#طفل_ُالثلج

#طفل_ُالثلج لــ"شاعر وليد الجعفري"

برٌد في الخارج

يقرصُ في جسدي

المُتهالك...

في خريطةِ

الجزء  المُنهك ..

 

وأنا طفلٌ لا ملبس

لا أرضَ لا خيمةَ

لا غيمةً تأويني

 

غير صدر الثلج

 الأملس...

 يحويني

 

أمي دفيني

إستفحل الثلج

ُ في جسدي

والبردُ المِعقْص

وبلدي خشبةُ

يدار فيها

المسرح .....

 

تشهدُ المآتمُ والمشانقُ

والدوي والعسسُ

والثلجُ يلعبُ بجثتي

 

أُمي: 

دفيني وٱكتبي

في أعتاب  مِعطفي

إنَّ الحاكمَ أفناني

ونعاني ليرقصَ

فوق أحلامي

 

والبردُ حبلٌ في

رقبتي يلتفُُّ

والرصاصة الحمقى

غير جسدي لا تعرف

فترميني.... ثم تقفُ

في مصلاها...

فتنعيني..

 

يا أمي دفيني

دفيني....

في وسائد الحربِ

في ألوان أعلامنا

في أستار كعبتنا

وفي خاصرة الحرية

والمجد العاني..

دفيني ثم

إدفنيني هناك

 في جيب

المنضدة السفلية

 

وعلى سمفونية

الدبابة والمدفعية

 

إدفنيني في بنطال

 أوطاني وصفحات

الصحائف في  إعلامي

 

ها قد أكل البردُ

عظامي

وٱستفرغتني

المؤامرات والمظاهرات

وأصواتُ الحُجرات

 

إلى أقبيتهم الهلامية

المليئة بالعاهات

 والمناظرات والإجتماعات

 

يا أُمي ٱدفنيني

وٱستري شوارعي

من عار  أركاني

 

أو ٱصنعي مني حطباً

أو شظايا ...أو خليط

إنسان....

أو بقايا من

أوكار  أشلائي

 

 

دفيني ثم ادفنيني

 بزئير الولادات .....

وبأنين برائتي

 المتجوفة

وسؤالٌ يكمن في

وجداني

 

لماذا أنا ؟

أنا لماذا ؟

أن الأوان

إدفنيني ....

بصمتي .... بكبريائي

لأني طفلٌ .....قسمتهُ

التضاريس المهاجرة

خلف العيون القاتلة

ٱدفنيني يا أمي

واصنعي من بقايا جلدي

صوفاً.....

ينتشل بقايا إخواني

 

وٱنقعي من لحمي حساءاً

يعيد الكرامة الى وجه

الكرسي الجانبي....

وٱتركيني يا امي

أموت تحت ترابك

تحت تراب أوطاني

تحت تراب أوطاني

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص