أكد مدير مستشفى الهلال الطبي الحديث (حسيب العامري) ان أزمة المشتقات النفطية اثرت بشكل سلبي وكبير على العمل الطبي كما تعاني المستشفيات عموما في اليمن من الازمه النفطية الخانقه والامر الذي ادى الى الحاق الضرر بالاداء الطبي وأثر سلباً على حياة المرضى وبمايقلل من اوقات العمل للعمليات واستقبال الطوارئ والمرضى وأثر كذلك على النزلاء الموجودين في المستشفى .
وقال الدكتور العامري خلال تصريح صحفي ان الأقسام الداخلية في المستشفيات التي تحتاج الى التيار الكهربائي بشكل مستمر اصبحت تخفف من نزلائها تدريجيا وذلك نظرا لشحة المشتقات النفطية والتي جاءت نتيجة الحصار المفروض على اليمن.
واشار العامري الى هناك العديد من التأثيرات لانعدام المشتقات النفطية منها العجز عن إجراء التدخلات الجراحية للمرضى بشكل اسعافي وهذا قد يوصل العديد من المرضى الى فقدان الحياة ويضاعف عدد الوفيات .
واوضح العامري ان المستشفيات الخاصة عموما ومستشفى الهلال خصوصا في ظل العدوان نواجه عجز وصعوبات في تقديم الخدمات والرعاية الطبيه ولكننا رغم ذلك نبذل جهدا كبيرا في استمرار العمل رغم شحة توفير الوقود ونسعى لحل الازمه بكل الامكانات المتاحة وباقل تكلفه اسهاما وعونا منا في رفع الضرر عن المجتمع.
وقال العامري :"اصبحنا نتعامل مع المواطن وفق الوضع الاقتصادي والوضع العام بنظرة انسانية بحته .. داعيا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية والامم المتحدة النظر الى القطاع الطبي في اليمن بعين الانسانية سواء خاص او حكومي وكذا التعاون وبذل واجبها في توفير المشتقات النفطيةورفع الحصار على بلادنا.
واكد العامري:"اليمن والقطاع الطبي سيدخل وضع مأساوي وحرج ان لم يتم توفير المشتقات النفطية الاسعافيه لانقاذ حياة الناس فليس الامر ظاهرة صوتية او كلام يقال بل هو الواقع بعينه الكارثه وشيكه وعلى العالم النظر بعين الاعتبار للأمر وليست اسطوانات تردد في صنعاء او عبر الاعلام بل هو الواقع الخطر وسنفقد الكثير والكثير من الحالات الحرجه ومن الحالات الاسعافيه الى تستدعي ان تكون كل الاجهزة متاهبة ومستعده للمشاركة في إنقاذ الأرواح وهذا كله بحاجه للمشتقات النفطية التي تشغل تلك الاجهزه.
ودعا مدير مستشفى الهلال الجهات المختصة في الداخل الى توفير محطات تقدم المشتقات النفطية الاسعافيه للمستشفيات بشكل يغطي الاحتياجات الخاصه بالمستشفيات وتتساوى المستشفيات مع كل وسائل المواصلات التي تقف في الطوابير فالكل يحتاج الى المواد النفطية ونحن نغطي الكهرباء داخليا فشركات الكهرباء قد عجزت تماما عن التغطية الكامله لحاجة المستشفيات والمستشفيات لاتستطيع ان تغطي احتياجات مولداتها الكهربائية نظرا لانعدام المواد النفطية" .