مناشدة_عاجلة:
الى الأخ معالى وزير الصحة والسكان الأستاذ الدكتور علي عبدالكريم شيبان بضرورة إصلاح جهاز الأشعة المقطعية أو شراء جهاز أشعة مقطعية جديد بشكل سريع ومستعجل لهيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء
قال تعالى: ♻️ وَمَنۡ أَحۡيَاهَا فَكَأَنَّمَآ أَحۡيَا ٱلنَّاسَ جَمِيعٗاۚ ♻️
صدق الله العلي العظيم
💊💉🩺 في واقع مؤلم يعاني منه القطاع الصحي في اليمن، تبرز قضية تهم المجتمع بأسره؛ ألا وهي عطل جهاز الأشعة المقطعية في هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء، المستشفى الذي يُعتبر المرجعية الأولى للطب في البلاد. لقد مر على تعطل هذا الجهاز أكثر من ستة أشهر، وهو ما يشكل كارثة كبرى تؤثر بشكل مباشر على حياة المرضى المحتاجين لهذه الخدمة الحيوية.
📌 يعاني اليمنيون، ولا سيما الفقراء منهم، من ظروف قاسية تزداد سوءاً يومًا بعد يوم. في ظل هذا الوضع، يصبح جهاز الأشعة المقطعية وسيلة حيوية لاتخاذ القرارات الطبية المناسبة، خاصةً في حالات الإصابات الخطيرة. في الوقت الذي يُعاني فيه المستشفى من نقص وتدهور في المعدات الطبية، نجد أن الأطباء يتعرضون لضغوط هائلة، حيث يقفون إلى جانب المرضى ويُقدمون دعواتهم، لكن هذا لا يكفي لتغيير واقعهم المؤلم.
🚨الحالة الطارئة التي لا تحتمل الانتظار:
تتجلى مأساة نقص المعدات الطبية في حالات حرجة مثل حالة اليوم الذي ذكرها زميلنا البروف وليد جحاف Waleed Jahaf في منشورة على صفحتة في الفيسبوك لطفل صغير 👦🚘😢 تعرض لحادث سيارة وأُدخل في حالة حرجة إلى غرفة العناية. بعد إجراء عملية طوارئ لوقف النزيف الداخلي، يتطلب الطفل إجراء أشعة مقطعية لتشخيص حالته بشكل دقيق. لكن، وللأسف، لا يوجد جهاز يعمل في المستشفى. بينما نرى الأطباء يتحسسون معاناة هذا الطفل، فإن الكارثة تتجلى في عجزهم عن توفير العلاج الفوري له، مما يضعه في خطر شديد.
📌 لماذا يجب أن يتحرك أصحاب القرار؟
إن هذه المناشدة ليست مجرد صرخة يائسة، بل هي دعوة للعمل من أجل إنقاذ أرواح بريئة. يجب على أصحاب القرار أن يدركوا أن عدم توفر جهاز الأشعة المقطعية يعني حرمان المرضى من التشخيص الدقيق والعلاج المناسب. وهذا ليس مجرد نقص في المعدات، بل هو نقص في الإنسانية والرحمة تجاه الأشخاص المعرضين للخطر. في حالة عدم قدرتنا على التعامل مع هذه المشكلات الأساسية، فإننا نترك المجتمع بأسره عرضة للمزيد من الأزمات.
🤝 دعوة للتضامن والمشاركة:
أثبتت المواقف الصعبة أن التضامن الاجتماعي هو سبيل للنجاة. لذا، نناشد كل مواطن ليتفاعل مع هذا الموضوع، ويشارك هذا المقال، لعل صوتنا يصل إلى أصحاب القرار. فالحياة والموت يتعلقان بالفعل بأبسط الأمور التي قد نعتبرها يومية. لقد حان الوقت لنتحد جميعًا في مواجهة هذه الأزمة، ولنرفع صوتنا من أجل أولئك الذين لا يزالون يتأملون الأمل في الشفاء.
📍 لا يكفي أن نكون شهودًا على هذه المأساة، بل يجب أن نكون جزءًا من الحل. في الوقت الذي نتمنى فيه الشفاء للمرضى، ينبغي أن نتكاتف من أجل تحقيق العدالة في الرعاية الصحية. إن استعادة جهاز الأشعة المقطعية هو خطوة أولى نحو استعادة الأمل وتوفير الرعاية اللازمة لكل مريض، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها.
#ختامًا:
إن ما يحدث في هيئة مستشفى الثورة العام في صنعاء يتطلب منا جميعًا بذل الجهود اللازمة للتحسين والتغيير. لنقف معًا لنكون الصوت الذي يدعو للتغيير، لنكن الأمل للمرضى الذين يكافحون من أجل البقاء. قد تكون هذه المناشدة بسيطة، لكنها قد تكون الفارق بين الحياة والموت. فلنعمل جميعًا من أجل حياة أفضل لكل مريض في وطننا العزيز.
⚜️⚜️⚜️
مستشفى الثورة العام بصنعاء هو أحد أكبر وأشهر المستشفيات في اليمن، ويعد المركز الطبي الرئيسي والمرجع الأول في البلاد.
تأسس المستشفى في عام 1960، ويقع في قلب العاصمة صنعاء.
المستشفى يضم عددًا من الأقسام الطبية المتخصصة، بما في ذلك:
- جراحة العظام
- جراحة الأعضاء الداخلية
- طب الأطفال
- طب النساء والتوليد
- طب العيون
- طب الأنف والأذن والحنجرة
- الطب النفسي
- العناية المركزة
- المختبرات الطبية
- الصيدلة
يتم توفير الخدمات الطبية في المستشفى من قبل طاقم طبي مؤهل ومدرب على أعلى مستوى، حيث يعمل فيه أطباء وتمريض وفنيون وفريق دعم طبي آخر. كما يتم توفير الخدمات الطبية مجانًا للمرضى الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج.
مستشفى الثورة العام بصنعاء يلعب دورًا هامًا في توفير الخدمات الصحية للسكان في اليمن، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. كما أنه يعتبر مركزًا للتدريب الطبي والبحث العلمي في مجال الطب.
في عام 2019، تم إعادة تأهيل المستشفى بتمويل من المنظمات الإنسانية الدولية، مما ساعد على تحسين الخدمات الطبية المقدمة للمرضى. ومع ذلك، لا يزال المستشفى يواجه تحديات كبيرة بسبب النقص في الموارد المالية والطبية، بالإضافة إلى الظروف الأمنية الصعبة في البلاد.
بشكل عام، مستشفى الثورة العام بصنعاء هو مصدر فخر للشعب اليمني، ويظهر التزام الحكومة اليمنية بتقديم الخدمات الصحية الجيدة للمواطنين.
د.عصام أحمد القرودع
دكتوراة من جامعة روما سبينزا ايطاليا
استشاري الجراحة العامة وجراحة الصدر وجراحة المناظير الحديثة