من الطبيعي أن نرغب في الحصول على أشياء تبدو بعيدة عن متناولنا ، وكلما بدا لنا أن شخصًا ما غير متاح، بدأنا نعتقد أنه لابد وأن يكون شخصًا مميزًا ،وقد نجد أنفسنا مقتنعين بأننا إذا تمكنا من كسب عاطفته، فهذا يعني أننا وجدنا شيئًا نادرًا وقيمًا ، ولكن في بعض الأحيان، لا نسعى حقًا إلى الشخص نفسه، بل إلى حقيقة أنه لا يمكن كسبه بسهولة.
الدراما تبقينا مدمنين
قد يكون الارتباط بشخص يصعب الوصول إليه أشبه برحلة عاطفية مليئة بالمغامرات ، ففي لحظة ما، يمنحنا هذا الشخص الاهتمام ويجعلنا نشعر بالروعة، ولكن في اللحظة التالية، يختفي ويخلق هذا الشد والجذب مزيجًا مكثفًا من التقلبات التي تجعلنا نرغب في المزيد ، ونصبح مدمنين على تلك اللحظات الصغيرة من القرب، على الرغم من أن التناقض قد يجعلنا نشعر بالارتباك والألم.
نعتقد أن الفوز عليهم يثبت جدارتنا
في بعض الأحيان، نقول لأنفسنا إن مجرد تمكننا من جعل هذا الشخص يحبنا، سيثبت أننا نستحق ذلك أو جيدون بما فيه الكفاية، نبدأ في الاعتقاد بأن عاطفته هي المفتاح لإثبات قيمتنا الذاتية، لكن في الواقع، الحب ليس شيئًا يجب أن نكافح من أجله أو "نكسبه"، يجب أن يكون ارتباطًا طبيعيًا ومتبادلًا حيث يقدر كل من الشخصين الآخر على ما هو عليه.
نحن نقع في حب الخيال وليس الشخص
عندما ننجذب إلى شخص يصعب الوصول إليه، فإننا غالبًا ما نصدق فكرة أو خيالًا حول من قد يكون، وليس الشخص الذي هو عليه بالفعل، نتمسك باللحظات التي أظهر فيها اهتمامًا ونتخيل مستقبلًا معًا، متجاهلين الأوقات التي جعلنا نشعر فيها بأننا غير مرئيين أو غير مهمين، يمكن أن يجعلنا هذا الخيال نتغاضى عن حقيقة الطريقة التي نعاملنا بها حقًا.
المطاردة تصبح الإثارة
في بعض الأحيان، لا يكون الانجذاب إلى الشخص هو السبب وراء انجذابنا إليه، بل يكون السبب هو التحدي نفسه، فهناك شيء ما في المطاردة يجعلنا مهتمين، ونبدأ في الاعتقاد بأن كلما كان الفوز بمشاعرهم أصعب، كلما كانت هذه المشاعر أكثر قيمة ،وهذا قد يجعلنا نتجاهل بسهولة ما إذا كانت لدينا علاقة حقيقية معهم، فنركز على التحدي أكثر من التركيز على العلاقة نفسها.
إضافة تعليق