كشف الباحثون في دراسة جديدة عن العوامل التي قد تساعد في الحفاظ على صحة الدماغ وتباطؤ شيخوخته، مما يسمح للبعض بالحفاظ على قدراتهم المعرفية حتى في سن متقدمة.
وفقًا لدراسة نشرت في مجلة *Genomic Psychiatry*، فإن بعض جوانب القدرات المعرفية لدى كبار السن قد تكون مرتبطة بمراحل مبكرة من الحياة، مثل اختبارات الإدراك التي أُجريت في سن 11 عامًا.
وأوضح الباحثون، استنادًا إلى بيانات من *Lothian Birth Cohorts* في اسكتلندا، أن نحو نصف الاختلافات في الإدراك بين كبار السن قد تكون موجودة منذ الطفولة.
ومع ذلك، أظهرت الدراسة أن نمط الحياة في مرحلة البلوغ يمكن أن يكون له دور كبير في الحفاظ على الأداء الإدراكي وتأخير شيخوخة الدماغ.
وأشار سيمون كوكس، مؤلف الدراسة، إلى أن عوامل مثل النشاط البدني والعقلي المنتظم، والتفاعل الاجتماعي، والحفاظ على وزن صحي، قد تساهم في تحسين الأداء العقلي.
كما ذكر أن التحدث بلغة ثانية أو العزف على آلة موسيقية قد يساعدان أيضًا في الحفاظ على صحة الدماغ.
الدراسة شملت بيانات من كبار السن الذين خضعوا لاختبارات معرفية متعددة على مدار حياتهم، وتظهر النتائج أن بعض الأدمغة في سن 73 عامًا كانت بحالة صحية جيدة، بينما أظهرت أدمغة أخرى علامات واضحة على التدهور، مثل تلف المادة البيضاء، التي تعد ضرورية لعملية التواصل بين خلايا الدماغ.
وقد أظهرت الأبحاث أيضًا أن نمط الحياة يلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة الدماغ، حيث أن النوم الجيد، والتمارين الرياضية المنتظمة، والنظام الغذائي الصحي، بالإضافة إلى تقنيات مثل التأمل، يمكن أن تساعد في إبطاء شيخوخة الدماغ وتقليل خطر الإصابة بالخرف.
الباحثون أطلقوا أداة جديدة تسمى *Brain Care Score*، التي تساعد في تقييم خطر الإصابة بالخرف أو السكتة الدماغية بناءً على 12 عاملًا صحيًا، مثل ضغط الدم، ومستوى السكر والكوليسترول، والنظام الغذائي، والعلاقات الاجتماعية.