تتح نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه أحمد المتوكل، ونائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية فهد العزي، وأمين العاصمة حمود عباد أمس، مركز العزل في مستشفى الكويت الجامعي ضمن مرحلته الأولى بتكلفة مليونين و150 ألف دولار والذي يضم 33 سريراً؛ بما يؤمن الاستفادة سنوياً لنحو ألفين و350 مريضاً.
شملت المرحلة الأولى للمشروع تأهيل الطابق الأول من المبنى الجديد للمستشفى الخاص بمركز العزل وتجهيزه بالمعدات الطبية، بتمويلٍ من البنك الألماني للتنمية، وتنفيذ مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع "اليونبس" بالتنسيق مع المجلس الأعلى للشؤون لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، فيما قامت أمانة العاصمة بتمويل أعمال البناء والإنشاء.
وفي الافتتاح الذي حضره رئيس دائرة التعاون الدولي بالمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية علي الكحلاني، ومدير البرامج بمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع خلدون سالم، أكد الدكتور مقبولي أن افتتاح هذا المشروع يعد من إنجازات وزارة الصحة وأمانة العاصم.. مشيداً بدعم الحكومة الألمانية و"اليونبس"، وبما يمثله هذا المشروع من خدمةٍ ورافدٍ للبنى التحتية للقطاع الصحي.
وأشار إلى توجيهات المجلس السياسي الأعلى بإيجاد حلول للمشاريع المتعثرة ومنها مبنى مستشفى الكويت المتعثر منذ (24 عاماً).. معرباً عن تطلعه من الشركاء المساهمة في استكمال بقية المبنى وإيجاد مراكز عزل في المحافظات.
من جانبه، اعتبر وزير الصحة، تجهيز وتأهيل وترميم المرحلة الأولى من مبنى مستشفى الكويت الجديد واستكمال الطابق الأول إنجازاً مهماً بعد تعثر طويل دام (24 عاماً).
ونوه بجهود الشركاء في "اليونبس" والحكومة الألمانية، التي قدمت هذا الدعم.. مشيراً إلى أن الوزارة ستعمل مع إدارة مستشفى الكويت لعمل خطة تشغيلية للمستشفى، واستكمال تأهيل وتجهيز وترميم بقية طوابق المبنى الجديد.
وأوضح الدكتور المتوكل، حاجة الشعب اليمني لمثل هذه التدخلات في المرحلة الاستثنائية الراهنة.. معبراً عن أمله من المنظمات العاملة أن تحذو حذو "اليونبس" والحكومة الألمانية في تمويل مثل هذه المنشآت التي تخدم المرضى لاسيما مراكز العزل.
وبيَّن أن العنايات المركزة والمتوسطة وغيرها من الأقسام النوعية تخدم شريحة كبيرة من المرضى.. لآفتاً إلى أنها في أمانة العاصمة واليمن بشكلٍ عام تعد قليلة جداً، وما يشكله هذا افتتاح المشروع من نقلة نوعية في الجانب الخدمي الطبي.
وطالب وزير الصحة، المانحين والمنظمات المعنية إلى التدخل لاستكمال مبنى مستشفى الكويت كاملاً للعمل على تخفيف معاناة المرضى خاصةً في ظل استمرار العدوان والحصار.
بدوره، أشاد أمين العاصمة، بدعم الحكومة الألمانية والشركاء في "اليونبس"، من منطلق أن الخدمة الصحية تمثل ركيزة أساسية لحياة الإنسان.
وأشار إلى أن المجلس المحلي بأمانة العاصمة ساهم في بناء هيكل المبنى الجديد لمستشفى الكويت، وما قدمه الشركاء في "اليونبس" وكذا دعم الحكومة الألمانية الذي شمل تشطيب وتجهيز الطابق الأول للمبنى.
وأكد عباد، على أهمية استكمال وإنجاز هذا المشروع الخدمي والإنساني بأمانة العاصمة التي يصل عدد سكانها نحو سبعة ملايين نسمة، مشكلةً التجمع السكاني الأكبر في اليمن والذي يتطلب الكثير من الدعم للخدمات والرعاية الصحية.. مثمناً جهود كافة الشركاء الذين ساهموا في إنجاز هذا المشروع.
فيما استعرضت كلمات الشركاء من الحكومة الألمانية، طبيعة التجهيزات التدخلات لتأهيل الدور الأول من مستشفى الكويت الجامعي.. مثمنين الجهود التي بذلت لتعزيز الشراكة لإنجاح هذا المشروع رغم ما يمر به اليمن من صعوبات.
كما أكدت الكلمات أن المشروع سيساهم في مساعدة المرضى.. مشيرة إلى أن وحدة العزل في مستشفى الكويت واحدة من 18 وحدة عزل و19 منشأة صحية يتم تأهيلها في إطار مشروع " تعزيز المرونة من خلال تحسين الخدمات الصحية في اليمن".
وعقب الافتتاح اطلع مقبولي والمتوكل والعزي وعباد ومعهم مدير مكتب الصحة بأمانة العاصمة الدكتور مطهر المروني ومدير مستشفى الكويت الجامعي الدكتور أمين الجنيد، على مستوى التجهيزات وأعمال التأهيل التي شملت الطابق الأول وأقسام مركز العزل من أجهزة ومعدات وعناية مركزة.
إلى ذلك، أجرى وزير الصحة زيارة تفقدية لهيئة مستشفى 26 سبتمبر في متنة بمحافظة صنعاء، طاف خلالها بأقسام ووحدات هيئة المستشفى للاطلاع عن كثب على وأضاع وخدمات المستشفى.
وفي الأثناء، استمع من قيادة الهيئة إلى شرحٍ عن مجمل الاحتياجات والمتطلبات وأوجه الصعوبات والمعوقات التي تواجه سير العمل.. مؤكداً ضرورة مضاعفة الجهود للارتقاء بالخدمات الطبية وتجويدها والعمل بروح الفريق الواحد في ظل الظروف الاستثنائية الحالية التي يمر بها البلد.
