افتتحت وكيلة وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي المساعد الدكتورة إلهام السنباني المعرض العلمي الأول لمشاريع وأبحاث التخرج في فرع الطالبات بجامعة العلوم والتكنولوجيا تزامناً مع الذكرى الـ30 لتاسيس الجامعة.
واطلعت الوكيلة السنباني على محتويات المعرض الذي ضم نماذج من المشاريع الإبداعية والإبتكارية التي نفذتها الطالبات في أقسام " الطب البشري ، والأسنان، والصيدلة، والهندسة، والأي تي، والجرافيكس، والعلوم الإدارية والإنسانية " والتي ابرزت قدرتهن على تحدي الصعاب وقهر الظروف وتحقيق مشاريع إبداعية قابلة للتحول إلى مشاريع خدمية وطنية.
واستمعت السنباني من عميدة فرع الطالبات الدكتورة سوزان الحروي ، ومسئولة الأنشطة بالفرع منى الاشول، إلى شرح حول طبيعة المشاريع الإبتكارية وأهدافها والحلول التي قدمتها الطالبات لاحداث نهضة اقتصادية و صناعية في البلد، وإمكانية الحصول على براءة اختراع في " ابتكار جهاز قياس هشاشة العظام، و مشروع الجدول الدوري التفاعلي للمكفوفين كأول أبتكار على مستوى اليمن و الوطن العربي .
ويتميز المشروع بأنه أول ابتكار علمي في جانب الوسائل التعليمية ويستهدف أشخاص ذوي الأعاقة " المكفوفين وضعاف البصر، والصم " وهو وسيلة تعليمية تفاعلية الكترونية يتكون من ثلاثة أجزاء " لوحة مفاتيح إلكترونية، ولوحة إلكترونية ضوئية مساعدة ، والجزء الثالث برنامج ذكي يقوم بترجمة ضغطات لوحة المفاتيح وارسالها للوحة الإلكترونية والتي بدورها توضح ماهية العنصر الكيمائي .
وتعرفت الوكيلة على معرض الفنون التشكيلية ومجسمات طب الأسنان والمجسمات الهندسية ومشاريع تخرج تطبيقات" الأي تي "التي قدمت حلول لمعظم الآشكاليات العصرية التي أبرزت قدرة الطالبات على الإتقان والتعبير عن الواقع بأسلوب فني يجسد مستوى الإبداع والابتكار التي وصلت إليه طالبات الجامعة .
وأشادت وكيل مساعد وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتورة السنباني بجهود وإبداعات الطالبات في تقديم هذا المعرض المتميز على المستوى المحلي والدولي من خلال إنتاج هذه المشاريع الإبداعية والإبتكارية في مختلف المجالات الطبية والهندسية والتكنلوجية القابلة للتحويل إلى مشاريع واقعية تسهم في بناء ونهضة البلاد .
وأكدت أن معظم المشاريع الإبداعية والابتكارية بحاجة إلى الحصول على براءة اختراع نظراً لاهميتها ودورها في خدمة المجتمع ونهضة الاقتصاد الوطني وأبرزها " مشروع الجدول الدوري وجهاز قياس هشاشة العظام .. داعية الطالبات للمشاركة في مشاريع تخرجهن هذه في المسابقة التنافسية العلمية والثقافية التي تنظمها الوزارة للسنة الثالثة، وكذا المطالبة بتقييم هذه المشاريع والرفع بأفضل عشرة من أبحاث التخرج للوزارة لكي تتمكن من رفعها للجهات المختصة للاستفادة منها .
إلى ذلك افتتح مساعد رئيس الجامعة الدكتور نعمان النجار معارض مشاريع التخرج لكليات " الطب والعلوم الصحية، و الصيدلة، والأسنان، والهندسة، والحاسوب، بفرع الطلاب بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس الجامعة .
وأطلع مساعد رئيس الجامعة ومعه عمداء الكليات على نماذج من معارض مشاريع التخرج التي اشتلمت على منتجات ومستخلصات صيدلانية ، ومعرض المجسمات لاعضاء جسم الإنسان وشروحات حول مسببات الأمراض وطرق العلاج والوقاية، وكذا مشاريع ابتكارية وإبداعية لكلية الهندسة وقسم الميكاترونكس وفي مقدمتها " الريبوت، وطائرة الدرون الخاصة بفحص مشاكل الألواح الشمسية، وأنظمة ذكية لمعالجة كثير من الآشكاليات الاقتصادية والصحية.
كما أقيمت على هامش المعارض ندوة فكرية بعنوان " جبهة اليمن في طوفان الأقصى " الفاعلية والتأثير تحت شعار الحملة الوطنية " لستم وحدكم " بمشاركة مستشار رئيس الجامعةالدكتور عبدالله العصيمي ونخبة من الأكاديميين .
وتناولت الندوة ثلاث أورق عمل استعرضت الورقة الأولى المقدمة من علي حسين الأشول " التعبئة الشعبية كجبهة إسناد لمعركة طوفان الأقصى الفاعلية والتأثير في الجبهة اليمنية تطرق من خلالها إلى دوافع الموقف اليمني لدعم ومساندة المستضعفين في غزة انطلاقاً من هويتنا الإيمانية والثقافة القرآنية و المسؤولية الأخلاقية والدينية والإنسانية وكذا من رصيده التاريخي لنصرة المظلوم عبر التاريخ .
وأشار إلى أهمية دور الأكاديمين والإداريين والطلبة في الحشد والتوعية والتواصل لدعم ومساندة مظلومية غزة العزة والكرامة التي تدافع عن الأمة في مواجهة الطغيان الصهيوني والإمبريالية العالمية، مؤكداً على أهمية التعبئة المستمرة لتكوين موقف عام وثقافة عامة والاستعداد والجهوزية لمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، باعتبار المعركة اليوم أصبحت معركة وجودية.
فيما تناولت الورقة الثانية المقدمة من الدكتور محمد جمعان إلى آثر جبهة الإسناد الشعبي اليمني على معركة طوفان الأقصى ، ودور الموقف اليمني في ترسيخ الوعي بأهمية معركة طوفان الأقصى في سبيل تحرير الأقصى والمقدسات من العدو الإسرائيلي المحتل وتوجيه بوصلة العداء نحو العدو الصهيوني الغاصب .
فيما استعرضت الورقة الثالثة المقدمة الدكتور عبد العزيز الذبحاني إلى دور المحور العسكري المستمد من الثقافة والمشروع القرآني في دعم ومساندة طوفان الأقصى ، وتأثيره على واقع المعركة الفاصلة .. مؤكداً أن إمعان العدوان الصهيوني على الظلم و القتل وسفك الدماء يدل على أنه في طريقه إلى الزوال وآيل للسقوط بأذن الله تعالى .
وكان مستشار رئيس الجامعة الدكتور عبدالله العصيمي أشار أن التحول الكبير الذي صنعه طوفان الأقصى في مسيرة الجهاد المقدس ضد اعداءه من اليهود والنصارى كانت اليمن وعلى رأسها قائد الثورة وكافة أبناء الشعب جبهة إسناد لاخواننا في غزة الصمود على كافةالأصعدة ..مؤكداً أهمية الندوات والورش والوقفات والمسيرات بهدف ترسيخ الوعي لدى المجتمع بأهمية معركة طوفان الأقصى على طريق تحرير فلسطين .