احتفلت الجامعة اللبنانية الدولية بصنعاء يوم الخميس بتخريج 356 طالباً وطالبة من مختلف التخصصات الطبية والهندسية والإدارية والإنسانية، في حفل بهيج حضره جمع غفير من الطلاب وأولياء أمورهم، مستعرضين بذور الأمل الرامية إلى مستقبل أفضل رغم الصعوبات والتحديات التي يواجهها الوطن.
وفي أجواء مشحونة بالفخر والاعتزاز، هنأ رئيس الجامعة اللبنانية الدولية الطلاب الخريجين بمناسبة تخرجهم، مؤكدًا أن هذه الدفعة، التي تعد الرابعة عشرة منذ افتتاح الجامعة في عام 2006، تشكل إضافةً نوعيةً لمسيرة التعليم العالي في اليمن.
كما أثنى على الجهود الكبيرة التي بذلها الطلاب وأولياء أمورهم للوصول إلى هذا اليوم المميز، مشيدًا بصمودهم وإصرارهم على تحصيل العلم في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وفي كلمته خلال الحفل، توجه رئيس الجامعة برسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني، داعيًا الحضور إلى وقفة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين. وأكد على ضرورة استمرار الدعم والتضامن مع القضية الفلسطينية، التي وصفها بأنها "مظلومية هذا العصر"، مشددًا على أن صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والكيان الصهيوني يمثل رمزًا للكرامة والعزة لكل الأمة العربية والإسلامية.
كما شهد الحفل هذا العام تخريج أول دفعة الماجستير في الصيدلة السريرية ودفعة جديدة من خريجي الماجستير في إدارة الأعمال ، وهي إنجاز جديد يضاف إلى سجل الجامعة اللبنانية الدولية، ويعكس التزامها بتقديم تعليم متقدم ومتميز يلبي احتياجات السوق المحلية والإقليمية.
واختتم الحفل بتوزيع الشهادات على الخريجين وسط تصفيق حار من الحضور، الذين عبروا عن فخرهم وسعادتهم بهذا الإنجاز، متمنين للطلاب والطالبات المزيد من النجاح والتوفيق في حياتهم المهنية المستقبلية.
هذا الحفل ليس مجرد مناسبة للاحتفاء بالنجاح الأكاديمي، بل هو تجسيد للإرادة القوية التي يتحلى بها شباب اليمن، الذين يصرون على التمسك بالعلم كوسيلة لتحقيق مستقبل أفضل لأنفسهم ووطنهم، رغم كل التحديات.
