أصبح عالمنا الآن تنافسي صعب تحكمه المادة وأصبحت السعادة الحقيقية شيء صعب تحقيقه، فهل سألت نفسك من قبل من الشعوب الأكثر سعادة في العالم وما هو السبب وراء كونهم أكثر سعادة من الشعوب الأخرى، قد قام بعض الباحثون بعمل استطلاع للرأي يضم ما يقرب من 150 ألف شخص من 142 دولة مختلفة لتقييم مستوى المشاعر الإيجابية والسلبية لديهم، ووجد الباحثون أن تقارير الناس عن مشاعرهم الإيجابية ظلت ثابتة نسبيًا على مدى السنوات العشر الماضية، ولكن التقارير عن المشاعر السلبية قد تزايدت ببطء لتصل إلى أعلى مستوى لها عام 2016.
كشف الدراسة أن أسعد دولة في العالم هي باراجواي للمرة الثانية على التوالي وكانت اليمن هي الدولة الأقل سعادة، فقد أجرى الباحثون الاستطلاع عبر الهاتف أو من خلال مقابلات وجها لوجه مع أشخاص تبلغ أعمارهم 15 عام أو أكثر، وأشار الباحثون أن سوريا هى البلد الأقل سعادة فى عام 2015، ولم تُدرج هذا العام في الدراسة لأن حربها الأهلية مازالت مستمرة.
وقد سأل الباحثون الناس أسئلة حول ما إذا كانوا يشعرون بالراحة والاحترام لذاتهم والاستمتاع في اليوم السابق لمعرفة المزيد عن التجارب والمشاعر الإيجابية للمشاركين، أما بالنسبة للتجارب السلبية فقد سألوهم عن ما إذا كانوا قد شعروا بالألم الجسدي أو القلق أو الحزن أو الإجهاد والغضب في اليوم السابق، وتم استخدام هذه النتائج لصياغة مؤشر لكل بلد.
المشاعر الإيجابية
وذكرت الدراسة أن أكثر من 70 فى المائة من الأشخاص فى جميع انحاء العالم قالوا أنهم يستمتعون ويشعرون بالراحة والسعادة، وأشارت الدراسة إلى أن أمريكا اللاتينية وأمريكا الجنوبية يُعتبروا من أسعد دول العالم، ويرجع ذلك إلى إتجاهم الثقافى للتركيز على ايجابيات الحياة، وهؤلاء هم أسعد دول العالم مع مؤشر مشاعرهم الإيجابية:
باراجواي 84
كوستاريكا 83
بنما 82
الفلبين 82
أوزبكستان 82
إكوادور 81
جواتيمالا 81
المكسيك81
النرويج 81
شيلي 80
كولومبيا 80
وتحتل الولايات المتحدة المركز 38 بجانب ثماني دول أخرى هى لوكسمبورغ وألمانيا وبوليفيا والبرازيل والنمسا والمملكة المتحدة ومالي وجنوب أفريقيا مُحققيين 75 درجة على مؤشر المشاعر الإيجابية.
وقد حققت كلًا من أوكرانيا والعراق واليمن وتركيا أدنى مستويات للمشاعر الإيجابية، وكذلك دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على الرغم أنه كان من بينهم ستة دول كان مستوى السعادة لديهم أعلى من المتوسط عام 2016.
المشاعر السلبية
قد حققت العراق أعلى مستويات المشاعر السلبية حيث وصلت إلى 58 درجة، وهذه هى المرة الخامسة فى السنوات الاخيرة التي تتصدر فيها العراق القائمة، وكذلك اليونان حيث قال 67 % من المشاركين اليونانيين أنهم يشعرون بالقلق فى اليوم السابق، هذا قد يكون بسبب ارتفاع معدلات البطالة هناك.
36 % من المشاركين من جميع أنحاء العالم قالوا إنهم يشعرون بالقلق، في حين أن 35 % ذكروا أنهم يشعرون بالإجهاد، و30 % قالوا الألم الجسدي، وهذه القائمة تشمل البلدان ذات أعلى مؤشرات للمشاعر السلبية:
العراق 58
جنوب السودان 55
إيران 52
ليبيريا 52
جمهورية أفريقيا الوسطى 48
توغو 48
تشاد 47
سيراليون 47
أوغندا 46
غابون 43
وكانت إكوادور والسلفادور وليبيريا من أكثر البلدان العاطفية في عام 2016، حيث قال ستة من بين 10 من سكان هذه البلدان أنهم شعروا إما بمشاعر إيجابية أو سلبية في اليوم السابق، وكانت الدول التي لها علاقات مع روسيا والاتحاد السوفيتي أقل عاطفية من غيرها، فقد كان فقط أربعة من أصل عشرة من سكان هذه الدول يعانون من تلك المشاعر التي سُئولوا عنها في الاستطلاع.