وزير الصحة العامة والسكان الدكتور محمد سالم بن حفيظ اليوم بمستشفى السبعين، حملة التوعية الوطنية للوقاية ومكافحة الكوليرا من منزل إلى منزل بأمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية ، وخلال التدشين الذي حضره وزير الأوقاف والإرشاد القاضي شرف القليصي وأمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان، أكد وزير الصحة أهمية إنجاح الحملة التي تأتي في إطار تدخلات الوزارة للسيطرة على وباء الكوليرا من خلال رفع الوعي حول الأسباب التي تسهم في انتشاره وكيفية الوقاية منه وأهمية النظافة العامة.
ودعا الدكتور بن حفيظ المجالس المحلية والمواطنين إلى التعاون مع فرق التثقيف الصحي والإسهام الإيجابي في إنجاح الحملة الوطنية للتوعية والإصحاح البيئي.
وأشار إلى أهمية رفع الوعي بأهمية النظافة العامة والأسباب التي تسهم في انتشار الوباء وكيفية الوقاية منه، وتحفيز المجتمع لتحمل مسؤوليته في ديمومة عمليات الإصحاح البيئي في محيطه من خلال الإسهام الطوعي بتنفيذ الأنشطة التي تضمن ذلك في القرى والأحياء.
وثمن وزير الصحة جهود كل من ساهم في إنجاح الحملة وكذا دور منظمتا الصحة العالمية واليونيسيف لمواجهة الكوليرا.ولفت إلى الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة لمواجهة الكوليرا والحد من انتشاره.. مؤكدا أن العدوان كان له دور كبير في انتشار الوباء خاصة باستهدافه آبار المياه.
بدوره أكد وزير الأوقاف والإرشاد استعداد الوزارة التعاون من خلال الخطباء والمرشدين في التوعية بالكوليرا وطرق الوقاية منه.. مشيرا إلى أن الوزارة شكلت غرفة عمليات للتواصل مع المرشدين والخطباء في مختلف المديريات للتوعية والإرشاد بهذا الوباء.فيما استعرض مدير عام المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني عبدالسلام سلام الترتيبات الخاصة للحملة.
وأشار إلى أن الحملة تستهدف ثلاثة ملايين و 449 الف و210 منزلا .. مؤكدا أهمية الحملة كونها أول حملة في مجال التوعية لمكافحة الأوبئة والأمراض.وثمن جهود وزير الصحة العامة والسكان ودوره في إنجاح الحملة، وكذا كافة العاملين في قطاع التثقيف الصحي والتحصين ووزارات المياه والبيئة والإعلام والأوقاف.بدورهما أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور نيفيو زاجاريا ونائب ممثل منظمة اليونيسيف الدكتور شيرين فاركي، استعداد المنظمتين دعم اليمن للقضاء على وباء الكوليرا.وأشارا إلى أن تفشي الكوليرا أمر في غاية الخطورة ولم يشهد له مثيل رغم جهود الاستجابة لمواجهة الوباء ما يتطلب توسعة ورفع نطاق الاستجابة للحد من انتشاره.
وتهدف الحملة التي تنفذها وزارة الصحة ممثلة بالمركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف، إلى رفع الوعي حول وباء الكوليرا وكيفية الوقاية منه وتحفيز المجتمع للإسهام الإيجابي في السيطرة عليه، وكذا التوعية حول قضايا الإصحاح البيئي لضمان مشاركة الجميع في تعزيزها.
وتتضمن الحملة إلى جانب التوعية توزيع مواد الوقاية إلى كل منزل، وكذا تقييم ومسح ومعرفة جميع مصادر المياه في المديريات عالية الخطورة لاتخاذ الإجراءات والمعالجات اللازمة لتنقيتها وتعقيمها من التلوث.
ينفذ الحملة نحو 71 ألفاً من العاملين الصحيين والمعلمين والمتطوعين وأعضاء المجالس المحلية في المحافظات والمديريات والمكاتب التنفيذية، ويديرها فريق إداري في كل محافظة من الجهات المعنية في الصحة، المياه والبيئة، الأوقاف، الإعلام، التربية والتعليم، والسلطات المحلية.
كما يشارك ستة آلاف و660 خطيباً ومرشداً دينياً من كافة المديريات في جوانب التوعية وحشد الجهود الشعبية والمواطنين للإسهام في مكافحة الوباء والحفاظ على نظافة المديريات والأحياء والقرى.