جميل جمال جميل
أكدت المعلومات القديمة الموثقة أن أول لقاء جمع قائد كتيبة دبابات يمني مرابط في منطقة ذباب مع المخابرات الأمريكية كان عام 1975م وقيل أن اللقاء حضره ضابط من الموساد الصهيوني، وكانت نقطة اللقاء هي أحدي ضواحي (مدينة اسمراء) وكان الضيف اليمني هو الرائد علي صالح الذي أصبح رئيسا لليمن لاحقآ بعد تصفية الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي..؟
ثمة أخبار متداولة لا تخلوا من الصواب تشير إلي لقاء حدث أخيرا بين ( طارق صالح) ووفد من جهاز ( الموساد الصهيوني) في دولة ( جيبوتي) المجاورة، وبحضور ضباط مخابرات إماراتين مفربين من طحنون بن زائد رئيس جهاز المخابرات الأماراتي، مثل هذه اللقاءات طبعا ليست للتعارف ولا للأطمئنان علي صحة بعضهم، لكن هذه اللقاءات توصف بلقاءات عمل وإرتهان وتبعية وتجسس وتجنيد لمرتزق جديد هذا بالنسبة للموساد لأن طارق بالنسبة للأمريكان هو موظف مجتهد في أجهزتهم لكنه بالنسبة للموساد هو عضو جديد، والأمر هناء يتصل بالنطاق الجغرافي الذي أنطلق إليه قائد الحماية الرئاسة السابق وقائد الحرس الخاص لعمه الرئيس والمفترض أن شخص بهذه المكانة والوظيفة يكون أول من يقتل دفاعا عن الرئيس الذي هو أيضا عمه شقيق والده وولي نعمته، فكيف له أن يغادر مكان مقتل رئيسه وعمه ويفر خارج العاصمة..؟!
الأمر طبعا ليس صدفة ولا غريب في أدبيات وسلوكيات من ينتمون لأجهزة الأستخبارات الخارجية، لكن المطلوب هو الدور الذي سيكلف به الرجل وإمكانية تنفيذه في مرحلة تشير كل معطياتها أن الدور الذي قد يرسم للرجل قد يكون أكثر قذارة من ذالك الذي أوكل لعمه ذات يوم..؟!
يعرف طارق ويعرف الأخرين إنه فاشل أمنيا وعسكريا وأن نجاحه الوحيد هو في العربدة والمجون والفساد والبحث عن المتع والملذات بدليل ما أكتشف في منزله من أدوات الفساد والمجون..؟!
طبعا وفي سياق رد الفعل علي موقف صنعاء من العدوان الصهيوني واعلان السيد قائد الثورة إنظمام اليمن لمعركة طوفان الاقصي كشريك ميداني في المواجهة، وهو الموقف الذي جاءا ملبيا لرغبة وتطلعات كل أبناء اليمن من صعده حتي المهرة، ومن كمران بالبحر الأحمر حتي سقطري بالبحر العربي، الذين هتفوا لموقف السيد قائد الثورة، وما تبعه من إطلاق الصواريخ البالستيه إلي عمق الكيان الصهيوني المحتل، والطائرات المسيرة، واحتجاز السفن الصهيونية، كل هذه الاعمال البطولية التي قام بها الجيش اليمني الحر والقوات الصاروخية والبحرية جاءات علي هدي من توجيهات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي لبي رغبات الشعب اليمني وجسدا مواقف اليمن العربية والإسلامية قولا وفعلا وعلي الأرص، ولم يجد الصهيوني والاماراتي التابع له إلا البحث عن أداة من الداخل ليضربوا به موقف اليمن وشعبها فكان طارق هو الخيار والهدف حشد قواته ومرتزقته بجانب جحافل الصهاينة والأمريكان لاحتلال الحديدة كرد صهيوني علي موقف صنعاء من مناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم..؟!
نعرف ونثق جيدا أن لا طارق ولا مرتزقته ولا أسياده قادرين علي احتلال الحديدة، لكنا نقف أمام الفاجعة التي هوي إليها الرجل وكيف يقبل أن يكون بهذه الدرجة من السقوط متجاوزا حتي اهتمام سقيقه يحي الذي يترأس جمعية (كنعان لفلسطين) فلسطين الذي ظل عمه يتشدق بها وبنصرتها ليأتي هو ليكشف ما كان مستورا ويقبل علي نفسه أن يكون في موقف من شأنه أن يفضح تاريخ أسرته وينسف كل ما حاولوا تجميله لإظهار أنفسهم مع فلسطين مع علمنا المسبق أن فلسطين لم تكن بخطابهم إلا عنوان للمزايدة والتستر علي تبعيتهم وخيانتهم للوطن والشعب..
ندرك ايضا أن الرجل في أزمة تتصل بحياته ومستقبله ويحاول بكل الطرق أن يقدم أوراق اعتماده عله يحضي بدور مستقبلي وهو ما دفعه لترك عمه يواجه مصيره، ومع أحتدام تنافس المرتزقة فيما بينهم هرول طارق نحو الصهاينة ليتعلق بهم أملا أن يكون رضائهم نافذة يلج من خلالها نحو قلوب الأمريكان ليجددوا له الإقامة في مفاصل السلطة اليمنية والواجهة الاجتماعية، غير أن المهمة المناطة به كبيرة وعسيرة وهي بمثابة_ عشم إبليس في الجنة _..؟!
كنا نراهن علي الوعي قد يعود لطارق وأمثاله من المرتزقة، لكن حقا ( ذيل الكلب ما يعتدل) وأن من تربي علي الخيانة والارتزاق منها مات عليها..!!