مكن أن تكون جرائم الكراهية المتزايدة في العالم؛ وكان آخرها طعن أحد رواد المساجد في المملكة المتحدة، وغيرها من الحوادث هي نذير إلى مزيد من الاضطرابات؟ بقدر ما نتخيل ونفكر بأن العالم يهوي الى حرب أخرى تخيفنا، ففد قمنا بتجميع قائمة من العلامات التي تثبت أن الحرب العالمية الثالثة قد بدأت بالفعل:
1. الكتل السلطة
تماما كما في الحروب السابقة، هناك نوعان من كتل السلطة من جانب واحد روسيا والصين مع حلفائها الذين يدعمون نظام بشار الأسد في سوريا بينما على الجانب الآخر هناك تركيا تدعم المتمردين والولايات المتحدة التي في المؤامرات تدعم الجميع ضد الآخر ، كما أنها تدعم المتمردين أيضا أصبحت سوريا والعراق مناطق حرب بالوكالة لهاتين الكتلتين وقد اصبحت افغانستان منطقة حرب بالوكالة للهند وباكستان حيث يدعم كل منهما دول قوية اخرى وبهذه الطريقة يحصل كل بلد على الحرب.
2.الشيعة والسنة
العالم الإسلامي مقسم بين الشيعة والسنة وتدعم روسيا الأولى في حين أن الأخير يسعى للحصول على دعم من الولايات المتحدة ناهيك عن أن كلا البلدين هما قوى نووية وتتولى إيران قيادة القوات الشيعية في حين يجتمع السنة حول السعودية وتلك البلدان التي تريد أن تظل محايدة على سبيل المثال، باكستان وقطر تواجه المقاطعة، مما يجعل من الوشيك أن تتجمع مع جانب واحد فالشرق الأوسط بشكل عام يقف على قنبلة في الوقت الراهن.
3. بحر الصين الجنوبي
وفي آسيا، تجتذب الصين بلدان أصغر مثل بروناي وماليزيا والفلبين واليابان - المدعومة من الولايات المتحدة - كما تدعي الجزر داخل بحر الصين الجنوبي ويتعرض لخطر احتياطى الغاز والنفط فى المنطقة بالاضافة الى مرور آمن للسفن التجارية الصينية , لا يزال يتعين على الصين أن تترجم قوتها الاقتصادية إلى سلطة سياسية، ولكن يجب عليها أن تفعل ذلك، هل ستؤدي إلى مواجهة مفتوحة مع الولايات المتحدة؟ كانت هناك تقارير عن حاملات الطائرات والطائرات بدون طيار الامريكية التى تجرى فى المياه حول الاراضى الصينية وان تداعياتها حتى الان لم تكن هادئة و التبادلات السياسية ساخنة بين البلدين.
4. داعش والصراع العابر للقارات
إن العالم يواجه الآن خطر الإرهاب على الصعيد العالمي على شكل داعش حتى لو كانت روسيا وتركيا ضد بعضهما البعض على المنصة السورية، فإنهما مع بعضهما البعض ضد داعش.
داعش يهاجم أي بلد، في أي مكان في العالم، كما هو الحال في العالم كله ضد داعش والدول التي تدعمه وبالنسبة لداعش وحلفائها، فإن الهدف هو تدمير العدو.
5.القادة العدوانيون
إن العالم اليوم يحكمه مجموعة من القادة العدوانيين , ولدينا قادة مستعدون لحماية نموهم الاقتصادي وشواغلهم مهما كانت تكلفة ذلك.
وقد بدأت الحروب العظيمة بسبب مطالبات إقليمية وبسبب توقف شبه جزيرة القرم في التوازن بين أوكرانيا وروسيا، فإن العلاقات المتوترة ليست مفيدة عندما يتعلق الأمر بمخاوف الحرب.
وبالمثل، تدعي الصين بحر الصين الجنوبي وتايوان، الأمر الذي يزيد من التخوف والقلق الدولي لإندلاع حرب عالمية ثالثة.
6. آثار الربيع العربي
ترك الربيع العربي الذي يشار إليه غالبا بالصيف العربي فبعض البلدان تحاول ان تأسس نفسها الديمقراطية مثل تونس، وبعضها نحو الدكتاتورية العسكرية مثل؛ مصر وبعض في الاضطرابات المطلقة مثل؛ سوريا وليبيا واليمن والعراق ولا أحد يعرف متى ستستقر هذه البلدان , ولا أحد متأكدا مما إذا كان الصراع يمكن أن ينتقل إلى البلدان المجاورة أم لا.
7. المنظمات العالمية عاجزة
وتتألف لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة من الصين وروسيا والمملكة العربية السعودية التي هي قادة الانتروبيا اليوم.
وتقود المملكة العربية السعودية التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، فإن الصين بمطالبها القوية وطموحاتها الاقتصادية تقودنا إلى أي مكان سلمي بينما تترك روسيا نفسها في المياه المظلمة في الشرق الأوسط.
تماما كما كان الحال في 1940 عندما لم تتمكن عصبة الأمم من منع الحرب العالمية، وتبدو الأمم المتحدة اليوم عاجزة ليتكرر السيناريو مجددا.
8. العالم أحادي القطب
لم يتمكن اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية من مواكبة طموحات دونالد ريغان، وفي نهاية المطاف تحرك العالم نحو أحادي القطب .
ومع تزايد القوة الاقتصادية للصين وقدرتها التكنولوجية المتنامية، يمكن أن تواجه الولايات المتحدة الأمريكية في في غضون بضع سنوات.
فهل يمكن أن يؤدي ذلك إلى حرب باردة أخرى؟ ونأمل فقط أن يكفل الاعتراف المتعدد الأقطاب بتسمية الحرب الباردة.
9. سوق الأسلحة
صناعة الأسلحة هي واحدة من أكبر التجارات الإجمالية في العالم تتجاوز تريليون دولار أمريكي كل عام.
وتتجاوز تجارة الأسلحة كل سنة السنوات السابقة.
وتستخدم الأسلحة للردع ولكن يمكن استخدامها في نهاية المطاف لصالح تجار الأسلحة والمصنعين, ويعتقد بعض المنظرين أن تجار الأسلحة والمصنعين هم المخططون الرئيسيون للحروب، مما يؤدي إلى مصلحتهم. من يعرف؟ يمكننا أن نتساءل فقط أين هم ذاهبون بأموالهم إذا لم يكن هناك عالم؟