و لمن لا يعرف فالوكيل عبدالباسط صالح بن سارية هو شاب طموح جداً، تم تعيينه وكيلاً بوزارة الثقافة اليمنية، لكن ظهوره بهذا المنصب كان يفترض أن يكون بمهاراته الإدارية، و قد فعل ذلك و لكنه زاد عليها و ظهر أيضاً في كل محفل كمحامٍ و حقوقي سخّر نفسه و صلاحياته و علاقاته من أجل أن ينصر الفنانين و ينصفهم من جور الزمان.
لا فنان له مظلمة إلا و كان هذا الوكيل نصيره، و رغم أننا في زمن الحرب الذي جعل الجميع مظلومين يبحثون عن إنصاف الزمان لهم إلا أن عبدالباسط تجاوز مظلمته، و سما و ارتقى إلى محاولة إنصاف الفنانين و المثقفين و رد الظلم عنهم.
في زمن الحرب أيضاً توقفت كل الصحف الورقية عن الصدور، لكن عبدالباسط لم ينطفئ و ظل يصدر صحيفته الثقافية الفنية الورقية " أدب و فن " بجهود ذاتية، و تمويل خاص، لتمارس، رغم كل شيء، مهمتها التنويرية، و في أبسط الحالات ربما ليشعر أهل الثقافة و الفنون، و هم يطالعونها، بإن الدنيا ما زالت بخير.
و عدا ذلك الكثير و الكثير مما يمكن قوله عن هذا الوكيل الذي يؤكد أن الشباب هم الأمل بالفعل، في أن تنهض هذه البلاد من ركودها، بل و تنهض من رمادها ، كما نهضت العنقاء في ذات أسطورة..
كل الفنانين الذين عرفوا الوكيل عبدالباسط عرفوه منصفا مدافعا عن الفن والثقافة، و لنا أن نسمعهم يقولون ذلك، بين حين و آخر في الإذاعات التي ما زالت متاحة، و لا يقولون عنه إلا ما يجعلك ترفع قبّعتك و تنحني لأفعاله تلك تقديرا و احتراماً..
مرحباً بالثقافات و الفنون و هي تنجب رجالاً و رموزا من طراز عبدالباسط بن سارية و ألف تحية و تقدير و كل الإحترام من أهل الفن و الثقافة لهذا الوكيل الشاب نصير الفن و الثقافة.
إضافة تعليق