*الأسود تنتف ريش النسور*
بعد ركلات الترجيح
ذالك المقام من الكلمات التي سوف أبتدئ فيها تقريري لهذه الليلة .
لحوم النسور كانت شهية بالنسبة لأسود جائعة طائشة ..
_وفي ليلة الفرحة التي عمت عشاق نادي الأسود الملكي ،ليلة الفرحة التي فارقت جربان وعانقت ثمران وجبال سيلان ،ليلة الفرحة التي إحتفل فيها أبناء أشجور وعشاق الملكي من أبناء الشميرة وبقية العزل ،ليلة الفرحة التي إحتفل فيها جمهور الراوس بطريقتهم الخاصة وغردوا أغنياتهم على طول الطريق وصولاً لمسقط الرأس ._
....
*أحداث المباراة*
أقصى منتخب أشجور الأول "نادي الأسود" نظيره النسور في مبارة الختام التي أقيمت على أرضية ملعب "عقمة الدافع" ، بركلات الترجيح بعد نهاية اللقاء بالتعادل بهدفين لمثلهما .
وبدأت المباراة بحذر شديد من قبل الأسود ، الذين تفاجئوا بهدف أول يأتي عن طريق يسري في الدقائق الأولى من بدء الحدث الكروي .
وكان *الشوط الأول* تكتيكيا، شكل فيه النسور خطراً على مرمى الأسود، قبل أن يأتي الرد سريعاً من الليث وهداف الدوري محمد هزاع ،الذي أعطى جرعة الأمل ،وأعاد للأسود إبتسامتهم المعهودة ..
تختفي الإبتسامة تارة وتظهر تارة ،بين هجوم النسور الشرس بمخالبهم الفولاذية،ودفاع الأسود عن عرينهم، وينتهي زمن الشوط الأول بين هجمات أبو الهيل ،ولمسات رفاق الراوي ,وهيجان العفريت ،شوطٌ أول أظهر النسور بقوتهم ..
في *الشوط الثاني* شوط المدربين الذي أبدع فيه المدرب صلاح ،ومساعديه عادل وعلي وعمار ،وأستطاعوا أن يعادلوا النتيجة .
وماهي إلا لحظات من بدء زمن الشوط الثاني حتى يفاجئنا نسرٌ أخر أصاب الأسود في مكمن ،نسرٌ إسمه "وليد"الذي إستطاع إحراز الهدف الثاني ،وتقدم النسور بهدفين مقابل هدف في الدقيقة العشرين .
لكن ضغط كبير على مرمى النسور اثمرت عن هدف التعادل الثاني للاسود بقدم العفريت بعد نصف ساعة تمر قبل إنتهاء الحدث الكروي ، وهو ما حصلوا عليه،
لم يستسلم النسور وحاولوا تسجيل هدفهم الثالث عبر أبو الهيل لكنها تأتي بعيدة جداً عن المرمى ، وهجمات متوالية ولعبةٌ متكافئة ،ومتعة كرويةٌ ترجمها رفاق الراوي ، وحماها حارس العرين عبدالجليل،واستمر القتال الكروي لأكثر من عشرين دقيقة دون أهداف تذكر بين هجمات متكافئة قبل أن تذهب المباراة لركلات الترجيح .
*ركلات الترجيح*
ركلات الترجيح التي شهدت إثارة كبيرة عبر المدرجات ، ومواقع التواصل الإجتماعي ، ضيع فيها الأسود أول ضربة لهم ،وسدد النسور خلالها كرتهم ،وظن الجميع أن الأسود ستعود لكهوفها ،ولكن كيف ستعود وهناك ضيف الله ،وأقدام صابر،والعفريت ،ومحي الدين ،وبسام الراوي ،وعزيز العز،والتي إنتهت بنتيجة خمس ركلات ،حصل فيها الأسود على أربعة أهداف ،وحصل فيها النسور على ثلاثة،وارتفعت راية الأسود ،وسقطت أجنحة النسر على سفح شوكة جربان ،وزأر أسود ثمران صيحة الفرحة .
_
واعتلت أصوات الجماهير على أطوال مدرجات فرسس ،وبدأت مراسم التكريم يتقدمهم الأستاذ القدير وفخر الشميرة /محمد عبدالواسع الشماري ،والأستاذ/عبده ناشر الشماري،والكابتن الأستاذ أبو أنس علي الحاج ياسر حامي عرين المحبين من نمور فرسس, والأستاذ /محمد الحاج مقبل الشماري ،والأستاذ عبده حمود ،والشيخ عارف ،والشيخ عبدالوهاب،وكل شخصيات المجتمع من مختلف العزل ._
*التكريم*
جائزة أفضل لاعب في البطولة للكابتن فخرالدين
جائزة أفضل حارس للعملاق الأستاذ علي حارس نسور الحبيل
جائزة هداف البطولة للكابتن محمد هزاع الذي سجل تسعة أهداف خلال الدوري .
جائزة أفضل هدف الكابتن صلاح سعيد هداف القلعة الحمراء من رفاق الراوي،
*المركز الاول* : أسود الراوس وكأس البطولة والميداليات الذهبي
*المركز الثاني* : نسور جربان والميداليات الذهبية
*لفته*
قبل التسلسل الزمني لأحداث المباراة:
لاننسى الأستاذ أبو شمس عفيف منصور ،والأستاذ أبو عروة السنافي ورفاقه من نادي نمور فرسس ،والذي
بدأ من الصباح الشغل في الملعب والذي كان له الدور الكبير بتنطيم الملعب مع رفاقه من نادي النمور ،أزالوا الأحجار ،ورسموا الأسد والنسر،
ومنعوا الجماهير من نزول الملعب
ونشكر كل من الشيخ نعمان ملك الواتس ، أستاذ التسامح والأخلاق ، وكل من كانوا سبباً في نجاح الدوري .