تشييع جنائزي مهيب لجثمان الشهيد المغدور به المهندس "كهلان الأصبحي" في صنعاء

 

شيّع الآلاف من المواطنين صباح اليوم الخميس جثمان الشهيد المهندس كهلان أحمد عبدالله الأصبحي، الذي طالته أيدي الغدر والخيانة في منطقة حيد المصينعة، عزلة السرحان، بمديرية الشرية شرقي مدينة رداع عاصمة محافظة البيضاء وسط اليمن. 

وانطلق موكب التشييع من ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، مرورًا بشارع القيادة، وصولًا إلى منزل الشهيد بحي وزارة الإعلام، حيث ألقى أهله ومحبوه نظرة الوداع الأخيرة قبل الصلاة عليه في جامع الواثر، ودفن جثمانه الطاهر في منزل والدة وسط حزن عميق من الحاضرين.

وأعرب المشيعون عن حزنهم الشديد لرحيل المهندس كهلان الأصبحي، الذي قُتل على أيدي الغدر والخيانة من قبل أفراد من آل السرحاني، حيث أطلقوا عليه النار من أسفل أحد أبراج التغطية التابع لشركة " YOU " بينما كان يقوم بتركيب أجهزة اتصالات في أعلى البرج اخترقت طلقة نارية ظهره وخرجت من رقبته، مما تسبب في سقوطه من أعلى البرج ووفاته على الفور.

وفي تصريح خاص لـ"سبأ بوست" أدان عزيز أحمد عبدالله الأصبحي، شقيق الشهيد، الجريمة البشعة التي أودت بحياة أخيه، واصفًا إياها بـ"العيب الأسود" الذي لا يتناسب مع أسلاف وأعراف القبائل اليمنية، ولا يعبر عن شهامة ورجولة أهل اليمن. وأضاف: "هذه الجريمة النكراء تتناقض مع القيم الإسلامية والأخلاق اليمنية الأصيلة، ولا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الفعل المشين."

وحذر المشيعون من أن عدم معالجة هذه القضية بشكل عاجل قد يؤدي إلى تفاقم التوتر بين الأطراف، خاصة في ظل عدم ضبط الجناه تنفيذ القصاص الشرعي من قبل أولياء الدم مؤكدين أن التسويف والمماطلة في ضبط الجناة وإحالتهم إلى العدالة سيكون له عواقب وخيمة، 

ودعا المشيعون وأولياء الدم قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي محمد المشاط،والنائب العام، ووزير الداخلية، وشركة "يو" للوقوف مع أسرة الضحية والضغط على الأجهزة الأمنية والقضائية لتسريع إجراءات القبض على الجاني وإحالته للمحاكمة لأخذ جزاءه الرادع جراء ما اقترفته يديه الآثمة، بتطبيق حكم القصاص العدال، مشددين على ضرورة نقل القضية من نيابة رداع إلى النيابة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة صنعاء.

وأكد الحاضرون أن استمرار تجاهل هذه القضية سيكون له تداعيات خطيرة، داعين إلى سرعة تحرك الأجهزة الأمنية والقضائية لضمان تحقيق العدالة وإنصاف أسرة الشهيد.

وكانت أيدي الغدر والخيانة قد طالت الشهيد المهندس كهلان الأصبحي صباح يوم السبت الموافق 6/6/1446هـ. (7/12/2024م)، أثناء قيامه بتركيب أجهزة اتصالات في أحد أبراج التغطية التابعة لشركة "يو" في منطقة حيد المصينعة عزلة السرحان بمديرية الشرية محافظة البيضاء دون أي مبرر وبلا سابق إنذار .. ليفروا الجناة بعد ارتكابهم للجريمة على متن دراجات نارية، ولا يزالون فارين من وجه العدالة حتى اليوم ، دون أن تتخذ الجهات الأمنية أي إجراءات جدية لضبطهم.

يُذكر أن الشهيد المهندس كهلان الأصبحي كان واحدًا من أبرز الكوادر الفنية في الشركة اليمنية العمانية للاتصالات "يو" (YOU)، وأحد خبراء هندسة الاتصالات في اليمن.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص