استنكرت وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي بشدة الاستهداف المتكرر والممنهج الذي طال باب اليمن، وحارات جامع البكيرية، و المدرسة وصلاح الدين، و الصعدي في مدينة صنعاء القديمة، التي تمتلك إرثا تاريخيا يعود للقرن الخامس قبل الميلاد على الأقل.
وحملت وزارة السياحه والمجلس الترويج السياحي في بيان لها التحالف السعودي مسؤولية الأضرار والخسائر التي خلفها قصف الطيران والبوارج بمدينة صنعاء القديمة ومدينة شبام القديمة و مدينة تعز القديمة التي أدرجها الصندوق العالمي للآثار منتصف نوفمبر 2017م في قائمة المواقع المعرضة للخطر وغيرها من المواقع التاريخية والأثرية، والمنشآت السياحية، في مختلف المدن والمناطق اليمنية.
ودعت وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي، منظمة اليونسكو ومنظمة السياحة العالمية والمنظمات ذات الصلة والهيئات الاستشارية الدولية والمجتمع الدولي، القيام بمسؤولياتها لحماية المواقع والمناطق التراثية باليمن وفي مقدمتها مواقع التراث العالمي.
وشددت وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي، على ضرورة اتخاذ المنظمات والمجتمع الدولي الإجراءات الحازمة والمناسبة من أجل إيقاف استهداف المواقع والمناطق التراثية في اليمن ، وتشكيل فريق دولي محايد ومتخصص للتحقيق وتقصي الحقائق فيما يتعلق بكافة الانتهاكات والمخالفات.
وجددت الوزارة والمجلس الاحتفاظ بحقهما القانوني في متابعة وملاحقة كل من تسبب أو ساهم في استهداف المدن والمواقع التاريخية والأثرية والسياحية في مختلف مدن ومناطق اليمن بشكل مباشر أو غير مباشر.
واعتبر البيان تمادي التحالف واستمراره في استهداف المدن والمواقع التاريخية والأثرية، تعدياً صارخاً وانتهاكاً للمعاهدات والمواثيق الدولية وفي مقدمتها اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي لعام 1972م، ومعاهدة لاهاي والبروتوكولين الإضافيين اللذين يحرمان استهداف المواقع التاريخية والتراث أثناء النزاعات المسلحة.