بمناسبة اليوم الوطني والعربي والعالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، أقامت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين والاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين ، فعالية احتفالية تحت شعار "نحو تعزيز حقوق وتمكين ذوي الإعاقة".
وفي الاحتفال الذي حضره نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية، محمد المداني،وعضو مجلس الشورى، منى باشراحيل، وعدد من الشخصيات الرسمية والمجتمعية البارزة ووكلاء وزارة الشؤون الاجتماعية.
أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، سمير محمد باجعالة، أن هذه الفعالية تعتبر خطوة مهمة لزيادة الوعي وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع. مشيراً إلى أهمية تعزيز الوعي المجتمعي حول قضايا هذه الفئة وتوفير منصة لرفع أصواتهم وتعبيرهم عن تجاربهم. وأضاف أن هذا اليوم يمثل فرصة لتوحيد الجهود والتضامن مع الأشخاص ذوي الإعاقة، ويعد فرصة لتوفير الدعم اللازم لدمجهم في كافة جوانب الحياة.
وأشاد باجعالة بالإنجازات التي حققها صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، حيث تم تقديم 124,374 خدمة طبية وصحية وعلاجية بتكلفة 2 مليار و894 مليون ريال .
واستفاد 172,845 ذو إعاقة في مختلف المحافظات،من خدمات التأهيل والتدريب والتعليم، والتي تقدمها 55 جمعية ومركز بمساندة ودعم من صندوق المعاقين خلال العام الماضي بمبلغ 853 مليونا و458 ألف ريال
وأشار إلى أن الوزارة رفعت هذا العام الدعم المخصص للعملية التعليمية والتأهيلية لذوي الإعاقة إلى مليار و400 مليون ريال، ترجمة لتوجيهات القيادة السياسية في دعم حقوق هذه الفئة.
من جانبه، تحدث المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين، الدكتور علي ناصر مغلي، عن الإنجازات التي حققها الصندوق في مجال رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة.
وأكد أن الصندوق يواصل تقديم خدماته الطبية والتعليمية والتأهيلية لتلبية احتياجات المعاقين، مشيراً إلى تطوير العمل في الصندوق من خلال أتمتة العمليات وربطها إلكترونياً، مما يسهل الوصول إلى الخدمات ويضمن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة. كما تم إطلاق المسح الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة في محافظة المحويت كمرحلة أولى للحصول على بيانات دقيقة تساعد في رسم السياسات المستقبلية.
وأكد مغلي أن الصندوق يعمل على تعزيز مشاريع التمكين الاقتصادي لذوي الإعاقة، بهدف تحقيق الاستقلالية ودمجهم في سوق العمل، بالإضافة إلى تحسين وتطوير اللوائح المنظمة للعمل وتجويد الخدمات المقدمة.
ودعا إلى تعزيز التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لضمان حياة كريمة وشاملة لهذه الفئة.
من جهته، طالب رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين، الدكتور عبدالله بنيان، بضرورة مضاعفة الجهود لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى المناصب القيادية والمشاركة في صنع القرار، بما يعزز تمكينهم ويساهم في عملية التنمية. كما دعا إلى تفعيل دور القطاع الخاص في توظيف المعاقين، وتشكيل مجالس وهيئات وطنية خاصة تعنى بشؤونهم.
تخلل الحفل العديد من الفقرات المتنوعة، حيث قدمت جمعية الأمان للكفيفات أنشودة مميزة، كما تم عرض ريبورتاج عن واقع الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى قصيدة شعرية للشاعر أصيل البجلي، وأداء مسرحي لفرقة جمعية المعاقين بعنوان "طوفان الأقصى". كما تم تنظيم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وتكريم الجهات المانحة والداعمة لبرامج ومشاريع رعاية وتأهيل المعاقين.
الفعالية تمثل خطوة هامة نحو تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن وتأكيد التزام الدولة والمجتمع بتوفير بيئة شاملة وداعمة لهذه الفئة، لتحقيق تنمية شاملة تضمن حقوقهم وتدمجهم في جميع جوانب الحياة.
