بعد الانهيار المخيف للعملة وتجاوز الدولار 1600 ريال، أعلنت نقابة الصرافين في عدن أضرابا مفتوحا، احتجاجا على الأزمة الاقتصادية الكبيرة. واستنكرت النقابة الصمت المطبق والمخزي من قبل التحالف السعودي الأمريكي وبنك عدن إزاء التدهور والنزيف الحاصل بسعر الريال اليمني أمام العملات الأجنبية.
وقالت النقابة في بيان إن إدارة بنك عدن تتعامل مع هذه الكارثة الجديدة على حياة السكان وكأن الأمر لا يعنيها من قريب أو بعيد، خصوصا أن رواتب من يعملون في هذه الإدارة ومخصصاتهم ونثرياتهم ومصاريفهم بالدولار الأمريكي، ولديهم كل أساليب الرفاهية المطلقة، غير مباليين بحالة الشعب والظروف الكارثية السيئة التي يمر بها المواطن في المناطق الجنوبية المحتلة من انعدام المرتبات والخدمات كالكهرباء والمياه وأزمة الدولار القديمة المتجددة.
وأضاف البيان: “في خضم أزمة العملة الراهنة، نجد أن لوبي البنك مشغول في هذه الأيام في صرف تراخيص الشبكات والبنوك وتحصيل رسوم هذه التراخيص بمليارات الريالات، متناسيا الدور المنوط به في رسم السياسات النقدية الصحيحة والحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي والتشاور مع الخبرات المالية ومع السوق المالي والمصرفي لإيجاد الحلول لكبح جماح أسعار الريال اليمني والمخارج البديلة”. هذه الأزمة تشير إلى حالة الاقتصاد المتدهور في المنطقة وتحتاج إلى اهتمام عاجل.