العقلية الصهيونية ومخاطرها على شعوب العالم

المستشار/ مسعد صالح الأقطع باحث ومحلل سياسي تمثل الإدارة الامريكية والبريطانية أدوات الصهيونية العالمية حيث تمثل الإدارة الامريكية الصهيونية اليهودية المتدينة، كما تمثل الحكومة البريطانية الصهيونية الكاثوليكية المسيحية المتدينة، والي جانبهما بعض دول الغرب، ولهما ارتباطات مشتركة وفقا للمصالح وتقاسم النفوذ والسيطرة على مصادر القرار والثروات في بعض دول الشرق الأوسط، نتيجة سيطرة العقلية الصهيونية على أنظمة الحكم في تلك الدول الرجعية، ونتيجة لهذه العقلية الصهيونية المتعطشة للنفوذ والسيطرة على ثروات العالم في عام 1996 م مر رجل وزوجته من امام البيت الأبيض فأشار الرجل بيده الي مبنى البيت الأبيض وقال لزوجته بأن من يحكم هذا البيت سيقتلون ثلث العالم ويستحوذون على ثرواتهم ، حيث تعتمد سياسة أمريكا وبريطانيا وحلفائهم من دول الغرب علي استراتيجية الحرب العسكرية أو فرض العقوبات بكل أنواعها لفرض ثقافة العنف العسكري على الدول المستهدفة ومنها الدول المناهضة للصهيونية العالمية مثل دول محور المقاومة والممانعة وبعض دول العالم الحر، وبالمقابل تقوم الصهيونية العالمية وتحت مسمى حماية الدول الموالية لها في المنطقة باستخدام اساليب استعمارية منها الحماية بغرض انشاء قواعد عسكرية وفي الحقيقة انها ليست لغرض الحماية كما تدعي القوى الاستعمارية وانما هي لغرض الوصاية بهدف الاخضاع والسيطرة على الثروات ومصادر القرار في تلك الدول ، وبقاء أنظمة تلك الدول رهينة لقوى الاستكبار العالمي ، ومثال على ذلك أن تلك الدول على مرأى ومسمع مما يحدث من مجازر وجرائم إبادة جماعية من دولة الكيان الصهيوني بقيادة مجرم الحرب نتنياهو بحق أطفال ونساء وكبار السن وصحفيين ومدارس ومستشفيات وأطباء ورجال الدفاع المدني وطواقم الهلال الأحمر في قطاع غزة العزل، وما يحدث من حصار وتجويع لأهالي قطاع غزة تواطئت فيه بعض الدول العربية والإسلامية الخاضعة للعقلية الصهيونية، والتي تجلت مواقفها المخزية أمام العالم على اعتبارها فضيحة أخلاقية و إنسانية ، كما ربطت العقلية الصهيونية في علاقتها بأنظمة بعض الدول العربية والإسلامية في بقاء كيان الدولة العبرية الصهيونية على أرض فلسطين المحتلة مرهون ببقاء تلك الأنظمة ، الموالية لها في المنطقة وأي زوال لدولة الكيان الصهيوني مرتبط بزوال تلك الأنظمة الرجعية الموالية للصهيونية، وهكذا مهددين على اعتبار بأنهم لا يمتلكون السيادة ولا القرار لإدارة دولهم ، فان لم تحقق ثقافة العنف العسكري أهدافها تلجأ العقلية الصهيونية لاستخدام أسلوب اخر وهو ثقافة الخوف عن طريق الاعلام وأدوات الصهيونية العالمية المنتشرة في العالم لتخويف الدول او الجماعات او الافراد بواسطة من لديهم ارتباطات بالصهيونية العالمية ودول الاستكبار ولهم علاقات أيضا وارتباطات مع دول العالم الضعيف وهم من أبناء تلك الدول الموالية لقوى الاستكبار العالمي ، فالأنظمة الرجعية الموالية للصهيونية العالمية لا يملكون السيادة ولا القرار فيصبحوا في هذه الحالة مهزومين نفسيا وفريسة سهلة للصهيونية العالمية وادواتها في المنطقة التي ليست مسلطة الا على من نافق في دينة وتخلى عن مبادئه وقيمة الإسلامية، بالمقابل ليست الصهيونية العالمية مسلطة على المؤمنين بحسب فتوى كنائسهم في الغرب - وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص