"الخيانة" مصطلح وفعل قاسٍ للغاية، بالتأكيد لا يرغب أحد منا أن يقع تحت طائلته، ولكن أحيانًا ما يكون هناك جانب نفسى وتأثيرات وضغوط محيطة تزج بالفرد نحو الوقوع فى بئره ولا نستفيق إلا بعد فوات الأوان.
ويعتبر البعض أن الخيانة خطيئة حصرية للرجال وفقط وعادة يكون الدافع وراءها إهمال الزوجة أو عدم اهتمامها بنفسها، دون الرجوع إلى عالم الزوجة الدفين وحالتها النفسية واحتياجاتها التى ربما تدفعها نحو هذا الخطأ، فالخيانة فعل وذنب بشرى ليس حكرًا على جنس دون الأخر.
وفى هذا التقرير تشرح الدكتورة شيماء عرفة، أخصائى الطب النفسى وخبيرة العلاقات الزوجية 8 أسباب ربما تكون الدافع الخفى وراء خيانة الزوجات، يجب على الرجل أن ينظر لها بعين الاعتبار ويدرسها جيداً حتى لا يوقع نفسه فى دور الضحية.
الإهمال:
ضغوط الحياة والعمل ربما تأخذ الزوج من زوجته وتصرفه تمامًا عن الاعتناء والاهتمام بها، ولكن الاهتمام ليس فقط المقصود منه أن يجلس إلى جوارها طوال النهار أو يمدح صفاتها دون توقف، إنما فقط مجرد الرأفة بحالاتها إذا مرت بموقف محزن، والوقوف إلى جوارها إذا كانت فى ظرف مرضى، والالتفات لها إذا تفوهت باحتياجاتهما وعدم التقليل والتحقير من طالباتها العاطفية.. فربما تكون بأمس الحاجة لها.
الإحساس بعدم الثقة:
عندما تتقدم المرأة بالعمر وتبدأ ملامحها فى الاتجاه نحو الشيخوخة دون راجعة وحتى أبعادها الجسدية تتغير وتستعد للترهل والانحناءات، هنا تبدأ المراة فى فترة انعدام الثقة، وإذا لم تشعر بتقبل زوجها لها وتعرضت للانتقادات الدائمة من قبله، ربما ذلك يكون سببًا كفيلاً لهز ثقتها بنفسها.. وإذا كانت شخصية عنيدة ومكابرة ربما تفعل أى شىء يثبت لها أنها ما زالت مرغوب فيها.. لذلك عاملها كأميرة مدللة مهما تقدم بها السن ولا تنسى أن الزمن يمر عليك أنت الآخر ولا يترك شيئًا على حاله.
عدم الرضا بالعلاقة الزوجية:
تحدث بعض حالات الخيانة أيضًا فى وقت مبكر ربما يكون فى بداية الزواج، وغالبًا ما يعود إلى عدم الرضا عن العلاقة الجنسية والخجل فى التصريح بذلك، وليس فقط الوقت أو القدرة هى العوامل وراء عدم الرضا، فربما الرومانسية والعاطفة تنقص تلك الزوجة التى تحتاج من الرجل بعض المقدمات التى تؤكد عشقه لها، فقلب الزوجة هو وحده من يحركها والحب هو غريزتها الأولى على عكس الرجل.
خيانة الرجل:
ربما تكون خيانة الزوج من أهم العوامل وراء خيانة الزوجة نفسها، فعندما تصاب المرأة فى كرامتها تحاول جاهدة أن تردها وترد اعتبارها معها، وعادةً يكون إثبات الذات ومشاهدة صورتها الجميلة فى عيون رجل آخر هو الحل بالنسبة لها.. لذلك حاول أن تتذكر ذلك جيدًا قبل أن تأخذ قرار الخيانة.
امتناعك عن الغزل:
حاسة السمع هى الأهم عند السيدات فلا تحرمها من سماع الكلمات المعسولة والغزل فى قوامها وجسدها وملامحها، لأن ذلك يرفع من معدلات ثقتها بنفسها ولا يقلل منك بعينها على الاطلاق إنما يرفع من حبك بقلبها ومن تعلقك بها.. لذلك اعتنى بأذن المراة وسمعها حتى لا تبحث عمن يعتنى بهما.
بعد صدمات نفسية: المرأة كائن رقيق وهش من الداخل لذلك عندما يتعرض لصدمات أو مواقف قاسية فى حياته قد يفقد صوابه.. فمثلاً هناك بعض الصدمات التى تؤثر على تفكير الزوجة سلبًا مثل موت قريب منها أو تعرضها لحادث أو للإجهاض كلها أسباب حقيقية وراء انحراف فكرها ومحاولاتها الدائمة لاستعادة الشعور بالسعادة مرة أخرى خاصة إذا لم تجد بك خير أنيس.. لذلك حاول أن تكون إلى جوارها فى الضراء قبل السراء.
الشعور بالوحدة:
بعدك عن زوجتك سواء بالسفر أو بحتى التفكير والتداخل فى العلاقات العائلية والمواقف اليومية ربما يدخلها بدائرة الوحدة المغلقة، والمرأة بشر يحتاج دائماً إلى رفيق يفرغ ما بداخله من طاقات مكبوتة ومشاكل وأحزان أو حتى أسرار معه.. لذلك ستبحث عن من يحتويها و يكون رفيق دربها إذا لم تملئ خانة الصديق.
ظهور الشخص المثالى:
ربما تشعر المرأة بكل هذه الاحتياجات السابقة ولكن لم تنجذب لفكرة الخيانة وطالما رفضتها بشدة، لكن فى حين ظهور الشخص المثالى بالنسبة لها هنا يدق ناقوس الخطر وربما توقع نفسها بمغامرة نهايتها المحتومة هى الفشل وخراب البيوت، لكن لن تكون وحدها هنا هى المخطئة فالزوج هو الآخر مسئول لأنه لم يستطيع أن يلعب دور شريك الحياة كما يجب أن يكون.
إضافة تعليق