ي 24 أكتوبر 1956، توصل مندوبون من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل إلى اتفاق سري بعد محادثات استمرت 48 ساعة للتخطيط لغزو مصر، بهدف إسقاط نظام الرئيس جمال عبد الناصر بعد تأميمه لقناة السويس.
بدأت الخطة بوصول رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن غوريون ووزير الدفاع شمعون بيريز ورئيس الأركان موشيه ديان إلى باريس لإجراء مفاوضات سرية مع مسؤولين بريطانيين وفرنسيين.
خلال المفاوضات، التي جرت في ضاحية "سيفر" بباريس، تم الاتفاق على أن تهاجم إسرائيل سيناء، لتتبعها القوات البريطانية والفرنسية التي ستتدخل في منطقة قناة السويس بحجة حماية القناة وفصل القوات المتحاربة.
نص "بروتوكول سيفر" على أن تضم إسرائيل سيناء، بينما تتعهد بريطانيا بعدم مساعدة الأردن في حال مهاجمته.
اقترح بن غوريون خطة أخرى لإعادة تقسيم المنطقة، تضمنت ضم أجزاء من الأردن ولبنان إلى إسرائيل، لكن بريطانيا وفرنسا رفضتا الفكرة وأقنعاه بالتركيز على مصر.
بعد توقيع الاتفاق، بدأت بريطانيا وفرنسا حشد قواتهما في مناطق استراتيجية، بينما كثفت إسرائيل من استعداداتها العسكرية.
في 29 أكتوبر، بدأت القوات الإسرائيلية عملية "قادش" بهجوم على مواقع مصرية في سيناء، بينما استخدمت بريطانيا وفرنسا حق النقض ضد دعوة أمريكية في مجلس الأمن لوقف العدوان. إلا أن الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة ضغطتا على الدول الثلاث لإنهاء الهجوم، مما أجبر بريطانيا وفرنسا على سحب قواتهما في ديسمبر 1956، لتنتهي الأزمة بتوافق بين القوتين العظميين.
المصدر/ RT