تحت شعار " معاً للحد من الإنتهاكات التي يتعرض لها ذوي الإعاقة " نظم اليوم الخميس 14 ذي الحجة 1445ه- 20 يونيو- حزيران 2024م الإتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين، لقاء موسع للمطالبة برد الإعتبار والتعويض المناسب لما لحق بفاطمة محمد الزويكي أحد ذوات الإعاقة المزدوجة والتي تعاني من إعاقة ذهنية وأخرى سمعية من إعتداء تناقلته معظم وسائل الإعلام بمختلف تصنيفاتها ،ركزت أغلب تلك الوسائل على شقيق فاطمة الذي صدر عليه الحكم بالإعدام بسبب قتله من قام بإختطاف وإغتصاب شقيقته مطالبة بالغاء ذلك الحكم ، فيما أهتم البعض الآخر على إثارة التعاطف والشفقة تجاه الضحية (فاطمة الزويكي) فقط ولمجرد التعاطف.
ومن هنا يتضح لنا مدى محدودية الوعي القاصر والتناول النمطي الذي يفتقر لمفهوم واعتبارت الإعاقة، ولمعنى ان تكون الضحية هنا من ذوات الإعاقة ناهيكم انها ذات إعاقة مزدوجه أشدها هي الذهنية والأخرى سمعية فهل تعلم تلك الوسائل الإعلامية ماهي الاعاقة الذهنية؟ وكيف يتم التعامل مع أصحاب تلك الاعاقات؟ وهل يدركون معنى أن يكون صاحب هذه الإعاقة في عمر عقلي غير عمره الزمني؟ فقد نجد ذو إعاقة ذهنية عمره الزمني 25 عاماً بينما عمره العقلي لايتجاز عمر طفل يبلغ 3 سنوات وهذا هو الحاصل مع فاطمة الزويكي تماماً .
وللأسف الشديد لم يكن هذا القصور كان لدى وسائل الإعلام بل إمتدد الى الجهات الامنية والقضائية وهو ماعرفناه من أحكام صدر عنها إذ اعتبرت القضية واقعة زنا على الرغم من أن المعتدى عليها من ذوات الإعاقة الذهنية ولا تدرك ماوقع بها، وهذا بسبب جهل تلك الخصوصية إضافة الى عدم تفعيل القوانين والتشريعات التي تكفل حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتضمينها ضمن قوانين الحقوق والحريات التي يتمتع بها كل مواطن على هذه الأرض وليست منفصلة عنها .
من هنا ومن منطلق المسؤولية التي يتحملها الإتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين كان لزاماً عليه الدعوة لهذا اللقاء بعد وصول كافة الأطراف إلى الصلح والتصالح، لينصف جانب من يجب أنصافها وهي الضحية الحقيقة فاطمة الزويكي ومن خلالها لكل الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يتعرضون للإنتهاك.
وبحضور مشائخ وأعيان ووساطه ولجنة رئاسيه وإعلاميين وقيادات من ذوي الإعاقة ومهتمين وغيرهم، ليضع عليهم رسالة في غاية الأهمية مفادها ان الأشخاص ذوي الاعاقة هم جزء من هذا المجتمع ويجب على الجميع ان يكونوا ضد أي انتهاك يتعرضوا له،ويجب تطبيق القوانين والتشريعات التي كفلت لهم الحقوق وتفعيلها على أرض الواقع .
وهو مادعا إليه رئيس الإتحاد الدكتور عبدالله بنيان في كلمتة أمام حشود اللقاء مضيفأ ان الإتحاد ومنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة ستكون بالمرصاد وسوف تتابع أي إعتداء أو انتهاك ضد الأشخاص ذوي الإعاقة ويجب على الدولة تقديم كافة الأهتمام لهم كونهم يمثلون مايزيد عن 4.500.000 أربعة ملايين ونصف من عدد السكان .
وناشد رئيس الإتحاد الجمعيات التي تعنى بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وكذلك أسر ذوي الإعاقة، ان لا تسكت عن اي إنتهاك وأن عليهم إبلاغ الإتحاد الذي سوف يتعامل مع تلك البلاغات بمنتهى السريه وبما يحفظ خصوصية أصحاب تلك البلاغات .
مؤكداً أن الإتحاد الوطني كان له دور في متابعة قضية فاطمة الزويكي منذ مايقارب العام وتحرك بما تمليه عليه المسؤلية مع عدد من الجهات منها وزارة حقوق الأنسان نتج عنها رفع مذكرة إلى النائب العام أيدت مناشدة الإتحاد في طلب إعادة النظر بملف القضية بإعتبارها قضية إختطاف وإغتصاب، ولم يتخلى الإتحاد عن دوره ورسالتة لحفظ كرامة وحماية فاطمة وأستعان بعدد من الناشطين وأصحاب الإختصاص ومنهم المحامي من ذوي الإعاقة عبدالمجيد صلاح، والمحامي أمين حترش .
وقدم بنيان الشكر لكل من تفاعل مع هذه القضية من وسائل إعلام وناشطين وفي مقدمتهم إعضاء المكتب التنفيذي بالإتحاد .