تحدث الشيخوخة الزمنية بنفس السرعة لدى الجميع، لكن الشيخوخة البيولوجية تختلف بشكل كبير، حيث يعتمد الأمر على الحياة التي نعيشها والمخاطر التي نتعرض لها.
وبذلك، فإن العمر البيولوجي يعكس الضرر المتراكم تدريجيا للخلايا والأنسجة في الجسم. وقد وجد باحثون ارتباطا بين وتيرة الشيخوخة البيولوجية وتجارب الناس مع السكن.
وكشفت الدراسة التي أجرتها جامعة أديلايد وجامعة إسيكس أن العيش في عقار مستأجر يسرّع عملية الشيخوخة البيولوجية بأكثر من أسبوعين كل عام.
وتوصلت الدراسة إلى أن الإيجار له آثار أسوأ على العمر البيولوجي من كونك عاطلا عن العمل (إضافة 1.4 أسبوع سنويا)، أو السمنة (إضافة أسبوع واحد سنويا)، أو كونك مدخنا سابقا (إضافة نحو 1.1 أسبوع).
وقالت إيما بيكر، أستاذة أبحاث الإسكان بجامعة أديلايد، إن الإيجار وحيدا يضيف "نحو أسبوعين ونصف الأسبوع من الشيخوخة" سنويا إلى الساعة البيولوجية للفرد، مقارنة بأولئك الذين يمتلكون منازلهم الخاصة.
وفي الواقع، الإيجار وحيدا هو الأمر المثير للاهتمام، لأن المستأجرين الاجتماعيين، لسبب ما، لا يبدو أن لديهم هذا التأثير، بحسب ما ذكره موقع ABC News Daily podcast.
وأوضحت بيكر أن أمان الإيجار الاجتماعي، المعروف أيضا باسم الإسكان العام، وملكية المنازل يمكن مقارنته بالأشخاص الذين يعيشون بعقد إيجار غير محدّد الأجل.
وقالت: "عندما تنظر إلى الدراسات الكبيرة للسكان الأستراليين، ترى أن متوسط عقد الإيجار يتراوح بين ستة و12 شهرا. لذلك، حتى لو تم تمديد عقد الإيجار الخاص بك، فإنك ما تزال تعيش في حالة طفيفة من عدم اليقين، وفي الحقيقة لست آمنا تماما إذا كان عقد الإيجار الخاص بك سيتم تمديده بالفعل أم لا. ونعتقد أن هذه إحدى الأسباب التي تساهم في خسارة السنوات من العمر البيولوجي بشكل فعال".