش.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص