اتهام أممي للتحالف التي تقوده السعودية بقتل العشرات بسواحل اليمن

كشف تقرير لفريق محققين تابعين للأمم المتحدة أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية قتل أكثر من خمسين شخصا وأصاب عشرات في غارات استهدفت قوارب مهاجرين وصيادين قبالة سواحل اليمن على البحر الأحمر في مارس/آذار الماضي.

وجاء في التقرير السري الذي رُفع إلى مجلس الأمن الدولي أن هذه الغارات تنتهك القانون الإنساني الدولي، وأن التحالف العربي يوفر غطاء للانتهاكات التي ترتكبها بعض دوله في اليمن.

وقال المحققون في التقرير إن هجوما أودى بحياة 42 شخصا وأصاب 34 آخرين كانوا ضمن ما يربو على 140 شخصا على متن قارب مهاجرين صوماليين.

وكتب المحققون الذين يراقبون العقوبات في اليمن في التقرير المؤلف من 185 صفحة لمجلس الأمن يوم الاثنين "هذا القارب المدني تعرض بكل تأكيد لهجوم باستخدام سلاح عيار 7.62 ملليمترات من طائرة مروحية مسلحة".

وذكر التقرير أن "قوات التحالف بقيادة السعودية هي الطرف الوحيد في الصراع الذي لديه القدرة على تشغيل طائرات مروحية مسلحة في المنطقة"، وأشار إلى أن المروحية كانت تقلع من سفينة على الأرجح، وأكد أن الهجوم مناف للقانون الدولي الإنساني ويشكل تهديدا للسلم والأمن والاستقرار في اليمن.

كما رصد التقرير هجومين آخرين بمروحية للتحالف العربي استهدفا قاربي صيد وأوقعا 11 قتيلا وثمانية جرحى يومي 15 و16 مارس/آذار الماضي.

وأشار إلى أن المحققين لم يتلقوا معلومات طلبوها من دول بالتحالف العربي، وقال إن بعض الدول بالتحالف تسعى للتهرب من مسؤولياتها عن خروق قامت بها قواتها، وإن محاولات نقل المسؤولية عن التجاوزات من الدول إلى التحالف قد يقود إلى خروق أخرى من دون تلقي العقاب.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص