كشفت صنعاء، الخميس، نتائج الحراك الأممي في ملف التسوية السياسية في اليمن. يتزامن ذلك مع عودة هانس جرودنبرغ، المبعوث الأممي، إلى مسقط بعد لقاءات مكثفة في العاصمة السعودية.
عضو وفد المفاوضات، عبدالملك العجري، ألمح إلى فشل الجولة الجديدة، موضحًا أن الولايات المتحدة تقف عائقًا أمام التقدم في ملف المفاوضات. وأفاد العجري بأن الولايات المتحدة ترتب لمكيدة مع من وصفها بحكومة المرتزقة في إشارة إلى حكومة عدن.
وأشار العجري إلى أن ما تطرحه أمريكا في الغرف المغلقة يتناقض تمامًا مع تصريح مبعوثها إلى اليمن. وتأتي تغريدة العجري عشية أنباء عن عودة المبعوث الأممي إلى مسقط بعد زيارته للرياض.
والتقى جرودنبرغ، وفقًا لتقارير إعلامية، بقيادات من المؤتمر الشعبي العام. وتأتي عودة جرودنبرغ إلى مسقط بعد لقاءات مكثفة عقدها في السعودية وطالت رئيس السلطة الموالية للتحالف رشاد العليمي والسفير السعودي وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى لقاءات منفصلة مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط والسفير الروسي لدى اليمن.
ورغم إعلان المبعوث ابداء السعودية على لسان سفيرها تأييد للسير بالخارطة الأممية، فإن العجري يلمح في تغريدة على صفحته الرسمية إلى بحثه عن دعم إقليمي ودولي من خلال اتصالاته، مؤكدًا ضرورة وحدة المجتمع الدولي لدعمه.
ولم يجري المبعوث الأممي أي لقاءات بمسؤولين أمريكيين خلال جولته الأخيرة وسط تقارير عن خلافات بين الطرفين حول توقيت وشروط تنفيذ الخارطة الأممية.
ودفعت الولايات المتحدة بمبعوثها إلى اليمن تيم ليندركينغ إلى صدارة المشهد بالتوازي مع حراك جرودنبرغ كما أرسلت نائبه الأمريكي إلى عدن في الوقت الذي كان يبحث فيه جرودنبرغ جهود السلام في مسقط والرياض.
وتشترط الولايات المتحدة وقف العمليات اليمنية في البحر الأحمر مقابل السير باتفاق السلام الذي تعرقله منذ أكتوبر الماضي.