العون المباشر تدشن ثلاثة مخيمات مجانية للعيون في الحديدة

 تدشن جمعية العون المباشر ـ مكتب اليمن ثلاثة مخيمات طبية مجانية لإزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات في محافظة الحديدة بالتعاون مع "Q8ping تبرعات ليلة 29 رمضان 2017م ". تستهدف المخيمات التي ينفذها البرنامج الوطني لمكافحة العمى في مديريات زبيد و الضحي وباجل ، في الفترة من 20 نوفمبر ـ 8 ديسمبر بالتنسيق مع السلطة المحلية بمحافظة الحديدة ومكتبي الصحة العامة و التخطيط والوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين ، معالجة أكثر من ستة آلاف مريض ، وإجراء نحو 600 عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات. وأوضحت منسقة المخيمات بمكتب العون المباشر شذى أبو طالب أن مخيم النور المجاني الـ 18 سيدشن غداً الاثنين بمستشفى زبيد العام بمديرية زبيد بهدف إجراء 200 عملية جراحية و الفحوصات والمعاينة لأكثر من ألفي مريض . وأشارت إلى أنه في اليومين الأولين سيتم إجراء الفحص والمعاينة وتحديد الحالات التي تتطلب التدخل الجراحي وإخضاعها لفحوصات ماقبل العمليات وتجهيزها لإجراء عملية إزالة المياه البيضاء في الأيام المتبقية للمخيم الذي يستمر حتى 24 نوفمبر. وذكرت أبو طالب أن مستشفى الضحي الريفي بمديرية الضحي سيحتضن مخيم النور التاسع عشر في الفترة من 27 نوفمبر ـ 1 ديسمبر 2017م ، ويستضيف مستشفى باجل الريفي المخيم العشرين في الفترة بين 4 و 8 ديسمبر 2017م لفحص ومعاينة أكثر من أربعة آلاف مريض وإجراء 400 عملية. وأكدت أن الجراحة تجرى بكفاءة وأمان عاليين ، وعادة يقوم الطبيب بإجرائها تحت تخدير موضعي في عملية بسيطة تستغرق نحو 20 دقيقة و يستطيع المريض العودة إلى المنزل بعد ساعة من إجرائها . من جانبها اعتبرت مدير مكتب جمعية العون المباشر باليمن معالي العسعوسي أن محافظة الحديدة منجم المياه البيضاء المسبب الرئيسي للعمى في اليمن، إذ تشير الدراسات إلى ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض وخصوصاً بين كبار السن حيث يلعب المناخ وطبيعة الجو دوراً كبيراً في ذلك. وأكدت حرص العون المباشر على المضي في خطتها لدعم اليمن الشقيق في مكافحة العمى من خلال توفير فرص الكشف الطبي والجراحة المجانية وفق منهجية شاملة ومتكاملة تقوم على تنظيم مخيمات النور في المحافظات اليمنية مع مراعاة المناطق ذات الاحتياج والكثافة السكانية . وأشارت العسعوسي إلى سعي مكتب اليمن لتعميق العلاقات والشراكات الفاعلة مع مختلف الهيئات والمنظمات المحلية والدولية لتحقيق استراتيجية الجمهورية اليمنية للحد من العمى ، و تقديم الخدمات العلاجية المجانية لمحتاجيها من المرضى. ودعت إلى تكثيف الجهود لإحياء النظام الصحي المتلاشي في اليمن ، فالأمراض والأوبئة تتفشى مع انعدام الأدوية الضرورية المنقذة للحياة ، مشيرة إلى أن الوضع الكارثي في البلد يزداد سوءاً كل يوم . وتطرقت مدير مكتب العون المباشر إلى التقارير الدولية التي حذرت من أن نقص الإمدادات الطبية سيؤدي إلى تفاقم انتشار مرض الدفتيريا (الخناق) الذي أبلغ عنه مؤخراً في خمس محافظات يمنية ، فيما ستتأثر الاستجابة للكوليرا في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية بسبب النقص في الوقود . وتنبه التقارير الدولية إلى أن مخزونات لقاحات الأطفال في 22 محافظة معرضة للضرر بشكل كبير ، وسيتعرض مالايقل عن مليون طفل دون سن العام لخطر الإصابة بأمراض تشمل شلل الأطفال والحصبة ، إذا تم منع اللقاحات من الوصول إلى اليمن . كما تشير إلى أن نحو (52.800) امرأة حامل يواجهن خطر التعرض لمضاعفات تشكل خطراً مباشراً على حياتهن إذا لم يحصلن على الرعاية العاجلة والأدوية المنقذة للحياة .
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص