منى تدشن افتتاح المبنى الجديد لمدرسة الرسول الأعظم في عرة همدان بصنعاء

تزامنًا مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف، شهد حي النخيل في قرية عرة همدان بمحافظة صنعاء احتفالًا مبهجاً بمناسبة افتتاح المبنى الجديد لمدرسة الرسول الأعظم الأساسية.

يأتي هذا الافتتاح ضمن مشروع تحسين وصول جودة التعليم في المناطق النائية، ويستهدف الأطفال المتضررين في منطقة العذرة بحي النخيل في قرية عرة همدان شمال العاصمة صنعاء.

وفي احتفالية افتتاح المشروع الذي تقدمت بتمويله منظمة "منى" والتي شهدت حضورًا جماهيريًا ورسميًا مهمًا. وبالتزامن مع هذا الحدث، انبثقت فرحة غامرة من قلوب أولياء الأمور والطلاب والطالبات الذين عانوا من قلة فرص التعليم في تلك المنطقة.

ويُعتبر هذا المشروع الأمل الذي طال انتظاره لهؤلاء الطلاب، إذ قد خلت المنطقة من مدارس حكومية مؤهلة ومجهزة لسنوات طويلة.

وتم افتتاح المبنى الجديد للمدرسة بحضور محافظ صنعاء عبد الباسط الهادي ونائب وزير التربية والتعليم خالد جحادر ، بالإضافة إلى حضور جماهيري ورسمي واسع. يتضمن المشروع مبنى المدرسة، الذي تم تنفيذه بالتنسيق مع مجلس الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، عدة فصول دراسية مجهزة بالكامل وملحقاتها.

وتتكون المدرسة التي مولت بنائها وتأثيثها منظمة يمن للإغاثة الإنسانية والتنمية ( منى) بإشراف الأمانة العامة للمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، ومكتب التربية بالمحافظة، من عدة فصول دراسية مع المرافق، بالإضافة إلى مبنى الإدارة وغرفة الحارس والبوفيه ودورات المياه، بتكلفة إجمالية 146 ألف دولار.

وخلال الافتتاح، اعتبر محافظ صنعاء ، افتتاح المبني الجديد لمدرسة الرسول الأعظم حدثا مهما كونه ينسجم مع توجهات الدولة الداعمة التعليم.

وقال " لأول مرة سوف يدرس أبناء منطقة عرة همدان في مدرسة نموذجية تتوفر فيها كافة معايير البيئة التعليمية المناسبة و مزودة بالأثاث المدرسي الجديد".

ودعا المحافظ الهادي كافة المنظمات الدولية والمحلية إلى تنفيذ مثل هذه المشاريع التي تركز على التعليم لما لها من أهمية في النهوض باليمن وتنميته وتطويره .

فيما أشار نائب وزير التربية إلى الحاجة لمثل هذه المشاريع ذات الأثر التنموي المستمر ، مشيدا بجهود منظمة" منى" في دعم العملية التعليمية في اليمن .

وخلال الإفتتاح بحضور وكيلي وزارة التربية والتعليم زياد الرفيق وصادق الرشا ، ومدير مديرية همدان جبران غوبر، أكد مدير التربية بالمحافظة هادي عمار أن افتتاح مدرسة الرسول الأعظم بحلتها الجديدة ستسهم في رفع مستوى العملية التعليمية بالمحافظة والنهوض بها.

بدوره أوضح مدير المنظمات والشركاء المحليين بالأمانة العامة للمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية عبد السلام النواب، أن مشروع مبنى المدرسة الجديدة في عرة همدان محافظة صنعاء بدء فكرة وبفضل الله وتوفيقه وتوفر النوايا ، أصبح اليوم حقيقة على أرض الواقع .

وخلال مراسم الافتتاح، أكد رئيس منظمة "منى"، فاتك الرديني، على أهمية هذا الافتتاح ومساهمته في تحسين وصول وجودة التعليم في المناطق النائية للأطفال المتضررين. وأشار إلى أن الهدف الرئيسي من بناء هذه المدرسة وافتتاحها اليوم هو تشجيع الطلاب على الالتحاق بالمدارس، وأوضح أن المدرسة تم تمويلها ذاتيًا من خلال جهود المنظمة في جمع التبرعات.

وأشار، رئيس منظمة "منى " فاتك الرديني، أهمية إنشاء المدرسة ، كونها تأتي في إطار تحسين وصول وجودة التعليم للطلاب في المناطق المتضررة والنائية، لافتا إلى أن الهدف من هذا المشروع هو التخفيف من معاناة الطلاب في هذه المنطقة وتحفيزهم علي مواصلة التعليم من خلال توفير مدرسة تتوفر فيها معايير وشروط البيئة التعليمية المناسبة.

وبين الرديني ان المبنى الجديد للمدرسة الذي تم تجهيزه بـ 90 كرسي مزدوج وست سبورات واذاعة مدرسية ومنظومة طاقة شمسية متكاملة ومكتب وكرسي اداري وطاولة اجتماعات مع 10 كراسي، بتمويل ذاتي من المنظمة، يعتبر واحدا من المشاريع التي حرصت المنظمة على تنفيذها في قطاع التعليم باعتباره أحد قطاعات العمل الانساني ، وفقا لمقتضيات خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن .

من جانبهم، عبر الطلاب والطالبات عن فرحتهم الغامرة بالمبنى الجديد لمدرسة الرسول الأعظم. وأعربوا عن ثقتهم في أن هذا الافتتاح سيسهم بشكل كبير في تحسين عملية التعليم وتحصيلهم العلمي. كما قدّموا شكرهم وامتنانهم للقائمين على دعم وتجهيز المبنى الجديد، وعلى رأسهم منظمة "منى".

تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع يعد خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية التعليمية في المناطق النائية، وتوفير فرص التعليم للأطفال المحرومين. فقد كانوا يعانون من صعوبات كبيرة في الوصول إلى التعليم الجيد، وكانت البنية التحتية التعليمية غير موجودة بشكل كامل في تلك المنطقة.

ومن المتوقع أن يكون لافتتاح مدرسة الرسول الأعظم تأثير إيجابي كبير على المجتمع المحلي في حي النخيل. حيث ستوفر المدرسة بيئة تعليمية مناسبة ومحفزة، وستعزز الوعي التعليمي لدى الأطفال والشباب. كما ستساهم في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، من خلال تأهيل الأجيال القادمة بالمعرفة والمهارات اللازمة لتحقيق التقدم والازدهار.

 

كما يعد افتتاح مدرسة الرسول الأعظم في حي النخيل بمحافظة صنعاء مناسبة فريدة ومميزة . كونها خطوة جديدة نحو بناء مستقبل أفضل للأطفال في المناطق النائية، وتعزيز قدراتهم وفرصهم التعليمية. ومن المؤمل أن تستمر جهود المنظمة والجهات المعنية في توفير التعليم الجيد وتحسين البنية التحتية التعليمية في المناطق النائية لضمان مستقبل مشرق للأجيال القادمة.

 

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص