مؤسسة الطفل السعيد التنموية بصنعاء بالشراكة مع المدرسة الديمقراطية وبالتعاون مع منظمة نساء رائدات ومخبز بيتي التابع لجمعية البراءة الأسبوع الماضي دستور الطفل السعيد الهادف إلى رفع الوعي بأهمية التربية السليمة للأطفال وحقهم في المجتمع .
وفي التدشين الذي حضرة عدد من اعضاء مجلس الشورى وومثلي عن المدرسة الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني القيت كلمات من قبل أعضاء مجلس الشورى يحيى العرشي و نور باعباد و حسيبة شنيف تطرقت في مجملها إلى أهمية المبادرة التي تبنتها مؤسسة الطفل السعيد التنموية لتدشين دستور الطفل السعيد الذي يمثل خارطة طريق للطفولة باليمن .
واشارت الكلمات الى أهمية مضامين ومحتويات الدستور الذي يركز على رفع مستوى الوعي بأهمية التنشئة السليمة للأطفال في بيئة أمنة وإيجابية وإعطاء حقوقهم في التعليم والصحة والرعاية والترفيه ومشاركتهم المجتمعية لضمان إيجادأجيال قادرة على الإبداع والعطاء وخدمة الوطن .
وأكد المشاركون على ضرورة التركيز على سلوكيات الأطفال الحسنة و تعزيز القيم والاخلاق الحميدة وحثهم على ممارستها باستمرار وتنمية لديهم روح التعاون من الأخرين والاصدقاء ومساعدة الجيران والحفاط على نظافة الشارع والحي وعدم رمي المخلفات في الشوارع وتشجيعهم على الاعتماد على انفسهم مثل جعلهم يرتدون ملابسهم لوحدهم وتعزيز الذكاء العاطفي و التعامل مع الأخرين باحترام .
بدورها أشارت رئيسة مؤسسة الطفل السعيد التنموية زينة ضيف الله إلى أن دستور الطفل السعيد يهدف إلى التوعية بأهمية التنشئة السليمة للأطفال وتوفير الاجواء الملائمة والبيئة المناسبة للرعاية والعيش الآمن بعيدا عن المعنفات والسلوكيات الخاطئة الموجودة أوساط المجتمع .
وأكدت أن الدستور الذي شارك في اعداده و إثراءه نخبة واسعة من الخبراء و الأكاديميين والناشطين وممثلي وممثلات عن منظمات المجتمع المدني احتوى على مجموعة من المحاور تحت شعار " السعادة حق وليست ترفا " وإجراءات التعامل مع الطفول وحقوقهم والمخالفات التي يقع الكثير في كيفية التعامل معهم والحلول المناسبة .
واوضحت رئيسة المؤسسة ان الدستور تضمن ايضا مجموعة من الحقوق والواجبات والحريات التي كفلها لهم القانون والدستور ومواثيق الأمم المتحدة للطفولة وحمايتهم من جميع صور وأشكال الإهمال والقسوة و الاستغلال والعنف وعدم اجبارهم بالقيام بما يفوق تحملهم الجسدي والنفسي على حساب حقهم التعليمي .
وذكرت أن الدستور تضمن ايضا مجموعة من الواجبات وابرزها حثهم على البر والإحسان واحترام الوالدين والمعلمين والمربين في مؤسسات الرعاية والتعليم واحترام الكبير والعطف على الصغير والاهتمام بالنظافة الشخصية ونظافة المنزل والحي والمدرسة ووالتحلي بالصفات الحميدة كالصدق والأمانة والحفاظ على الصحة من خلال ممارسة الرياضة والنوم والاستيقاظ مبكرا والعمل على تطوير القدرات البدنية والذهنية وبما يسهم في خدمة المجتمع والوطن .
تخلل فعالية التدشين مداخلات ونقاشات لإثراء وثيقة الدستور من قبل المشاركين ومسرحية مقدمة من البراعم والفراشات، تلاهها تكريم جدات الطفل السعيد المشتركات في مسابقة التربية السعيدة، ثم تكريم المشاركين في إثراء دستور الطفل السعيد والمتطوعين،بعد ذلك تم نقل لوحة الفعالية لإعادة تدويرها وتلوينها من قبل الأطفال المشاركين وتوزيع الهدايا الرمزية على الاطفال.
حضر التدشين أ.م.د.أحمد الصعدي عضو في هيئة التدريس جامعة صنعاء، أ. خولة ناصر مديرة منظمة نساء رائدات، أ. محمد الطويلي عميد معهد الاتصالات الأسبق ومدرس ريادة الأعمال جامعة صنعاء، أ. أحمد الخزان مدير دار الأيتام، ا.حسن الحكيمي مستشار في مؤسسة الطفل السعيد، أ. محمد البرعي مستشار في مؤسسة الطفل السعيد، أ.عبد الرحمن الزبيب محامي ومستشار في مؤسسة الطفل السعيد، أ. علي الدوة رئيس مؤسسة وهج الحياة، ا.مها الكاهلي نائبة مدير المراكز والدور بأمانة العاصمة.