ضمن حملة (16) يوم لمناهضة العنف ضد المرأة أقام اتحاد نساء اليمن بمدينة تعز جنوب غرب اليمن عرضًا مسرحيًا توعويًا صباح يوم الاثنين 5 ديسمبر .
تناول العرض المسرحي أهم القضايا التي تواجه المرأة والفتاة كـ(الزواج المبكر، ونظرة الاسرة للفتاة و التمييز الذكوري، ، وحرمان الفتيات من التعليم)، حيث شارك الحاضرين من اكاديميين واكاديميات وحقوقيين وحقوقيات تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي فرضت بسبب العادات والتقاليد المتوارثة التي تنعكس على حياة المرأة وتعرضها للعنف.
وصاحب العرض المسرحي مشاركة الحاضرين في تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي فرضت بسبب العادات والتقاليد، وفي نهاية الفعالية تم صياغة وثيقة شرف أكد فيها المشاركون عن أهمية تعليم الفتاة، وتوعية المجتمع بذلك ومتابعة المعنيين لتسهيل وتيسير العقبات أمام الفتيات للالتحاق بالتعليم.
و أوضحت صباح راجح ـ القائم بأعمال اتحاد نساء اليمن بتعز المدينة أن هذه الفعالية تأتي في إطار حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، حيث ان أغلب النساء يعانين من التمييز الذي تفرضه الأسرة منذ نشأت الفتاة وذلك بتفضيل الولد على الفتاة، مما ينعكس على المجتمع، ويشكل عنف ضد المرأة، وبالتالي فهي تحرم من أبسط حقوقها وتفرض عليها قرارات من قبل الأسرة كالزواج المبكر والحرمان من التعليم بحجة أن البنت خلقت للزواج فقط " ومالها الا زوجها أو قبرها"، وهذه الثقافة تمثل عنف ضدها والتحقير منها كإنسانه وسلبها حقوقها.
من جهتها قالت اطلال عبدالحكيم ـ مسؤولة المشاريع بمركز الحماية والتأهيل للنساء والفتيات بتعز "تعاني المرأة العديد من أشكال العنف، وتأتي هذه الحملة حملة 16 يوم لمناهضة العنف لتسليط الضوء على هذه الأشكال والانواع من العنف، ونتمنى من الناشطين ومنظمات المجتمع المدني الاهتمام بمثل هذه القضايا وتسليط الضوء على العنف القائم على النساء بشكل خاص و كذلك مناهضة كافة أشكاله وأنواعه، وتشجيع تعليم الفتيات".
مضيفة " نحن في هذه الحملة نركز لتسليط الضوء على حرمان الفتيات من التعليم وحرمانهن من الفرص ومن حقهن في الميراث، و كذلك زواج القاصرات ومناهضته، واتمني من الجميع التفاعل مع هذه الحملة ومناهضة جميع أشكال العنف في اليمن خاصة والعالم اجمع".
وقالت الدكتورة اشراق هائل الحكيمي ـ مديرة مركز بحوث ودراسات تنمية المرأة بجامعة تعز "تعليم الفتاة تصدر الفعالية التي اقامها اتحاد نساء اليمن ضمن حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، وهذا أمر غاية في الأهمية، وكان العرض المسرحي تشاركي يناقش أهم القضايا التي تواجه المرأة والفتاة في المجتمع اليمني كنظرة المجتمع والاسرة للفتاة وتمييز الذكور عن الاناث في الاسرة والزواج المبكر وحرمان الفتاة من التعليم" .
واضافت الدكتورة اشراق" أن أهم ما ميز الفعالية المسرحية هو الخروج بميثاق شرف وقع عليه جميع المشاركين من مختلف الفئات أكد فيها المشاركون عن أهمية تعليم الفتاة وضرورة توعية المجتمع بذلك، ومتابعة المعنيين لتسهيل وتيسير العقبات والصعوبات التي تقف أمام التحاق الفتيات بالتعليم" .
وأكدت الدكتورة اشراق أن هذا الميثاق يسهم في وضع تدخلات ضمن استراتيجية متكاملة لتنمية الوعي في المجتمع، ودعم وتعزيز التحاق الفتاة بالتعليم ومعالجة العوائق التي تواجهها الفتاة للالتحاق بمقاعد الدراسة بالتعاون مع جميع منظمات المجتمع والجهات المعنية في المجتمع اليمني
وقالت نجاح الشامي مدير عام إدارة تنمية المرأة بمحافظة تعز " أعتقد أن أهم أسباب العنف في المجتمع اليمني ضد النساء هو الجهل بشكل عام بغض النظر عن العادات والتقاليد السائدة والعرف المجتمعي الذكوري السائد لان الجهل اثاره كبيرة وخطيرة على المجتمع ككل، ويؤثر سلبًا على التواصل الإيجابي والمثمر بين المرأة والمجتمع ذكورا واناث فيجعل المرأة ضعيفة واتكالية وسلبية وغير مقتنعة بحقوقها في المجتمع. وبالتالي لا تبذل اي جهد في الدفاع عن نفسها وعن حقوقها التي كفلها لها الاسلام والقانون وبهذا تكون فريسة سهلة لأي عنف قد يمارس ضدها من قبل المجتمع، اضافة الى الصراع والاقتتال الحاصل والانتهاكات المستمرة التي عملت على تهميش المرأة ومنعها من ممارسة حقوقها كمواطنة وشريك فاعل في المجتمع بسبب سيطرة بعض الاطراف على مؤسسات الدولة وخصخصة بعض الوظائف في اماكن صنع القرار وجعلها حكراً على الرجال، إضافة الى التعصب الديني والطائفي باسم الدين للنيل من المرأة وحريتها وكرامتها، لذا من واجبنا جميعًا العمل على القضاء على هذا الجهل، لنستطيع القضاء على العنف ضد النساء.
إضافة تعليق