نظمت كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة العلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع مستشفى الجامعة، ندوة توعوية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السل، والذي يصادف ال 24 من مارس من كل عام.
وفي افتتاح الندوة التي اقيمت في قاعة مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا، القى رئيس الجامعة أ.د عادل المتوكل كلمة أكد فيها على أهمية التوعية بخطورة هذا المرض القاتل ونشر الوعي التثقيفي الصحي نحو الامراض والاوبئة والحد من انتشارها، مشيراً الى أن الجامعة تحيي مثل هذه المناسبات الصحية العالمية سنوياً انطلاقاً من مسؤوليتها ووظيفتها في خدمة المجتمع، إضافة الى وظيفتي التعليم والبحث العلمي .
واكد المتوكل على ضرورة توجيه البحوث والدراسات لطلبة الكليات الطبية وأعضاء هيئة التدريس نحو المشكلات الصحية لمساندة الجهود الرسمية في التخفيف والحد من انتشار هذه الاوبئة لاسيما بعد تأثر القطاع الصحي جراء العدوان الذي يدخل عامه الثامن والذي ادى الى تدمير وتوقيف كثير من المنشئات الصحية.
من جانبه أشار عميد كلية الطب والعلوم الصحية د. عبدالله المخلافي الى ان مرض السل يقتل سنوياً مليون ونصف انسان حول العالم وفقا لاحصائيات الامم المتحدة، وبالتالي فإنه يتصدر قائمة الامراض المعدية والقاتلة للانسان .
وقال المخلافي انه رغم اكتشاف هذا المرض منذ القدم وبدء لقاحاته من قبل 100 عام، إلا ان جهود العالم في القضاء عليه باءت بالفشل .
ولفت الى ان منظمة الصحة العالمية ركزت هذا العام على مرض السل بسبب انتشار جائحة كورونا التي ضاعفت من انتشار المرض بسبب انهيار معظم الانظمة الصحية والتأثير على دعم برامج مرض السل.
واضاف: ان هناك مخاوف من قلة دعم برامج وادوية مرض السل بسبب تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية على العالم.
وبدوره اكد نائب المدير الطبي بالمستشفى د. فارس عون على اهمية التعاون وتظافر الجهود بين الجهات الرسمية ذات الصله والقطاع الخاص وحشد الجهود المجتمعية للتوعية بمثل هذه الاوبئة والحد من مخاطرها.
بعد ذلك قدمت عدد من الاوراق العلمية في الندوة حيث تناول د. عصام مهيوب مدير البرنامج الوطني لمكافحة السل بوزارة الصحة، ورقة بعنوان وبائيات السل في اليمن، تحدث فيها عن جهود البرنامج بوزارة الصحة في التوعية والتثقيف الصحي وجهود المكافحة والوقاية، وتطرق الى ابرز الصعوبات والتحديات التي تواجه البرنامج والتي يأتي في مقدمتها آثار العدوان على القطاع الصحي وتأخر وصول الادوية الى اليمن.
واشار مهيوب الى ان نسبة الاصابة في اليمن من هذا المرض تمثل 49 حالة اصابة لكل 100 الف نسمة، ونسبة الوفاة 7 الف لكل 100 الف.
وتناولت د. دعاء مطهر ورقة بعنوان وبائيات السل عالمياً تطرقت فيها الى ابرز اماكن انتشار المرض عالميا ونسبة انتشاره في كل بلد ، واشارت الى اصابة نحو 10 مليون بالمرض عالميا خلال العام 2020م.
وبدورها تناولت د. منى النمر استشارية طب اطفال، ورقة بعنوان مرض السل عند الاطفال، فيما تناول د. ابراهيم السبل تأثيرات كورونا والايدز على مرضى السل، واختتمت الاوراق بورقة حول السل من منظور الجراحة قدمها الطبيب الجراح د. فضل المهتدي.
حضر الندوة مدير مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا فهمي الحكيمي ونائب المدير الطبي د. فارس عون ونائب عميد كلية الطب للشؤون الاكاديمية د. مجاهد نصار، ونائب العميد لشؤون التدريب الميداني د. مهدي القرواني وعدد من رؤوساء الاقسام العلمية بالكلية وأعضاء هيئة التدريس بكلية الطب بجامعة العلوم والتكنولوجيا وجمع غفير من طلاب وطالبات الطب في الكلية .