الانجازات الامنية العظيمة التي حققتها وزارة الداخلية ومنتسبوها الأشاوس خلال الفترة الماضية والتي توجتها مؤخرا بضبط واحدة من أكبر خلايا التجسس والتخريب التابعة لامريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني في التاريخ الحديث تتعاظم أهميتها من حقيقة ان العدوان الأمريكي السعودي على اليمن وما تبعه خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة من همجة وحشية من قبل امريكا وبريطانيا والكيان الاسرائيلي على خلفية موقف اليمن المساند لمظلومية الشعب الفلسطيني ، لم يكن عدواناً مقتصرا على الجانب العسكري وتدمير ما تبقى من مقومات دفاعية وهجومية ، بعد أن خطط لتفكيكها وتدميرها منذ وقت مبكر قبل الحرب ، بل كان شاملا، لاستهدف كل مناحي الحياة، واعتمد أساليب نشر الفوضى والتخريب والتدمير لنسيج المجتمع وأمنه واستقراره.
عمل العدو الامريكي منذ وقت مبكر على ضرب اليمن من الداخل عبر شبكات معقدة من خلايا التجسس والتخريب وتبعه تحالف العدوان الذي شرع بتجنيد عملائه في الداخل لخدمة مخططاته عبر نشر الفوضى والأعمال التخريبية والإجرامية والاغتيالات ، تقديم المعلومات والإحداثيات وبث الشائعات وغيرها من الأعمال الهادفة لخلخة الجبهة الداخلية وتمزيق الصف الوطني والنسيج الاجتماعي وشكل لهذا الغرض المئات من التجمعات والخلايا الإرهابية على امتداد رقعة اليمن…علاوة على الحصار الشامل الذي استخدمه كسلاح استراتيجي لخنق المواطنين وتأجيج الشارع ، سيما بعد فشله في تحقيق أهدافه المعلنة عسكريا لكن كل تلك المؤامرات والمخططات باءت الفشل أمام صمود وثبات شعبنا وجيشه ولجانه الشعبية وأمام يقظة الأجهزة الأمنية التي أفشلت تلك المخططات والمآرب الخبيثة التي كشفت حقيقة العدوان والوجه القبيح للمعتدي الامريكي وحلفائه.
لقد استطاعت الأجهزة الأمنية بفضل الله تعالى وحنكة قيادة الداخلية بقيادة اللواء عبدالكريم الحوثي وبيقظة منتسبيها ، وتماسكها ، وإيمانهم المطلق لله وللوطن بأن تكشف وتحبط المئات بل الآلاف من تلك المخططات والأعمال الإجرامية والإرهابية التي جندها العدوان لخدمة أهدافه.
ومع اتساع رقعة الهزائم والانتكاسات التي يتعرض لها العدوان في جبهات المواجهات وعلى المستويات السياسية والإعلامية ، وانكشاف الكثير من اوراقه ، سعى تحالف العدوان إلى لملمة أوراق قديمة جديدة من بقايا عملائه ومرتزقته في الداخل لخلخلة القلعة الحصينة وإسقاطها لكنه واجهت الفشل تلو الفشل والاخفاق إثر الآخر.
إن ما تحقق من إنجازاتٍ أمنيةٍ بهذا الحجم يرجع الى توفرُ الإرادةِ السياسيةِ الصادقةِ ممثلةً بمواقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وجهوده وخطواته الشجاعة الوفية مع الشعب والوطن؛ وحرصه الكبير على التصحيح والنهوض في كافة ميادين العمل الامني.
بالإضافة الى رحيل الوصايةِ وأدواتِ العمالةِ والارتهانِ، التي كانت تَرعى وتُدير الأعمالَ الإرهابية من مواقِعها الرسميةِ وخطواتُ التصحيحِ الأمني وتطهير العاصمة صنعاءَ والعديدِ من المحافظاتِ من أدواتِ وعناصرِ الإجرام والاغتيالاتِ وخلايا التجسس والتخريب التي تهاوت واحدة تلو الاخرى، ناهيك عن التكامل والتنسيق والانسجام بين الأجهزةِ الامنيةِ والتعاون الكبيرِ من المواطنينَ مع رجال الامن فكل التحية والعرفان لوزارة الداخلية قيادة وضباطا وافرادا وبهكذا سواعد مخلصة ونوايا صادقة تُبنى الأوطان.