اللغز المستعصي لقبر زعيم راحل:بين أساطير الانتقام والخوف من إشعال فتيل حرب عالمية

رغم مرور حوالي ثمانية قرون على وفاته، لا يزال قبر زعيم المغول جنكيز خان مجهولاً، ما يجعله أحد الألغاز الكبرى في تاريخ العالم. حاول علماء كثر العثور عليه باستخدام تقنيات حديثة، خاصة خلال التسعينات والألفينات. جنكيز خان، الذي أسس إمبراطورية امتدت من المحيط الهادئ حتى بحر قزوين، ودفن سراً في منغوليا، حيث اتخذت إجراءات صارمة لإخفاء موقع قبره، بما في ذلك قتل أي شخص صادف موكب الجنازة. يُذكر أن 40 فتاة دفن معه كرفيقات في الحياة الآخرة. توجد نظريات عديدة حول موقع القبر، منها احتمالية وجوده عند جبل برخان خلدون، الذي يعتبر منطقة مقدسة لدى المنغوليين ولا يسمح بالحفر فيه لأسباب ثقافية ودينية. كما تنتشر رواية أخرى تقول إن القبر يقع في قاع نهر سيلينجا، حيث يُعتقد أن التابوت وضع هناك تحت سد دُمر ليبقى مكان الدفن طي الكتمان. في 2013، ظهر تقرير يدعي العثور على مقبرة جماعية قرب نهر أونون، تحتوي على هياكل عظمية، بينها رفات رجل طويل القامة يشتبه بأنه جنكيز خان، مع عدة حلي أثرية. لكن السلطات المحلية نفت وجود هذه البعثة أو اكتشاف أي قبر لجنكيز خان. لا يزال البعض في منغوليا يخشى أن يؤدي اكتشاف القبر إلى وقوع أحداث كارثية، مشيرين إلى حادثة فتح قبر تيمور لنك في 1941، والتي تلتها الغزو النازي للاتحاد السوفيتي، معتقدين أن نبش قبر جنكيز خان قد يشعل شرارة حرب عالمية ثالثة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص