تابعت منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات البيان الصادر عن ما يسمى ( بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورابطة علماء المسلمين ورابطة المغرب العربي)
وكوننا منظمة معنية بالحوار والسلام واعلاء قيم التسامح والتعايش فإننا ننظر الى ان البيان كان متسرعا" ويعبر عن
وجه نظر تيار سياسي واحد يتخذ من روابط ومكونات دينية صوتا" في المكايدات السياسية ضد التيارات الأخرى، كما
تؤكد فكران البيان يفتقد الى الناحية القانونية فلا يجوز ادعاء التمثيل للأمة دون تفويض كامل ومشاركة كاملة لكافة التيارات
السياسية والدينية و الاجتماعية.
تستغرب فكر محاولة التوضيف السياسي للقران وفقا" لمفهوم جماعة دينية سياسية واحدة ومحاولة استغلال وتوجيه
النصوص القرانية دون النظر الى سياقها النصي والتاريخي و القصصي في سياق متكامل وتعتبر ان ذلك يأتي في
محاولة التضليل
واستعطاف الرأي الشعبي وتوجيه القران وتفسيره لغايات سياسية تتناقض مع المعاني العظيمة للقران الكريم.
ترى فكر ان البيان يتناقض مع جوهر الدين الاسلامي والاديان السماوية الداعية الى التعايش و السلام والمحبة والتعاون
وان البيان يعبر عن ردة فعل متسرعه وغير مدروسة وانه يمثل محاولة اجهاض الدور الكبير الذي بذلته مراكز الحوار
و دعوات التسامح والتعايش التي انطلقت في السنوات الاخيرة و كانت نواة قيمه في ارساء اسس التعايش والحوار بين
الحضارات والاديان والشعوب.
توكد فكر على ضرورة الحوار وتكاتف الجميع في ارساء قيم التعايش و ضرورة استمرار التواصل الهادف والبناء الى
وضع مبادى واسس عالمية للتعايش كتلك المبادىء التي اجمع العالم عليها في حقوق الإنسان.
تدعو منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات وبالتنسيق مع المنظمات والاتحادات المعنية بالسلام الى ملتقى
فكري عالمي يبحث في المشتركات الجامعة التي تجمع كافة الاطراف السياسية والدينية للوصول الى صيغة جامعة تعزز
القواسم المشتركة والرؤى الصحيحة التي تعزز من اعلاء قيم الحوار والتسامح والتعايش ومد جسور التواصل الثقافي
والفكري بين دول العالم.
